رسالة شكر ممهورة بحب طرازها عبق الكملة الجميلة ابعثها لكل من يناضل عن الأخلاق السامية ويجاهد لغرسها في المجتمع متمثلة في سلوكه وطرح أفكاره وتربيته لأجيال تتوارثها .

- لكل من يتمسك (بالوفاء) حفاظا على الوعد وعدم نقض العهد ، هو من تغريه الدنيا بمباهجها وألوانها الفاتنة عن أهله وذويه فيأبى إلا ان يكون واقفا غير آبه بمتغيرات ت الزمان (وفاء) لمن عاشرهم وخالطهم طول السنين الماضية .

أوسمة شرف بعدد زخات المطر الى كل من يحتضن هذا المنهج النبيل.

- ينعقد لسانك وتُخنق الحروف خجلا لعجزك عن تقديم باقات الثناء لهم، وحدهم (الكرماء) من يضعونك في مأزق شعوري يصعب التعبير عنه ، ضيفهم في نعيم عطائهم ، وما أعنيه ليس العطاء المادي فقط بل حتى المعنوي.

كريم في ابتسـامته وفي سماحة قلبة ومساعدته للمحتاج وإعانته للمضيوم وبسط كفوف الراحة لمن أراد اللجوء الى قصر ضيافته .

لـهم تيجان التقدير توضع على رؤوسهـم لإسهامهـم بأن الحياة لاتخلـوا من كرمــاء .

- الى من خلعوا رداء الكبر وكان (التواضع ) سمةً لهم ومنهاجا يسيرون على ثراه بقلوب طاهره ومربين لمن بعدهم على لين الجانب وبساطة الحال دون المذلة والهوان، في قلوبهم نبتة صالحة وفي عقولهم قناعة باذخه بأن من تواضع لله رفعه دون اللجوء الى غطرسة تدل على حقارة نفس صاحبها , ولنا في رسول الله أسوة حسنة عندما دخل مكة فاتحا منتصرا كان خافضا راسه تواضعـا لله..

               تواضـع تكن كالبدر لاح نـاظره .. على صفحات الماء وهو رفيع

بساتين حب ورياحين من الأحاسيس المترفة لكل (متواضع) نصب سارية علمه على كل أرض تطأها قدمه معلناً حضوره البهي.

في حضور المناقب السامية ينبوع المحبرة ينثال على الصفحات والأوراق كالسيل الجاري حتى تتكون أنهار تسّر الناظرين وتزهر على أطرافه رونق مكارم الأخلاق تبهج كل عابر فكر ومطلع ، وماذكرت آنفا الا غيض من فيض وأحببت ان أوضح دون إسهاب وفي مضمون المعنى يكمن المقصود.

الشكر لكل من جاهر بحسن خلقه صادحا بها دون النظر الى اراذل الأخلاق ، وبعث في نفوس الآخرين بأن الحياة منعّمه بأمثالهم .