يعتبر اللاعبون دووا الجنسية المزدوجة محظوظين نوعا ما كون يمتلكون حرية الاختيار من بين أكثر من منتخب لتمثيله و الدفاع عن ألوانه، ولعل هذا ما يزيد من طمع بعض اللاعبين في بعض الأحيان حيث يفضلون المنتخبات القوية و غالبا ما تكون الأوربية، لأسباب كروية كالألقاب القارية واسم لامع في عالم المستديرة ... أو أسباب مادية من مكافآت مالية أو عقود رعاية من شركات كبرى، لكن سرعان ما ينقلب الحلم إلى كابوس سواءً بسبب العنصرية الممارسة عليهم وهذا طبيعي فرغم الجنسية الأوربية تبقى الهوية عربية، ونذكر هنا القولة الشهيرة للمعلق التونسي عصام الشوالي :" لو بقيت آخر تذكرة في الاولمبيكو بروما بين باولو و محمد ، يعطيها للسيد باولو" .

وثاني سبب هو الغرور والتركيز على ما هو خارج المستطيل الأخضر أو الاكتفاء بالموهبة دون صقلها.والأمثلة عديدة من وطننا العربي والمغاربي خاصة فالعديد منهم ندموا على اختيارهم لهذه المنتخبات الأوربية على بلدهم الأم، أبرزهم 'منير الحدادي' والذي رفض تمثيل منتخب المغرب وقرر تمثيل إسبانيا، ليعود ويختار منتخب أسود الأطلس بعد تهميشه من طرف اللاروخا، ايضا حسام عوار الذي اختار مؤخرا تمثيل بلده الأم الجزائر مما عرضه لصافرات الاستهجان كونه مثل فرنسا سابقا، وغيرهم الكثير من اللاعبين مع قصص مشابهة من مختلف البلدان العربية والأفريقية .

لكن وعلى النقيض هناك من اللاعبين من اختار اللعب للبلد الأم رغم مغريات الاتحادات الأخرى و نخص بالذكر كلا من 'حكيم زياش' والذي اختار تمثيل أسود الأطلس بدلا من منتخب الأراضي المنخفضة (هولاندا) حيث لا يمكن ان ننسى تعليقه الشهير بعد اختيار المغرب : "دمي ليس برتقاليا كي ألعب لهولندا". و ايضا 'رياض محرز' الذي مثل الجزائر بدلا من المغرب و فرنسا، اضافة الى 'ياسين ابراهيمي' و 'اشرف حكيمي' و القائمة طويلة ممن فضلوا الأصل و الهوية على المغريات.