المشهد الأول
أتذكر هذا الطريق لقد كنت أذهب منه كل يوم إلى عملى أيام الجامعة كانت لى أمال وطموحات تفوق الخيال
كنت وانا أمضى فى طريقى أسعى لتحقيق هدفى وتحديد غايتى, ولكن كانت تواجهنى العقبات والمشاكل والازمات التى كنت سرعان ما أتغلب عليها لاستعيد قوتى من جديد وامحو أمل وضعته طى النسيان وأرسم أمل جديد يتناسب مع ظروف وواقع الوقت و المكان والزمان..
المشهد الثانى
ساقنى الحظ للمرور من نفس الطريق مره اخرى ولكن بعد مرور بضع سنين .. ولكن فى هذه المره قد تغير كل شئ نعم قد تغيرت الطرقات وتغيرت ملامح الأشخاص لم أعد أنا ولا هم بنفس البراءة والطيبة فقد غيرتنا الأيام ومرت السنين علينا بكل ما فيها من أفراح وألام ولكنى عندما نظرت فى الوجوه أدركت حقيقة وأمراً واقعاً فى وجوههم فمنهم أشخاص كنت لا أفضل أن أحتك بهم أو أتعامل معهم ولكن ساروا الآن من أقرب الأصدقاء لى ومنهم من كان قريب إلى نفسى فأصبح الآن أبغض شخص إليها وقتها أدركت المعنى والمغزى فى الحكمة التى تقول (..صديقك اليوم عدوك غداً) ولكن ما أسعد قلبى هو إنى مازالت أحتفظ بأشخاص لم تغيرهم الأيام والسنين. بل بنفس البراءة والطيبة مازالوا محتفظين.....
.
المشهد الثالث
مرت بضع سنين أخرى والأن أنا أمضى .. فى نفس الطريق ولكن هذه المره كل شئ تغير تغييراُ جذريا حتى أنا تغيرت كثيراً لم أعد أرسم أمال أو أبنى الطموحات بل أكتفى بان اخطو الخطوة وأمضى فى طريقى ,أشاهد وانتظر النتيجة التى سوف يترتب عليها كل حاضرى ومستقبلى .
المشهد الرابع والاخير
فى مرحلة الإنتظار نتوقع أن نقابل كل شئ موت وحياة ولكن نعلم إننا فى كل الظروف سوف نمضى ونكمل المسيرة فكم من أخ ابعدته عنا الأيام وسافر إلى بلاد الفرنجة أو عند رعاة الأغنام ووننتظر وقت اللقاء حتى نعوض أيام الجفاء وكم من أب أخذه الموت منا وإيضاً ننتظر اللقاء عند رب العباد وكم صديق ذهب عنا ولكن هنا أحياناً كثيرة لا ننتظر اللقاء لأن فيهم من قضى مدته وأخذ تاشيرة المغادرة بلا راجعة ومنهم من نشتاق للقاء
...... الطريق من الممكن ان نمضى منه كل يوم ولكن يختلف الوقت والزمان وتختلف الوجوه والأحلام
-
أمل محسنالعلم مفتاح. الحياة