تعود بي الذكريات إلى الثالث و العشرين من مايو ,
حيث تخونني ذاكرتي كما تفعل دوما,
يمر طيفك أمامي فيثير بي ذكريات حلوة ترسم بسمة خفيفة على محياي,
لكن تنازعها ذكريات أخرى مرّة تمحي الإبتسامه لتنحت بدلها ملامح الحزن ,
يومها كلامك كان قاسيا للغاية لتختم في النهاية قائلا كفى ليذهب كل منا في طريقه, تجمدت في مكاني من قسوة تلك الكلمات,
و كأن جبل قد سقط علي لتتساقط الدموع كما تتساقط اوراق الشجر في الخريف ،
لم افهم لماذا كل هذا الغضب و ما الذي فعلته لاستحق هذا ،
انتظرت منك اتصالا بفارغ الصبر لتتاسف و تعود المياه لمجاريها و تعود الي من جديد لنعيش روعة حبنا لكن كل من هذا لم يحدث ,
بل قررت حينها ان تتهمني بجريمة بريئة أنا منها...
و ها أنا اليوم أعيد بناء حبي لك،
سأنتزعك من بين سطوري لترى إلى أي نهاية ستؤول ,
و اني أنصحك ألا تتبع أشعاري في صحف الصباح لأنك ستتعب كثيرا,
فهي باسم مستعار و حروف مبهمة أبدا لن تقوى على فكها ,
و ان كنت لاتزال تحفظ نمطي في الكتابة فإني أنصحك ألا تفعل فلن يعجبك ما قد تبصره عيناك
لأنني ببساطة" لم أعد أنا"