خمسة مؤشرات على تأهل المغرب لثمن النهائي
دردشات كروية
نشر في 17 يونيو 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
لا شك أن مرارة خسارة المباراة الأولى كانت في جعبتنا على الورق أمر ليس من السهل هضمه، لكن مع مرور الوقت تقبلت الأشياء، وبدت لي 5 علامات تبعث على التفاؤل :
1- منتخب المهات الصعبة
المنتخب المغربي ليس ذلك الفريق الذي يقبل الهدايا ويغتنم الفرص السهلة، فمن العار أن نتأهل فقط بسبب الفوز على الفريق الأضعف في المجموعة، فالفريق المغربي هو فريق المهام الصعبة، والتأهل يجب أن ينتزع عن جدارة واستحقاق من أمام أقوى الفرق العالمية.وما مقصية حجي في شباك مصر في المونديال الإفريقي سنة 1998 في آخر مباراة سوى مثال بسيط من ذلك.
2- رونالدو لا يسجل ضد الفرق الكبيرة
كلنا يعلم أن نجم الفريق البرتغالي ليس بتلك القوة التي يسوَّقُ لها، والدليل أنه لا يسجل سوى على الفرق الضعيفة، بينما يبقى أداؤه جد متواضع ضد الفرق الكبيرة مثل منتخبات ألمانيا وإسبانيا والبرازيل أو فرق البايرن واليوفي وليفربول.
بما أننا من الفرق القوية فإن شباكنا سوف تكون في مأمن من قذائفه التي تصيب الشباك دائما بالحظ أو بمساعدة الحكم والحراس.
3- رونالدو لا يسجل في المباريات الحاسمةسبب آخر يخص رونالدو، هو غيابه التام في المباريات الحاسمة، وما تسجيله لهاتريك في المرمى الإسباني إلا دليل على اهتمامه فقط بالمباريات الودية والمباريات الإفتتاحية.
في كأس العالم تبدأ الأمور الجدية في المباراة الثانية، لهذا من المستبعد جدا أن يقوم رونالدو بدور فعال خاصة بعد وعد بنعطية في شل حركته شريطة تكلف زملائه بشل حركة بوحدوز.
4- لاخوف من بوحدوز
إن كان هناك سببين للتفاؤل بخصوص مباراة البرتغال، فهناك أيضا أسبباب تتعلق بالمباراة الأخيرة، والسبب هاته المرة يتعلق بقلبي الدفاع الإسباني راموس وبيكيه.
فإن كنا قد عانينا من الهدف القاتل برأسية بوحدوز، فإن إسبانيا مهددة أكثر منا بالنيران الصديقة، فالشهيرين راموس وبيكيه عندهما تاريخ حافل مع النيران الصديقة خاصة في مباريات الحسم واللحظات الأخيرة.
5- راموس وعقدة صلاح
قبل خوضنا المباراة الأخيرة ضد إسبانيا، تكون مصر قد عبرت الدور الثاني كثاني المجموعة الأولى، لتواجه متصدر مجموعتنا، لهذا فإن إسبانيا سوف تلعب من أجل التعادل لا الفوز حتى لا تضطر لمواجهة مصر في الدور الموالي، وتلقي راموس لضغط إضافي في كل احتكاك مع النجم صلاح، خاصة بعد الضرر البيلغ الذي لحق به هو أسرته نتيجة دعوات المصريين عليه وعلى أمه في العشر الأواخر من شهر رمضان.
سبب سادس
كما لاحظتم فإن المقال ساخر، وإن كانت بعض المعلومات صحيحة تاريخيا، إلا أنني فعلا متفائل بخصوص التأهل للأسباب التالية :
- باستثناء مباراة الإفتتاح فإن كل المبارايات متكافئة لحد الساعة، فليست هناك مباراة سهلة، وليس هناك فريق مرشح.
- تاريخيا في جعبتنا فوز تاريخي على البرتغال سنة 1986، التي لم تكون فريقا مغمورا كما نخال.
- تعادل البرتغال وإسبانيا يفتح المجموعة على كل الإحتمالات، بما في ذلك تأهل المغرب وإيران متصدرة المجموعة.
- أمام إيران، كان المغرب مرشحا للفوز لذلك لعب بطريقة مفتوحة وحاول التحكم في أطوار المباراة، بينما ضد البرتغال وإسبانيا الأمر يختلف فسوف يلزم اللاعبون الدفاع ومحاول استغلال ثغرات الدفاعين الإسباني والبرتغالي الذين بينا محدودياتهما في المباراة الأولى، مع ارتفاع معدل السن.
نظريا تأهل المغرب جد صعب لكنني أتمسك ببصيص الأمل، وإن لم يحدث التأهل فإنها ليست نهاية العالم، فما هي سوى مباريات كرة القدم، والسباق الحقيقي الذي يجب أن ننافس فيه بقوة هو سباق العلم والحضارة.
-
ضياء الحق الفلوسطالب علم في مدرسة الحياة. مولع بسباقات الطريق مولع بالبرمجيات و مسابقات البرمجة و التكنولوجيا الحديثة. مولع أيضا بالتدوين والرسم والتصوير.
التعليقات
لكن و بعد مشاهدة المباراة الكبيره بين المنتخبين الإسباني و البرتغالي ، تتضح لنا صعوبة المنتخب المغربي في تحقيق نتيجتين إيجابيتين - نظريّا - و إن كانت كرة القدم لا تعترف بغير الأداء داخل الملعب .
رونالدو للأسف هذه الأيام يمرّ بفترة زاهيه و هو ما يجعله مصدر الخطر في كل وقت وحين
من كل قلبي أتمنى تأهل المغرب لكن الواقع و المستوى العالي و ضغط المباراة الأولى قد يكون له تأثيره الفعّال .