في ليل دامس أسودا ..ينتشلني القلم في عز نومي لأن أستيقظ و اكتب على ضوء القمر لاح في غرفتي ..سارعت للنهوض ليس لأني فقد ت النوم فجأة و لكن لأن فكرة ما أرادت قطع أحلامي فجأة ، من يدري ربما تريد أن تحولها إلى حقيقة و قد اعتدت النوم بهدوء من غير حرمان للذة الأحلام الناعمة..دعها فللأيام الآتيات أحلام و قصص..و ما يدريك ، فالفكرة إن هي طارت من عش اليقظة قالت لجوانحي كفي عنها ركونا اللحظة..و استعدي لجد الإبداع.
أي نعم ، و لما لا فنحن نلبي صوت الضمير و صوت الإعجاب و دفة النشيد ، فمرحبا كل الترحاب بمن قاطعني على شاكلة من غضب و الترحاب اكبر لمن حسدني على رنة جمال لم أكن قد صنعته لنفسي بإبداعي بل هو للحالمين و الناطقين بالحرية عشق كذلك..دفء أحساسيسي اللحظة فقد تسترسل الكلمات بعد قطع اللجام لميلاد أمل يريد الاستيقاظ هو الآخر...
دعه يمر ،دعه باحترام يدخل على بيوتنا ، فلا شيء يخفي شعاع الشمس إن هي سطعت و لا شيء يطفئ روح النجم إن هو تلألأ.. صدى الفرحة يعلو فوق مسامعنا و يقترب من مشاعرنا فيدفيها و يعطيها نفسا جديدا ..نعم كفوا عنا الآلام ولو لا زالت تسكن أفكارنا ..دعوا الفرحة تأخذ عنوانا لائقا ، فالحزن إن هو حل لا يستأذن...أبدي أنت في حضورك يا منغص الأجواء تريدها حياة أبدية ، لكني بالقلم أصحح لك بعض المفاهيم من أن الفرج يحبو من أحلامنا و لسنا نعرف كيف و متى إلا و نحن نجد أنفسنا نتألق من جديد بعد أن كادت تغرقنا الآلام ، مطية الفرج حانية تقترب من نبض قلوبنا فتحييها و تشعرها أن الغد أحلى أكيد و الحاضر نحن فيه نتذوق نشوة الفرج التي زلزلت كل أوهامنا و كل شكوكنا و ظنوننا فأردتها حقيقة وواقعا لا مفر منه ..هو صبرك يا قلبي...هو هدوئك يا روحي ..هو انتفاضة الرفض يا أحزاني و قد طلقت فيك كل مزعج لراحة بالي..و في الختام أمضيها بلقطة إعجاب قوية مني أن مطية الفرج راحلة أمل واقعية نمتطي ظهرها في وقت يشتد فيه اليأس و قد بلغناه ليس لأننا استسلمنا و لكن لأن قوانا ضعفت و لم يبقى لنا جهد آخر ندافع به عن وجودنا لولا مطية الفرج التي أطلت علينا تحمل لنا البشائر...هنيئا لكل من ذاق طعم اليسر بعد عسر طويل المدى كبير الآلام ..انس ماضيك و قل للغيورين منك أو عليك أنك بألف خير في معيتك مع رب العباد..معية جعلت مطية الفرج ترتقي بك إلى ما لم يكن في الحسبان.فاسجد و اقترب .
-
د.سميرة بيطاممفكرة و باحثة في القضايا الإجتماعية