ليال الـ مَنِّ و الـ ـ سلوى
قصة قصيدة لأحمد الخالد
نشر في 07 شتنبر 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
ليال الـ مَنَّ و الـ سلوى
1ـ خاتمة :
---------
ولما كانت السنة التاسعة
أولَمَتْ ( سلوى ) النمل على فتات ( مَنِّ ) الطيني كيدا ..
وأوقدت فوق الكيدِ حطبا ؛ فأشعلت أغوار قلبٍ صلدا
ببضع نفثات سمٍ سحرا .. سنوات تسع سالتْ قهرا .
-------------------------
2 ـ في ذكر ما قبل الخاتمة :
-------------------------
( أ )
ولما كانت السنةَ الثامنة
تورم كفُ الطيني فجرا
وكانت سلوى بوقتِ الطلق
وعند الظهر
وضعت ( سلوى ) ابنا شهدَ
فخف عنها وجع الظهر
وعنه خف ورمُ الكف
-------------------------
( ب )
كان الأب كفيف العين
و بعهد الدم .. بلحظة عمر
صار الطيني ـ للأب ـ الشوف
وبلحظة طهر .. بعد الوضع
صار لـ سلوى يدُ الأم
يعجن خبز محبته
لجسد الـ سلوى ماءَ الغُسل
و لِمِلحِ نِفًاسِ الـ سلوى الطهو
يخبز طينَ تفرده ... للأُسرة عشق .
( جـ )
ولما كانت السنة التاسعة
كادت سلوى كيد العهر
----------------------
3 ـ وقائع فرك الكف من الطين
----------------------------
أ ـ منتصف السنة الثامنة
-------------------------
لحظة كان الطيني ( أُمَّا )
ترفع عن سلوى الدم
هل باح جسد الـ سلوى ببعض العطر
أم باح اللمس ببوح الطين ؟!
----------
( ب )
في بضع شهور
لم يدرك صمت الطين صراخ الـ سلوى
في عمق الـ ( مَنِّ ) .
لم يسمع منها الهمس :
- قُّدْ عنك وشاح الطهر
هِيّتَ لك
ولما اختلط زيت العطر بكفِ اللمس
كفًّ الطين عنها العين
وكفَّ الحس .
وقال في عشق النبض كلاما
لا يشبع نهم صراخ الـ سلوى
كفكف منها دمع الـ هِيتَ
بغض الطرف .
وكأن منها اللمس لم يفرط بوح .
وكأن عطر الرغبة هي لحظة ضعف
قال كلاما عن طين كان .. للسلوى أم
يرغب ها الـ سلوى
ترضعه ..
تَرفعه طينا بين أناملها الـ سلوى
طفل .
-------------------------------
( جـ )
وكان الجُبْ
فترة صمت كانت .. حطب الكيدْ
نادت في الطرقات :
- يا سيد هذا البيت .
وهمستْ للطين في أذن الدهشة
- مازال ندائي في رحم المهد
" هَيتَ لك "
مازلتَ لجسدي شهوةَ عينْ
إن صرتَ لعطري شهقةَ عشقْ
رميت الذئبَ ببئر الظن
و حَسبتُ صراخي عين الوهم .
هيت لك .
إن يملأ ماؤك جب الـ هِيتَ
زال الظلم
-------------------
-
أحمد الخالدقاص وروائي مصر ي