قِف على ناصية الحُلُم وقاتِل ياصديقي - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

قِف على ناصية الحُلُم وقاتِل ياصديقي

  نشر في 25 ماي 2017 .

في هذه الفترة التي أحتضن فيها كمٌّ من اليأس ما إن وزّع على أهل الأرض جميعًا لفاض ، حقبة زمنية من أسوء ما يمرء به المرء في حياته ، قد اتخذتُ اليأس صديقًا والكآبة طريقًا ، أسلك جميع السبل التي تؤدي إلى الفشل تقريبًا ..!

باختصار شديد ، تلك الفترة هي فترة يقبع تحت سلطتها الكثير منّا في أقات مختلفة وقد تتكرر المرة تلو المرة ، فترة انعدام رؤيتك لحُلمٍ لطالما سعيت إليه ، ولطالما سهِرت الليالي الطوّال من أجله ، لطالما تجرعت الآسى والتعب و كل أنواع الأفعال التي لا تمدللإنسانية بصلة ..

لن أخبرك بالطبع ما نوع حلمي ، فمثل تلك الأسرار مكانها النفس فقط ، لا يجوز البوح بها من وجهة نظري المتواضعة !

فلطالما بدأت تثرثر بكلمات عن هذا الحلم الجميل لهؤلاء الناس حتى رأيت منهم ما يضرك ولا يسرك ، أشكال وأنواع من السخرية واللاإنسانية في إبداء آرائهم التي هي باختصار "لا شيء" !

وإن منهم من حاول أن يؤازرك ويشجعك على غير سجية وحشية البشر ، ستجد أن منهم أيضًا من تفضحه عيناه التي تنطق بلغة واضحة "أنت لا شيء"!

ولكن من المؤسف أن تلك ليست المشكلة ، فلا ألتفت لمثل هذه الصفصقات وإن في يوم التفت لها فلا أجعلها سوى وقود أستمد منه الطاقة ما يُعينُني على المسير ، لا أجعلها سوى طاقة محركة لتقوّيني على السير مجددًا!

ولكن تلك عقبة لا تغلق الطريق بل تعطلّه قليلًا لبعض الإصلاحات وترميم نفسك حتى تعود أصلب مما كنت ..

ولكن مشكلتي حقًا التي تراودني الآن ؛

هي سقوط في فجوة مع النفس ، نزاع داخلي سمتُه الصمت ، أصوات شجارٍ لا يسمعها غيري، ماذا بعد ذلك؟

ماذا بعد تلك الرؤية الضبابية التي تكاد تكون منعدمة لحلمي الجميل !

أسينتهي الحلم بهذه النهاية الحزينة؟

ألا يجب أن يكون البطل مناضلًا حتى النهاية ، ألا يجب أن يصل البطل إلى البطلة وينتهي الفيلم نهاية جميلة ؟

إذًا لماذا ؟

لماذا الآن لا أكاد أتعرف النهاية !

لماذا الآن كل الجهود المستميتة للوصل إلى لقاء مع هذا الحلم قد أُريقت بلا رحمة !

أعليّ البدأ من جديد ؟

أم البحث عن حلم جديد !

أم السفر إاى عالم الخيال وملاقاته هناك !

ما هذه الخيارات التي لا تُوصف سوى أنها ضروب من الخيال!

بحثتُ عنه مرارًا ، انتظرت إشراق شمس حلمي حتى أستطيع رؤيته!

وهل تُشرق الشمس؟

لابد من ذلك، فالضباب ليس النهاية بالتأكيد!

قررّت الوقوف على ناصية الحلم للقتال في سبيل حلمٍ جميل !

لا أدري إلى متى ستظل الرؤية ضبابية ، لا أدري متى سأراه من بعيدٍ مرة أخرى وأسلّي نفسي بأن ما تراه عيناي سوف أصل إليه بلا شك، "يا حزني ،حتى أنني لم أعد أراه "!

سأحاول التسلح للقتال!

سأحاول أن أجمع الزاد والعدة لمعركة لا أتوقع الفوز بها ولكن لا تدري لِمن تُرجح الكفّة في النهاية !

سأقاتل من جديد مُلقية بكل ما أحمل في جعبتي من اليأس ...

سأقاتل لأني بدون هذا لا معنى يكمن في وجودي على سطح هذه الأرض ، وحتمًا لا محالة سيتبين الخيط الأبيض من الفجر!

هيّا لتمسك بيديك ولتقف على ناصية حلمك وقاتل ، وقد اتخذت قوتك من "إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كُن فيكون"، هيّا لتردد "بيده الأمر وهو على كل شيءٍ قدير "..

هيّا يا صديقي فحتمًا ستمطر خيرًا و يشرق حلمك من جديد أمام ناظريك و حينها لا تُفرط فيه ثانيةً ..

قِف على ناصية الحلم وقاتل ..


  • 2

  • Maryam Taha
    طالبة بكلية الطب ، أهوى الكتابة شعراً ونثراً ، لي آرائي الخاصة التي أحب أن أبرزها للعيان بشكل بلاغي ..
   نشر في 25 ماي 2017 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا