القراءة هواية نبيلة و مفيدة، تسمح لنا ببناء الشخصية و توسيع المدارك و مشاركة تجارب فريدة دونها أصحابها بين دفتي كتاب. لكل منا غاية تجعله يقرأ في مجال دون الأخر ومن الطبيعي أن تختلف درجة تعلقنا بالكتب و مدى حبنا للمطالعة ، في السطور المقبلة ، سنشاركك بعض العادات المفيدة التي تجعلك تقرأ ما تحب و تحب ما تقرأ .
1-اختيار الكتاب المناسب
إن كنت مبتدئا في عالم القراءة فمن الأفضل أن لا تتحمس للقراءة في جميع المجالات دفعة واحدة ، التشتت سيجعلك تمل بسرعة ، حاول أن تقرأ مقالات قصيرة في مجال تحبه أو تتقنه ، المعلومات التي تكتسبها شيئا فشيئا هي التي تنمي فضولك و شغفك و تجعلك تبحث عن مراجع أخرى تشبع بها حاجتك المعرفية .
2-قراءة المقدمة
إن أول ما يشد انتباه الإنسان هو البدايات ، سيان الأمر بالنسبة للكتب إن لم تشدنا إليها من خلال مقدمتها او أولى سطورها فسيكون من الصعب أن نواصل القراءة بنفس الشغف ، لذا من الضروري أن نطلع على مقدمة الكتاب قبل اقتنائه أو استعارته أو تحميله فالمقدمة تمكننا من الإطلاع على أسلوب الكاتب و توجهه في بعض الأحيان ، كما أنها تشير إلى محتوى الكتاب ، سواء كانت مكتوبة من قبل الكاتب أو الناشر.
3-الإطلاع على الملخص و الفهرس
كثيرا ما نهمش ما يكتب على ظهر الكتب، قد تكون السيرة الذاتية للكاتب أو مؤلفات أخرى خاصة به ، كما قد تحتوي هذه الصفحة على ملخص لاحداث القصة في حال تعلق الأمر بالروايات ، لذلك ينصح دوما بقرائتها حتى و إن كان عنوان الرواية مشوقا قد يجعلك الملخص تغير رأيك.
و الفهرس لا يقل أهمية عن الملخص ، ففي معظم الكتب التقنية يشير الفهرس إلى إمكانية توفر معلومة من عدمها في الكتاب و بالتالي يختصر علينا كثيرا من الجهد خصوصا إن تعلق الأمر بالبحوث العلمية.
4-القيام بمراجعات للكتب
حتى يعلق في ذهنك شيء مهم أكتبه ، هذه الخطوة مفيدة جدا خصوصا عند مطالعة كتب الفكر و الفلسفة و الكتب العلمية ، فمراجعات الكتب تساعد على استخراج الفوائد و تسجيل الأفكار الاساسية لمراجعتها أو مناقشتها لاحقا .
5-مناقشة الكتاب
تكملة للقراءة ، فإن عملية مناقشة الكتاب مفيدة جدا كونها تفتح أفاقا لاستنتاج الافكار وترسيخها كما تعتبر عملية تفاعلية تساعد على تكوين وجهات نظر مختلفة حول الموضوع و الخروج بقدر كبير من الاستفادة .
قد لا نستفيد جميعنا من نفس الكتب لكنها تبقى إنتاجات قيمة تشبع حاجاتنا المعرفية فهي مفاتيح المعرفة و كنوز قل من يعرف قيمتها في زمننا .