حين طلب منها أن يراها في الحديقه المجاوره لمنزلها....
تسارعت دقات قلبها...بكت عيناها من الفرح.. ظناً منها أنه يريد عرض الزواج عليها... بعد أن أخبرها انه يود التحدث معها بأمر يخص مستقبلهما...
طار النوم من عينها تلك الليله....
رتبت الكلام في ذهنها... مضت ساعات وهي تحاول اختيار أجمل لباس لها... كي تبدو جميله فاتنه... وترى الكلمات المبعثره وهو يحاول نسج حروف الغزل...
آما هو...
ينظر إلى صورتها ويبكي... يشعل السيجاره..يدخن ربعها ويطفئها... ويشغل الأخرى ولا يكملها
يعتصر قلبه ألماً ويكبت في صدره صرخه قهر من الزمان
كانت ليلته حزينه...
عقارب الساعة عندها كأنها تشنجت فجأة،،، آما هو؟ ،،، يود لو أن يوقفها كي لا تشرق شمس الغد... ولا يأتي ذاك الموعد
يتراقص قلبها فرحاً ويشتعل قلبه وجعاً.... كلاهما لا ينم
جاء اليوم المنتظر... وبخطواته المتردده وصل... انتظرها قليلاً، وما هي إلا دقيقه ونص وقد دخلت، دمعت عيناه، تمالك نفسه
فلا المكان ولا الزمان لفضح مشاعره...
تبادلا النظرات ولا تفارقهم الابتسامه المليئة بالحب، متردد، حاول إيجاد شيء يحدق به بدلا من عيناها.... طال الصمت
فكر أن يخبرها بحقيقه مرضه الذي سيفقرقهما، ويأخذ روحه للسماء السابعه، لكن اختار انه تكرهه على أن تتألم بعد وفاته
نطق بعد ما عم الصمت برهة من الزمان
:أنا كاذب، لم احبگ سأتزوج فتاة تناسبني، انسيني..
هذآ ما قاله....
ما كان عليها الا ان تطلب منه إعادة ما قاله
قلت لكي أنني لم أحبك.... وعاد الصمت القاتل يتوغل بينهما لم تنظر إليه، حملت قدماها مسرعه دون أن تتفوه بكلمه، دمعه يمنعه من رؤيه آخر خطاها
رنت صرختها في آذنيه.... ركض أسرع مما ذهبت وجدها غارقه بدمها، احتضنها وبكى، همس في آذنها.. آحبگ لقد كذبت...
أهذا اللقاء الأخير حقآ؟!
لكنها لم تجب، وهي من عانقت روحها السماء..
وگان حقآ الأخير.
#سلسبيل_البديرات 💚