ليت ذاكرة قلبي تصاب بالزهايمر...
ربما وقتها لن امتنع عن سماع قصيدة احبها فقط لانه كتب لي بيتاً منها على اولى صفحات كتاب اهدانيه.
ربما لن اقع في حب بطل في احدى الروايات لمجرد انه يحمل اسمه, وربما لن اود ان اطلق اسمه على كائن حبري يسكن بين دفتي دفتري الوردي.
ولعل نسياني حقيقة انه الوحيد الذي حطمني رحيله سيشفيني من فوبيا الاستمتاع باللحظات السعيدة خشية انتهاءها سريعاً.
سأنسى اني بكيت امامه وانا التي لا ابكي امام امي حتى وسأنسى اني بكيت بسببه لاسابيع
لكن...
ان نسيته فسأنسى معه كيف يكون احساس المرء بالامان وربما لن اتعرف على هذا الاحساس ان صادفني مجدداً، سأنسى معه ماهية ان تكون عاشقاً غيوراً وان تجد من يمرض لمرضك ويصاب بالحمى ان افتقدك.
والادهى والامر من كل ذلك اني سأهجر الكتابة لغياب الملهم والدافع ولا اظنني احتمل فكرة عجزي عن الافضاء بمكنونات قلبي.
ماذا علي ان افعل!!!؟
أليس غريباً ان يؤذيك غياب احدهم وفي الوقت ذاته ترعبك فكرة رؤيته مجدداً!!؟ ان تتمنى نسيان حبيب قرر الابتعاد وتخشى نسيان المشاعر التي راودتك عندما كنتما معاً!!؟
ما المسمى الذي تندرج تحته علاقتنا بالاحباء السابقين!؟، اولئك الذين نتلصص يومياً على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي ونظل نقنع انفسنا ان ابتسامتنا الحزينة لدى تذكرهم او ذكرهم لا علاقة لها بحقيقة اننا نكاد نهلك من اشتياقنا لهم....
ثم كيف لقلب ان يحتمل كل هذه الفوضى دون ان ينفجر من هول الامر!!!؟
-
ألق الحنينانثى تجد في الكتابة متنفساً في عالم اصبح فيه الكلام جريمة يعاقب عليها القانون