مالا نعرفه عن أنفسنا
الانسان ! ذلك المجهول
نشر في 03 يناير 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
نعتقد جميعا أننا نعرف أنفسنا حق المعرفة...
ولكن الحقيقة أن ما لا نعرفه عن أنفسنا أكثر بكثير مما نعرفه.
الدلي على هذا هو أننا نشعر دوما بالحاجة إلى تقييم أفعالنا وتفسيرها وإفهامها لذواتنا؟ لماذا؟
دائما نتسائل هل هذا سيناسبنا أم لا؟ هل سأتحمل دراسة هذا التخصص؟ هل سيعجبني العمل في هذا المكان؟ هل سأكون سعيدا بمصادقة هذا الشخص؟
هذه الأسئلة البسيطة إن دلت على شيئ فإنما تدل على الجهل بكثير من ميولنا ورغباتنا ومانريده ومالا نريده.
ما الذي تعرفه عن نفسك غير اسمك وعمرك وموطنك وبعض الأشياء الأخرى المتعلقة بهواياتك وأحلامك والأشياء التي تعجبك أولا تعجبك؟
هل هذا كل شيئ؟ هل أنت فقط اسم ورقم وهدف تسعى قدر الإمكان لجعله ملائما لانتظارات الاَخرين منك... ولو لم يكن مناسبا لهم تتخلى عنه؟
هناك مساحة شاسعة مدفونة في داخلنا لا نعرف عنها شيئا، لكنها حتما موجودة. إنها مصدر الشعور الذي ينتابنا أحيانا ويجعلنا نتصور أننا نستطيع صنع المعجزات، نستطيع حكم بلادنا وإنقاذها، نستطيع القضاء على الفقر، وإيجاد علاج لجميع الأمراض، نستطيع التحكم في البرق والرعد، وفعل كل ما يخطر ببالنا...
لا أعرف إن كان يمكننا فعل هذا حقيقة. لكنني أعتقد أنه من الضروري اكتشاف تلك المساحة العميقة. من الضروري أن نعرف أنفسنا أكثر.. ومن يدري؟! قد نجد هناك الكثير من المفاجئات.
-
شيماء عبد السلامفتاة غير عادية، تعيش حياة عادية