كنهبط لمسرح الولاية بين فترات متقاربة، باش كنتقرا ف خاطري ونبدّل شوية الجو، لكن هاد العشية كنت مع نشاط طالما بغيت نحضر فيه، ولكن هاد المرّا جا تا لعندي، كانت الساحة خاوية شوية بداو الدراري كيتوافدو على المكان وغالبهم عندهم "بوفندا" د المُغرب، جاني الشّك أنه يمكن عندهم شي حاجة تما، عاودت حنيت راسي ورجعت نقرا بعد ما أمعنت فيهم النظر، شباب ضرافين ونقيين، ما كاين صداع ولا بسالة، بدا كينزل شوية الليل بغيت نوض وأنا كنلقى الساحة عامرة كاملة، جماهير التلاتيك تطوان غزت مسرح الولاية يا سادة، قبل بداية الشعارات، شافوني 3 د الشباب كنقرى وهو يقولي واحد: مغتحفظشي هنا الخاوا، غنزعجواك، مقدمة أعجبتني كثيرة واعطتني انطباع جيد على الشباب، رغم أنه كان عندي، بقينا كنهدرو شوية، وجبدنا الدّين بحكم أن الكتاب لي كنت كنقراه د الدّين، وكل ما كنت أذكر اسم النبّي يصلون عليه بشكل عجيب، وكيشدو عينوم، الدليل على الإحترام والتوقير، وهادشي ماتجبروشي فبعض لي محسوبين على الدين، وقبل ما نختموا النقاش قالي واحد: (حنا وخا هيدا كنموتو على الدين ديالنا، وكنعملو جهدنا باش نرفعو رايته ف الملاعب المغربية، باش نعبرو على هويتنا، ولكن الخاوا هاد الناس بغاو يجعلو الدّين غير ف الجامع والدّار)، هاد الجملة خلات عيني تغرغر بالدموع، وعطاتني أمل أنه باقي ف المغرب رجال وأي رجال، كنت دائما كنقول أن شباب الإلترا مزيانين، غير مجبروشي لي يعاونوم، الدولة من جيه، والزمان من جيه، والمجتمع من جيه، ف الأخير نجيو نلقيو اللوم والعتاب عليهم بوحدوم، ماشي انصاف !
صراحة ف هاد اللقاء اكتشفت الوجه الجميع ديال تطوان، اكتشفت الشباب الحضاري، ما كاين لا سرقة، لا تحرّش، لا والو، الهدوء، والمهاودة، والضحك والنشاط، تقول غير شي عائلة كبيرة مجموعة ف ليلة العيد، وخا دابزو جوج دراري صغارين، الكبارين على المدرج عطاوهم درس: بداو كيقولو كاملين، "شوهة .. شوهة"، هادي هي التربية والتأطير وإلا فلا .
مما زاد الفرحة ديالي، أن ديك الشاب قالي: ليوما غتصالح "بالوما" مع "ماطادور"، وهادشي تطوان كاملة كتستناه منذ زمان، ويعلم الله أننا كنا كنتألموا بزاف ملي كنسمعو أنه وقعت بين الشباب من الفصيلين مخاصمة، حيت نتوما خوتنا، وبغينا نشوفوكوم بحال الجسد الواحد، مجموعين ومتفاهمين، نختلفوا عادي، بلحاق هذا يتنازل شوية وهادا شوية حتى تتوافقوا ان شاء الله، المهم بلا ما نطول عليكم قبل ما نطلع بحالي استمتعت كثيراً بتلك الشعارات، خصوصا ديك "فاموس تطوان، تينا لي ساكنة قلبي"، خلاتني نبغي تطوان كتار ملي كنبغيها دبا، هاد الشباب حب تطوان يسري في دمهم وشرارة ذلك تظهر في عيونهم، والتنظيم والتفاهم، وديك الأخوة والمحبة، يا سلام، وخا نجي نوصف شعوري والله ما تكفيني الكلمات، ماشي حيت ولاد بلادي ولا شي حاجة من هاد الناحية، وإنما وصف لحقيقة شاهدتها وعاينتها بنفسي، أنتم شباب رائعين، رغم ما يقال عنكم، استمروا ف اعطاء دروس الحضارة والتنظيم والتربية، انا من اليوم غنبقى نتابعكم ونحاول نحضر الأنشطة ديالكم، ونتعلم منكم الدروس لي معطاوهالناشي ف المدرسة ولا ف الجامع، من بين الدروس: ماشي لي كيكمي كامل خايب، ولي عامل الحلاقة ف شكل سيء، ومخصناشي ناخدو انطباع على الشخص غير من لباسه او طريقة كلامه، ليوما تعلمت بزااف، شكرا لكم جميعاً .