بعد النهاية، نتألم نبكي نحزن. ثم نتغير
بعد النهاية. تتغير الأشكال في عيوننا. يبهت لون الحياة الزاهي. تبدو مرارة فنجان القهوة أكثر وضوحا
بعد النهاية. نكابر ثم نكابر نكتم الألم و تبقى ضحكات السخرية أمام الناس، نبدو وكأننا أبطال في فيلم كوميدي ماسخ حيث لا يضحك أحد
بعد النهاية. نجري نحو المستقبل أوا نمشي بخطوات ثقيله وفي الحالتين تظل وجوهنا ملتفتة إلى الخلف وعيوننا تبحث في اشتياق عن أحدهم نتخيله مرارًا يجري خلفنا يتمسك بنا يرجونا أن نعود
بعد النهاية. تظل أيدينا لفترة متمسكة بطرف الخيط بعيون اغلقناها بشدة وكأننا نخشى أن نفتحها فنتأكد أن الخيط مقطوع أو أن الطرف الآخر لا يمسكه أحد
بعد النهاية. يمر الوقت ببطء، نظن أحيانا أننا أصبحنا بخير ثم تفاجئنا أمواج الحنين فتغرقنا في بحر من الوجع بالكاد نلتقط أنفاسنا
بعد النهاية. أو بعد وقت طويل من النهاية. نستيقظ يوما كالذي أفاق لتوه من غيبوبة. ننظر بتعجب للأشياء حولنا نتساءل ماذا تغير نحن أم الأشياء.
بعد وقت طويل من النهاية. نرى كل ما أغمضنا عيوننا عنه. نكتشف حقائق. نفكر في المواقف بعمق. ثم نضحك كثيرا. نضحك حتى تدمع عيوننا. لكن تلك المرة وهذه الدموع فقط. على أنفسنا
التعليقات
https://www.facebook.com/ملائكة-النثر-والأدب-والقراءة-موسى-عيسى--858437287554100/