أرجو ممن يقرأ كلماتى هذه أن يحاول أن يشعر بما أشعر به ، أننى يا صديقى أعيش فى عالمى الخاص ، كتبت الكثير من الكتب أكثرها يتحدث عن تاريخ بلدى ، ياله من تاريخ يسمح لخيالى بالانغماس و أن أعيش بداخل أحداثها .
كتبت الكثير من الكتب نلت شهرة أصبحت بعد سنوات ليست بقليلة ولا كثيرة أكبر كاتب تاريخ أصبح أسمي يتداول بين وسائط المجتمع المثقف ، أنهالت نحوى الكثير من العروض لندوات تثقيفيه و محاضرات كل هذا و لم أقابل حب حياتى .
كان حولى الكثير بعضهم أحب شهرتى و البعض الاخر أحب ثقافتى و أخرى أحبت وسامتى و الكثير منهن احب ثرائى المالى ، تقدمت لخطبة الكثير منهن و لم يكتمل و لا مرة موضوع حب لى .
و ذات يوم فى ليلة شتاء باردة كنت فى ندوة فى مكان مشهور رأيتها قادمة من بعيد جلست فى المقعد الاول المقابل لمقعدى على المنصه ، كانت تنظر لى بأندماج تام فى كلماتى ، كانت منبهرة بموضوع الندوة ، لفتت نظرى نظرة نحوها لم تكن بذلك الجمال الافاق لم تكن مثل البنات المحيطين بى ، فتاة بسيطة جدا ، كانت ترتدى قميص و بنطال عادى و لا أعلم لماذا أنجذبت نحوها ، انتهت ندوتى و اقبلت نحوى صديقتى المقربة ومعها تلك الفتاة تخبرنى بأنها كانت منبهرة بندوتى ، هنأتنى و عرفتى بصديقتها تلك الفتاة البسيطة أبتسمت لى أبتسامة بسيطة دون أن تنطق بكلمة .
مرت الايام و حتى سنوات و لم أراها مرة أخرى و لكن لا أعلم لماذا كانت عالقة فى عقلى أراها حولى ، أصبح يحضر خيالها كل ندواتى و مؤتمراتى ، أراها حولى ، فبحثت عنها عبر صفحات الفيس بوك ، وجدتها يالفرحتى و يالسعادتى فهرعت مسرعاً أرسل إليها طلب صداقه و أنتظرت و أنتظرت حتى قبلت طلبى، نعم أصبحت صديقتى فقط على العالم الافتراضى و لكن هذا يرضينى فأنا الان أعلم بعضاً من أخبارها و بعضاً من صورها ولم أحدثها ، أخشي أن أتحدث معها فأخسرها ، مرت الايام و الشهور حتى تعدت السنه الكامله ولا أعلم كيف أحدثها .
ظننت أنها سوف تراسلنى و لكن لا لم تفعل ذلك ، أدرجت صورتها عالفيس يا ألهى كم أصبحت جميلة زادها الزمن جمالاً و أشراقاً و نضارة ، لم افعل سوى أعجاب أعجاب فقط ومنشور أخر تتحدث فيه عن نفسها بطريقة لطيفه كم انها حقاً فتاة لطيفه .
حتى أدرجت أول أمس صورة لها بفستان أسود ، يا ألهى لقد خلق لها خصيصاً هذا الفستان و أرتدته فأصبحت ملك جمال الكون فى عيونى يا صاحبة الفستان الاسود ، الاسود يليق بكِ، ف أدرجت كلاماً يحمل معنى أننى أحب تلك الفتاه صاحبة الفستان الاسود و أننى أهيم بها ، لا أعلم تُرى هل وصلت إليها رسالتى أم لا ، انهال على كلامى الكثير من الاعجابات إلا هى لم تفعل مع انه لها لها هى فقط و ليس لأحد غيرها .
أود لو أننى أتحدث معها لو أننى رأيتها أدرجت عالفيس الكثير من الاعلانات عن ندوات كثيرة كانت أحداهما فى مكتبة أعلم انها أحدى أعضاءها و هى اهتمت بها ، فى ذلك اليوم علقت عينى على الحاضرين لعل عيونى تقع عليها لعلنى أراها مرة أخرى و لعلها جاءت و جلست فى مكان بعيد و لكن بلا جدوى لم تأتى ، أخبر قلبى أن لا يتعلق بأمل موجود فقط فى قلبى و لكن كيف و انا لم ارى مثلها فى الحياة و لن أرى مثلها مرة أخرى و أخبر قلبى كثيراً بأنها لم أنال أعجابها حتى وإلا كانت أنهتزت الكثير من الفرص للقائى و لكن بلا جدوى لم يصدقنى ولن يصدقنى مرة أخرى .