سؤال ظل يراودنى كثيراً هل حقاً الدنيا سجن المؤمن ؟
هل حديث النبي " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر " حديث صحيح ؟
دائماً وأبداً صغيراً أم كبيراً يبحث المؤمن عن السعادة وكثيراً ما يفقد الطريق ويضيع في متاهات الحياة تقذفه يميناً وشمالاً . كنت اتساءل أحقاً كُتب على أن اكون كالمسجون فى هذه الدنيا ؟
الكثير منا يعانى من مثل هذه التساؤلات ويعتقد ان السعادة فقط فى الاخرة أما الدنيا فكتب عليه فيها الشقاء والتعب وأنها سجن له وعليه أن يقضي هذه المدة بحسن سير وسلوك , ولكن هل هناك أشخاص مؤمنون سعداء والحياة جنة لهم ؟
يري بعض الناس ان قوله عليه السلام " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر" حديث منكر وضعيف وذلك لجهلهم بمعناه المتخفى بعض الشئ . ويرون ان الحديث متعارض مع قول الله عز وجل " ولاتنس نصيبك من الدنيا " وقوله تعالى " قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هى للذين ءامنوا فى الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة ".
لاتعتقد ان كنت تريد السعادة فى الدنيا فهى فقط فى حياة الكفر والالحاد الذى خطف بكثير من الشباب فى زماننا هذا , أصبح الشباب يبحث عن ملذات فانية مع علمه علم اليقين بحرمتها لأنه فقد السعادة في دينه بفهمه الخاطئ واستكباره عن معرفة أجوبة ما يدور بخاطره وتجده أول من يتوب ويستغفر عند احساسه بدنو أجله . هناك ملايين من المؤمنين غارقين في السعادة بل حياتهم أفضل من جنة الكافر تلك . كيف ذلك والدنيا سجن المؤمن ! نعم هذا صحيح وذلك بمقارنتها بما أعده الله لك فى الاخرة حيث النعيم المقيم , والدنيا جنة الكافر نعم هذا صحيح أيضاً عند مقارنة حياته الدنيا بما أعده الله له فى الاخرة من العذاب الاليم . فعش حياتك كما أمر الله , تمسك بالحلال والحرام حتماً ستجد السعادة بين يديك سواء أكنت فقيراً أم غنياً واستبشر دائماً بما أعده الله لك عنده حيث الجنة الحق والرفاق الحق الذين قال الله في شأنهم " ونزعنا ما في صدورهم من غلٍ اخواناً على سررٍ متقابلين . لايمسهم فيها نصبٌ وماهم منها بمخرجين "
-
محمود رشوانكاتب مصرى اعشق القصص الصغيرة والكتابة وهواياتى المفضلة القراءه والكتابة . أتحدث العربية والانجليزية والألمانية
التعليقات
والسعادة الحقة يجدها المؤمن في الطاعة، ولا يتأفف من الطاعة ويستصعب مشقتها إلا من يؤديها دون إيمان .. وأختم بما ختمت به خاطرتك: ''عش حياتك كما أمر الله .. تمسك بالحلال والحرام حتماً ستجد السعادة بين يديك سواء أكنت فقيراً أم غنياً واستبشر دائماً بما أعده الله لك عنده''.
وتحياتي لك
ولكني اظن انه محتاج تكملة للفكرة فالالتزام بالدين له سعادة روحية يقذفها الله في قلب المؤمن وان كان ظاهر الامر الحرمان (افعل ولا تفعل )
بداية جميلة لكاتب لذيذ
شكرا لطرحك :)