التنمر هو شكل من أشكال سوء المعاملة والعنف الذي يكون موجهاً من شخص او مجموعة تجاه شخص آخر أو مجموعة قد تكون ضعيفة جسدياً او غير محبوبة اجتماعياً والتي يمكن أن تتخذ أشكالًا مختلفة في مختلف الأعمار، يكون الأمر متكرر.

ويقوم الأشخاص المتنمرين بممارسة التنمر من خلال افترس نقاط الضعف لدى الشخص المستهدف فإما

أن يتبع سياسة التخويف، والترهيب، والتهديد، ولا يوجد مكان محدد للقيام بهذا الفعل فقد يحدث في المدرسة، أو شارع، او عمل...

مرض السمنة وذوي الاحتياجات الخاصة الأكثر عرضة لسخرية !!!

انتحار. انطوائية وعزلة عن المجتمع. عنف شديد. هذا ليس رصدا لأمراض نفسية ولكنها بعض المحطات التي يصل إليها ضحية التنمر بسبب ما يتعرض له من البيئة المحيطة به.

قد يبدو مصطلح التنمر حديثا بعض الشيء ولكنه كسلوك وظاهرة ليس بجديد على المجتمع وكان يندرج تحت نطاق» السخرية» ولكن الأمر لم يعد مقتصرا على التنمر اللفظي او الجسدي فقط بل مع تواجد وسائل التواصل الاجتماعي أصبح يوجد ما يعرف باسم التنمر الإلكتروني ويعد هو الأخطر فيها بما أنها الوسيلة الأسهل والأسرع انتشارا.

ذوو الاحتياجات الخاصة ومرضى السمنة من أكثر الفئات التي تتعرض للتنمر وتترك أثرا نفسيا لديهم. البعض يصاب بسببه بالإحباط والبعض الآخر تكون السخرية حافزا لهم على تحدى الصعاب واثبات جدارتهم وكفاءتهم للمجتمع.

هناك 2 مليار شخص حول العالم من أصحاب الوزن الزائد، وأكثر من نصف مليار شخص لديهم سمنة مفرطة، ويتعرض أصحاب الأوزان الكبيرة إلى الوصم الاجتماعي، وهو ما يجعلهم عرضه للتحيز والاتجاهات السلبية التي يوجهها المجتمع نحو شكلهم وحياتهم الاجتماعية مما يحد من حركتهم وتفاعلهم مع المجتمع. وفي كل الحالات الأمر مؤذ وجارح.

وبحسب العلماء يتم تقسيم تداعيات وصمة الوزن الزائد وذو الاحتياجات الخاصة لأشكال مختلفة منها:

التحيزات اللفظية. والتي تكون عن طريق السخرية والمضايقات والشتائم والألقاب السيئة أو التحقير من الشخص «انت اللي زيك مش لازم يطلع من البيت. شوا اللي جابك» «أبو رجل ونص».

. - العدوانية... والتي تظهر في سلوك الأطفال بمنع زملائهم ذوي الأوزان الكبيرة من اللعب معهم، أو التعدي على الأشخاص باللمس أو التحرش.

لإهمال المجتمعي والتمييز. من خلال عدم توفير المعدات الطبية الملائمة لهم، وضيق في الأماكن العامة مثل المواصلات أو السينما أو المطاعم، وعدم توفر ملابس تناسبهم، أو تخصيص محلات بعينها لهم وإطلاق أسماء خاصة وساخرة أحيانًا مثل "باندا".

التنمر الإلكتروني

في الوقت الذي تتكاتف فيه الجهود للحد من التنمر المباشر وغير المباشر بأشكاله التقليدية: اللفظي، الجسدي والعاطفي، إلا أن هناك شكل آخر من أشكال التنمر لا يقل أهمية عن الأشكال الأخرى هو التنمر الإلكتروني

وأيضا تجاوزت خطورة التنمر الإلكتروني خطورة التنمر التقليدي لأنه مجهول المصدر بالنسبة للضحية بالإضافة إلى كون مادة التنمر موجودة في بعض الأحيان على الشبكة المعلوماتية، والأكثر خطراً أن هذه المادة تنتشر انتشاراً واسعاً ليس له حدود مكانية أو زمانية.

خطوات التخلص من التنمر

1- فهم التنمر

2- تحدث مع الشخص المتنمر

3- لا تسكت عن حقك

4- العقاب القانوني

5- لا تعزل نفسك

6- ابحث عن قدوة

نصائح لتقوية الدافعية لضحايا التنمر

• زيادة الوعي لدى ضحايا التنمر بأن الشخص المُتنمر في الأساس شخصية جبانة تحاول اسقاط ما تمر به إلى الغير.

• تقوية الدافعية لديهم وزيادة تقدير الذات عن طريق الدورات التفاعلية أو ورش العمل التي تهدف إلى تعليمهم الدفاع عن وجودهم الجسدي والنفسي.

• إبدال أفلام الكرتون العنيفة والألعاب الإلكترونية التي ينخرط فيها المراهق الصغير ليسقط ضعفه فيها، إلى ألعاب حقيقية يفرّغ فيها طاقاته ويقوي عضلاته ويزيد من ثقته بنفسه وربه.

• إشباع حاجة المراهق من الأمان والسلام الداخليين بطريقة تنعكس على شخصيته وتقويها وبالتالي مساعدته على الدفاع عن نفسه أمام المتنمرين.

• تقويه صلته بالخالق جل وعلا، وأن من توكل عليه في كل أموره فإنه لا يخيب، بالإضافة لتوعيته بأهمية التحصين اليومي.