في هذا المقال أحاول أن استدرك بعض الأخطاء التي وقعت في مقال: " كيف تستفيد من تمارين القصب للتخلص من النظارات الطبية وتتجنب محاذيرها؟! " مع بعض الأضرار التي حدثت لي من تمرين الإطالة، ومحاولة للتخلص من ازدواجية الرؤية أو الإستجماتزم الناجم عن تلك التمارين مع تحذير الآخرين من الوقوع فيها.

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

وقد أوردت في المقال الأول تجربتي كتبتها لكن أحببت هنا أن أضيف تصحيحا وتنبيها، بالطبع أدعوا لتصحيح الأخطاء وعدم التعجل في الاندفاع بالتجربة على النفس والعين فهي لا تقدر بثمن، لكن أحب أن أشير إلى أن تلك المقالات فقط لمن أراد تطوير الأمر والبناء عليه والاستفادة مما حدث لي ليتجنب الخطأ و ليصوبه ويضعه لنا في التعليقات أو في مقال مستقل أفضل؛ إتماما للفائدة ولتعم الجميع.

أما من أراد العلم على طبق من ذهب بلا قراءة وبحث وتجارب فيها الصواب والخطأ، فليس هذا المقال ولا غيره له، فليذهب إلى طبيب يقلده تقليد الأعمى الذي يسلم زمامه إلى قائده دون مناقشة أو عتب، فأما الأعمى فمعذور، لكن كم من أعمى أوتي من البصيرة ما حرم منها أصحاب الأعين!

أو ليجنبنا أهوال التجارب وليتخير طبيبا مقتنعا بالتمارين ويبلغنا به، يكون أمينا عالما متسع العلم والمعرفة مطلع على أحدث العلوم والتجارب، له في البحث العلمي باع طويل، يستطيع من خلاله أن يجتهد ويبتكر حلولا غير تلك الحلول التجارية التي بلينا بها في هذا الزمن (كعمليات الليزك الإجرامية والتي تضرر منها المئات كما في هذه المجموعة للمتضررين من عمليات تصحيح الإبصار بالليزك وغيره) والتي تحرص على تخلية المريض لا من الأمراض لكن من الأموال! 

إلا من رحم الله عز وجل.

وللعلم دهشت كثيرا عندما وجدت الكثير من المصادر الأجنبية التي تتحدث عن التمارين غير الدكتور سمير القصب حفظه الله وقد أوردت بعضها في المقال الأول، فوجدت عالما بأكمله يتبنى طريقة التمارين لتقوية عضلات العين والنظر تبعا والتخلص من النظارات الطبية بل والإستجماتزم والحول لكن لم أجربها بعد وبالطبع يمكنكم البحث عنها واخبارنا بتجاربكم، وهذا إن دل فإنه إشارة قوية إلى تلك المنظومات الطبية البديلة التي تحاول الانعتاق من أخطاء الطب التقليدي وتوفر للمتعالجين سبلا أخرى للعلاج، بعيدا عن جشع الرأسمالية والطب التجاري.

تصحيح أخطاء وردت في مقال:
كيف تستفيد من تمارين القصب للتخلص من النظارات الطبية وتتجنب محاذيرها؟!

أولا: تصحيح خطأ في النقل عن د سمير القصب:

قلت في القسم المعنون بـ:

تمارين تحريك العين أفقيا ورأسيا وفي الزاويتين :

هذا التمرين من مصادر أخرى وتهجين بينها بمعرفتي: ورد فيه هذا النص وهو ما سأعدله تحته في هذا التعليق لأن المقال بلغ الحد الأقصى للتعديلات:

قلت في المقال الأصلي:

"وأنا أضفت إليه تمرينا آخر يتعلق بتقوية عضلات العين لعلاج هطول الجفن كما وضحه د سمير القصب وغيره بحيث تمثل عملية إطالة للعضلات قبل الشروع في التمرين نفسه بالنظر لكل اتجاه والثبات لمدة معينة. ولقد لاحظت أن تمرين الإطالة وحده قد أدى لتحسن في النظر بفضل الله تعالى في نفس اليوم."

النص المعدل:

راجعت تمرين القصب لعلاج الهطول (أو بمعنى أدق في المقطع الذي شاهدته فقط فربما له مقاطع أخرى في نفس الموضوع) وجدتها عبارة عن تمارين تحريك للعين لا تمارين ثبات وإطالة كما فعلت أنا لتقوية البصر في حالتي.

ثانيا: تضرري من تمرين الإطالة وزيادة ازدواجية الرؤية:

بالنسبة لي هناك شك كبير في أن تمرين الإطالة قد تسبب في زيادة اللابؤرية أو ازدواج الرؤية المعروف بالإستجماتزم خاصة في الاتجاه الرأسي، رغم عملي لمحاولات غير أكيدة في تعديله مرة أخرى بالإطالة في الاتجاه الأفقي فقط وهو أمر محفوف بالمخاطر وخاصة إن أثر على العين السليمة أيضا، أو يمكنني وهو الخيار الثاني أن أترك العين لتعود لطبيعتها وهو غير مؤكد أيضا حتى الآن.

اكتشفت على الرغم من أن بعض التمارين تحسن النظر عند عملها للمرة الأولى فإنها تعود وتؤتي نتيجة عكسية بعد ذلك ربما لكثرة التمارين على العين أو لعملها بقوة أو بطريقة خاطئة أساسا، أو لحساسية العين، لا أجزم على وجه الدقة، وهذا لاحظته في أكثر من تمرين ومنها تمارين الإطالة لذا فأنا لا أنصح بتمارين الإطالة لخطورتها خاصة إن كانت عينك حساسة، فقد زاد الإستجماتزم بسببها بالنسبة لي.

ومن الجدير بالذكر هنا أنه لكي تفهم سبب ازدواج الرؤية عليك أن تفهم طبيعة المرض وسببه لتقدر على علاجه وتجنب ما يزيده، فقد تكون المشكلة في عدسة العين أو في القرنية وهل القرنية إلا جسم مرن على كل حال، وهو ما يفسر ازدواج الرؤية عند عمل بعض التمارين، كتمرين الغلق والفتح، والإطالة، والتنبيه على عمل تمرين تضييق العين ببطء وفتحها كما ورد في طريقة الدكتور سمير القصب، وكذلك ازدواج الرؤية عند عمل الكمادات الدافئة أو عند الضغط الشديد على العين، وغير هذا من الأسباب التي الله عز وجل أعلم بها، فكل هذا والله أعلم ما هو إلا بسبب تغير سطح القرنية بعد تلك المسببات وقد تعود لطبيعتها وهو ما نرجوه من الله سبحانه وتعالى أو قد لا تعود عياذا بالله أرحم الراحمين وعافانا جميعا.

لكن والحمد لله ما أُغلق باب للعلاج إلا وفتحت أبواب بفضل الله فقد قال رسوله صلى الله عليه وسلم: لِكُلِّ داءٍ دَواءٌ، فإذا أُصِيبَ دَواءُ الدَّاءِ بَرَأَ بإذْنِ اللهِ عزَّ وجلَّ. المصدر والشرح، وقد ورد فيه:

"وفي هذا الحديثِ يُبيِّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ لكلِّ مَرَضٍ علاجًا، وأنَّ الله تعالَى إذا شاءَ الشِّفاءَ يَسَّر دواءَ ذلك المرَضِ، ونبَّه عليه مُستعمِلَه، فيَستعمِلُه على وجهِه، وفي وقتِه، فيَشْفَى ذلك المرضُ، وإذا أراد إهلاكَ صاحبِ المرضِ أذْهَلَه عن دَوائِه، أو حَجَبه بمانِعٍ يَمنَعُه، فهَلَك صاحِبُه؛ وكلُّ ذلك بِمَشيئَتِه وحُكمِه كما سَبَق في عِلمِه."

 وقد ظهر لي بفضل الله عز وجل بعد هذا البلاء؛ مقالات بمواقع طبية لكنها تحت الدراسة والتجربة، وجدتها تتحدث عن تمارين لعلاج الإستجماتزم لم أجربها بعد، لكن سأحاول أن أعدل بها ما أفسدته تمارين الإطالة إن شاء الله، تجدونها بالبحث على جوجل عن تمارين علاج الإستجماتزم لم أرفقها لأن بها صور نساء لذا فلتحذروا وغضوا أبصاركم يحفظ الله أعينكم، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: احفظِ اللهَ يحفظْك.. أي: اتَّقِ اللهَ في أوامِرِه ونَواهيهِ؛ بحيث يَجِدُك قائمًا على الطاعاتِ والقُرباتِ، ولا يَجِدُك قائمًا على المعاصي والآثامِ، "يَحْفَظْك"، أي: إذا اتَّقَيتَه وحفِظْتَه كان جزاؤك أنْ يَصُونَك عن الشُّرورِ والموبقاتِ، ويَحفَظَك في نفْسِك وأهلِكَ، ومالِك، ودِينك ودُنياكَ شرح الحديث والمصدر.

خلاصة تجربتي مع تمارين العين:

كما أني ذكرت خلاصة هامة في المقال الأول سأعيدها هنا وأضيف:

من تجربتي بعد دراسة التمارين في الفيديو والكتاب هي: محاولة النظر بدون نظارة قدر الإمكان والإصرار على ذلك، وأن عمل التمارين التي تعتبر استخداما عاديا للعين (التماسا لتجنب المحاذير من التمارين الأخرى أولا) وآمنة فيما يظهر لي كالانتقال الرأسي والأفقي لتوضيح العلامات هو الأولى، مع ملاحظة عينك باستمرار ورصد أي أضرار للتمرين قبل الإكثار منه، ثم انتقل للتمارين الأشد خطرا إن رغبت ويكون على مسؤوليتك وتحت اشراف طبيب مقتنع بالتمارين إن وجد، وألا تقع فريسة بأي حال للطب التجاري إلا بعد بحث العواقب، ولا تنس تمارين التنفس والغذاء والفيتامينات (الآمنة جيدة الامتصاص من مصادر طبيعية عضوية لا صناعية) المفيدة للعين.

فبعد تجربتي تلك أقول: 

أولا: يجب أن تدرك جيدا وضع العين الحالي قبل الشروع في أي تمرين، ضغط العين وقياس تضاريس القرنية ومقارنتها بقياس التضاريس بعد التمارين وهل تغير سطحها بعدها أم لا (انظر مقالي: لعلاج الجفاف)، وقياسات النظر وهل قياسات النظارة التي ترتديها صحيحة وهل عملت تبعا لقطرة التوسيع أو بدونها وهو الصواب من وجهة نظري، وما مدى وضوح الرؤية وجودته ودرجة اللابؤرية، رؤيتها للألوان والأضواء وعند القراءة ورؤيتها للقريب والقريب جدا والبعيد والبعيد جدا، وللأضواء البعيدة في الليل خاصة الإضاءة الليد لأن لها هالات وخطوطا حولها! وللقمر والنجم، وللكلمات الصغيرة على سطح الشاشة الصغيرة للمحمول خاصة ذات الخلفية السوداء فهي تظهر الإستجماتزم أكثر من غيرها، وبعد الاجهاد وقبله وعند الجوع وعند الشبع أو تناول ما يؤثر على الرؤية من غذاء أو دواء، وغير هذا مما يمكن أن تخبرنا به وتضيف لنا، ثم بعد ذلك تشرع في التمارين وأنت على بصيرة من حالة عينك الأولى.

ثانيا: أنه يا جماعة الخير ربما تكون العين من الأعضاء الغير معدة لكمال الأجسام أو تقوية العضلات بهذه الطريقة طريقة التمارين! 

وربما يكون من الأفضل لكي تقوي عينك أن تستخدمها فحسب، ولا تجهدها أكثر من اللازم أيضا، ويكون هذا علاجها بكل بساطة، لذا فأنصح دائما بعمل التمارين الآمنة التي لا تتعدى الاستعمال الطبيعي للعين، لكن بطريقة ممنهجة ليس أكثر، بحيث تكون تلك التمارين ما هي إلى صورة من استخدام العين العادي لكن بتكريس وقت لها مع تغيير أسلوب ذلك الاستخدام اليومي.

أمثلة لتمارين العين التي تشبه استخدام العين العادي ( وقد أكون مخطئا في تقديري هذا):

1- خلع النظارات الطبية واستخدام العين بدونها في الأمور التي لا تحتاج فيها للنظارة ثم التدرج في خلع النظارة في الأمور الصعبة ولو لفترة قليلة.

2- تمرين الانتقال الأفقي والرأسي كما بطريقة القصب

3- تمرين الانتقال الخارجي والداخلي كما بطريقة القصب

4- تمرين علاج الإستجماتزم بقراءة صفحة في المصحف بالعين المصابة ثم النظر لمدة 30 ثانية إلى شيء آخر لا يزيد بعدا عن 50 سم، دون اجهاد العين ثم التكرار، كما ورد في مقال قرأته، لكنه ما زال محل اختبار بالنسبة لي وغيره من التمارين التي وردت في نفس المقال، لكن أفضل للدقة العودة إلى المصدر الأجنبي الأصل لمعرفة التمرين بالطريقة المثلى لوجود تعارض في النقل بين المصادر العربية.

5- غير ذلك من التمارين التي يمكن اكتشافها بالبحث والتجربة.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفينا وسائر مرضانا ومرضى المسلمين، آمين.

مصادر أخرى لتمارين العيون:

ذكرت في المقال الأول بعض المصادر العربية والأجنبية لتمارين العيون وتقوية النظر وأحب إتماما للفائدة أن أضيف بعض المصادر التي قابلتها في رحلتي العلاجية، أرجوا من القراء أن يخبرونا إن جربوها بحيث نستفيد من تجاربكم، ولا تنسوا أنه يمكنكم ترجمتها بسهولة بأدوات الترجمة المتاحة عبر الذكاء الصناعي أو غيره:

1- جاء في موقع الكونسلتو: تمارين العين الكسولة لمدة من 6 إلى 8 أسابيع والتي تساعد على تقوية عضلات العين المصابة وزيادة فرص الشفاء، وفقًا لمواقع "healthline, healthxchange drpatch, selectspecs". 

2- جاء في موقع الكونسلتو: هناك عدة تمارين تساهم أيضًا في التغلب على الاستجماتيزم، (وهي تمرين الرأس والتركيز والورقة) وفقًا لموقع "Rebuild your vision".تمارين مجانية للعين: Free Eye Exercises

3- حسن نظرك بخمس خطوات؟ How To Improve Your Eyesight: Just 5 Steps