الزمان : السبت 25 ماي 2019 الساعة 4
المكان : مدينة ما وسط المغرب
الأبطال : بوشعيب (ب.ش) و صديقه بوعزة (ب.ع)
- ب.ع : "لا أدري هل سوف نصلي التراويح هذا المساء ونحن في كامل تركيزنا"
- ب.ش : (يحاول أن يظهر استغرابه) : "ولماذا؟"
- ب.ع : "أنت تعلم السبب، المباراة"
- ب.ش (مازال مصرا على أظهار استغرابه) : "أية مباراة يا صديقي؟ نهضة بركان سوف تلعب غدا"
- ب.ع : "لا داعي للتغابي،أنت تعلم أنني أقصد مباراة الليلة بين برشلونة وفالينسيا في إطار نهائي كأس الملك"
- ب.ش : "يبدو أنك تمزح، تلك مباراة غير مهمة وسهلة، أكيد سوف تفوزون على فالينسيا بخماسية أو سداسية"
- ب.ع : "لا يا صديقي، مؤخرا صارت الكرة غريبة ولا أمان لها"
- ب.ش : "صحيح أن الكثير من المباريات انتهت بغير النتيجة المتوقعة، لكن ذلك يحصل فقط في مباريات عصبة الأبطال، ومباريات الدوري الإنجليزي، أما الفرق الإسبانية فهي ضعيفة، كما أن برشلونة لن يعيد الخطأ مرتين"
- ب.ع : "المهم مباراة رسمية نهائية، وعلى العموم اشتقت لمباريات برشلونة، وحتى أكون صادقا مع نفسي فلن أذهب اليوم للمسجد، حتى أستمتع بكل لحظة من لحظات التتويج بعد نهاية المباراة، لنسيان فاجعة أنفيلد"
- ب.ش : "هل أنت جاد في الأمر؟ كأس الملك أدنى من أن يُحتفل به"
- ب.ع : "إذا كان الأمر كذلك، لماذا أقمتم الدنيا ولم تقعدوها حين فزتم بها آخر مرتين منذ سنوات"
- ب.ش : "تلك كانت مباريات خاصة، هي قبل كل شيء مباريات كلاسيكو"
- ب.ع : "غريب أمرك يا صديقي، لماذا إذن كنت تحاول سرقة فرحتي حين فزنا عليكم مؤخرا في عقر داركم بثلاثية نظيفة في مباراة العودة لنصف نهاية الكأس؟"
- ب.ش : "مممم ، المهم بحوزتنا 13 كأسا للأبطال وأنتم تملكون 5 كؤوس فقط، كما أحرزنا 33 بطولة، فما هي أرقامك؟"
- ب.ع :"من فضلك لا تحتسب الألقاب التي أحرزتموها في عهد الديكتاتور فرانكو، فمعلوم أنه كان يتلاعب بالنتائج من أجل ناديه المحبوب"
- ب.ش : "لنفترض جدلا أن فرانكو كان يسيطر على الحكام في إسبانيا،هل كان يسيطر أيضا على أوروبا؟"
.......
بعد ساعتين:
- ب.ش : "يبدو أنني أضيع وقتي مع برشلوني تافه مثلك، سوف أذهب لأهتم بشؤوني"(على أساس أنه إيلون موسك)
- ب.ع : "أنا من يضيع وقته معك، سوف أذهب الآن إلى المقهى لاختيار أحسن مكان لمشاهدة المباراة".
.....
بعد ربع ساعة:
- ب.ع : "كنت على يقين أنك سوف تأتي"
- ب.ش : "عادي، لن نترك الكفار يفرقون بيننا بسبب جلد مدور منفوخ بالهواء"
- ب.ع : "هذا ما خطر ببالي أيضا،فرغم أنك تشجع فريقا ضعيفا محظوظا يفوز دائما بطرق ملتوية، إلا أنك عزيز على قلبي ولاتحلو لي مشاهدة المباريات إلا معك"
- ب.ش : "ماذا تقول؟ الحظ ، الغش، هل نسيت تلك السنة عندما....."
ولولا تدخل الحاضرين لانتهى الأمر بأحدهما في المستشفى والآخر في قسم الشرطة
وتستمر القصة
الحوار كتبته يوم السبت الماضي باللغة العامية المغربية ونشرته على صفحتي بالفايسبوك، بعدها أجريت استفتاءا مصغرا بين أصدقائي حول اختبار لغة الكتابة وكانت المفاجاة أن النسب كانت متقاربة.
-
ضياء الحق الفلوسطالب علم في مدرسة الحياة. مولع بسباقات الطريق مولع بالبرمجيات و مسابقات البرمجة و التكنولوجيا الحديثة. مولع أيضا بالتدوين والرسم والتصوير.