على هامش نهائي كأس أوربا للأم في كرة القدم. - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

على هامش نهائي كأس أوربا للأم في كرة القدم.

  نشر في 11 يوليوز 2016 .

لقد بدا جليا للعيان أن الفريق الفرنسي دخل تلك المقابلة النهائية في بداية أطوارها لا ليلعب الكرة كما اعتاد في المقابلات الإقصائية السابقة،وإنما لممارسة اللعب الخشن في حق النجم البرتغالي المتألق الذي اضطر والحالة هذه إلى مغادرة التباري في وقت مبكر،وهو في أشد حالات الألم والانكسار،بعد تعرضه لإصابة بليغة في ركبته اليسرى جراء تدخل فرنسي غاية في العنف والشراسة اللارياضية...

ولعل هذه الحادثة التي تألم لها عشاق اللعب النظيف،واللقطات الكروية الفنية المبتكرة الممزوجة باللياقة البدنية العالية،وبحركات الإبداع واللمسات المغازلة للكرة،والمشطحة للخصم،كانت النقطة الحاسمة في اللقاء النهائي ضمن منافسات الأمم الأوربية للعبة كرة القدم،حيث زود إقصاء اللاعب القدير والمبدع "رونالدو" فريقه البرتغالي بكثير من الحذر،وتهدئة اللعب تحسبًا لإصابات أخرى وتفادي الاندفاع لاختزان الطاقة،وتوظيفها في الأوقات المناسبة بالاعتماد على المرتدات المركزة،واستثمار التسربات السريعة على الأجنحة لامتصاص ضغط الخصم،وانتزاع الكرة منه بتدخلات فنية مغلفة بليونة ناضجة من الظهيرين الشابين اليقظين...مع تألق عجيب لحارس المرمى المدافع عن عرينه ببداهته الحاضرة وتمركزه المضبوط،وبارتماءاته الغالقة لكل المنافذ والتسربات.وفي كرة القدم ــ كما هو معروف ــ يعتبر حارس المرمى قطب الرحى في الفريق،ولذلك يقال :« حدثني عن كفاءة حارس المرمى ويقظته أحدد لك قيمة فريقه ودرجة تفوقه ».ومن هنا انطلق النصر الكروي التاريخي للمجموعة البرتغالية،بقيادة مدرب محنك ذكي عرف كيف يستفيد من خطة الخصم المتآكلة،ومن التغييرات الصائبة للبدلاء سواء الاضطرارية أو تلك التي اختار لها موقع هدف الفوز بضربة مركزة من مسافة بعيدة،تركت الحارس الفرنسي ممددًا على العشب الأخضر الناعم،وهو يحملق بحسرة وانهزامية،ويداه عاجزتان عن صد كرة خارقة عانقت شباكه،ودغدغت حبالها مطيحة بأحلام الفرنسيين الذين لم يصدقوا أعينهم عند الوهلة الأولى،وخاصة مدرب نخبتهم الوطنية النادم على أخطاء اختياره للاعبين المهاجمين،وعلى رداءة استراتيجيته خلال المقابلة النهائية...حيث لوحظ على الفريق الفرنسي بعض التحفظ في الهجوم،وعدم مشاركة وسط الميدان بفعالية في المبادرات الأمامية،والاقتصار على القدف من بعيد أو الإلقاء بالكرات العالية الساقطة إلى معسكر الخصم،فضلًا عن وقوع اللاعبين الفرنسيين في مصيدة الغرور،والاطمئنان المبالغ فيه بمجرد ما تم التخلص نهائيًا من خطر المهاجم " رونالدو " الكاسح،فاعتقد الجميع أن نتيجة المقابلة أصبحت محسومة،والانتصار الفرنسي وشيك الحدوث لا محالة.لكن هؤلاء نسوا بأن الكرة تعطي من يلعبها،وليس من يتحايل عليها بأساليب العنف والعشوائية.

فما أقسى الهزيمة على مشارف التتويج..!



   نشر في 11 يوليوز 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا