كان قلب أمي هش، لا يقوى على مجابهة الحياة دون أبي، وكان أبي هو الجدار الذي يقي قلب أمي من الأخطار، فلما زال الجدار ومات أبي، كان قلب أمي عُرضة للضياع، انهار قلبها الضعيف، حطمته رياح الشتاء.
كانت الرياح عاتية، اقتلعت هياكلنا الصغيرة من جذورها....
أحاط بنا الجوع والخوف والذئاب.
..
(كان يسهر لتنام العيون، يجوع لتمتلأ البطون)....
نستدفأ بعباءته في ليالي الشتاء
كانت عباءة أبي تمنحنا الحياة،
لكن بعد أن مات.....
تعرضت أجسادنا للحجارة والألسنة الحداد.....
جيشنا مات، غاب ولم يعد،
وارته الفجيعة تحت التراب...
نشر في 20 يوليوز
2021 .
التعليقات
Fatma Alnoaimi
منذ 2 سنة
الأب هو مظلة الأمان لاشيء ولا أحد يعوض غيابه؛يبقى ذلك الشعور بالفقد عالقاً بنا مهما طالت رحلة الحياة.
تحية ود لصدق وعمق كلماتك.
تحية ود لصدق وعمق كلماتك.
1
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 7 شهر
ابتسام الضاوي
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 7 شهر
Rawan Alamiri
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 8 شهر
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 8 شهر
مجدى منصور
منذ 10 شهر
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 10 شهر
عبدالرزاق العمودي
منذ 10 شهر