التعافي من العادةِ السريّةِ نهائياً - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

التعافي من العادةِ السريّةِ نهائياً

التعافي من العادةِ السريّةِ نهائياً

  نشر في 28 مارس 2023 .

لنتفق على أن العادةَ السريّةَ مقترنة اقتراناً بوجودِ الإباحيّةِ بجميعِ أنواعِها ولولا الإباحيّة لما كانت العادةُ السريّةُ مشكلة العصرِ الخفيّةِ، وقد يبدو عنوانُ التعافي من العادة السرية نهائياً شبيهاً بآلافِ العناوينِ الموجودةِ على محركاتِ البحثِ وخصوصاً أنَّ العادةَ السريّةَ بدَت مؤخراً كعقبةٍ لمعظمٍ الأجيالِ الصّاعدةِ وقد تنحصرُ في أجيالِ التسعيناتِ وأجيالِ العقدِ الأولِ من القرنِ الواحدِ والعشرينِ، وقد يريدُ أحدهم التعافي منها فيلجأُ إلى الشيخِ غوغل أو المعالجِ يوتيوب وغيرهم من شيوخِ ومعالجيّ العصرِ الحالي ولكثرةِ المقالاتِ والبحوثِ والمقاطعِ المُختصَّةِ في وضعِ الحُلولِ يضيعُ من أرادَ التعافي منها، ويعودُ ذلك لوجودِ سلبياتٍ تُضاهي الإيجابياتَ المُتوافرةَ فيما سبقَ، ولأنَّ مُعظمَ الكلامِ هو كلامٌ عامٌ فمن كانَ مُدمناً لفترةِ الـ 15 عاما كيفَ لهُ أن يُعاملَ معاملةَ من كانَ مدمناً لخمسِ سنواتٍ، فيجدُ المُدمنُ صعوبةً في تحديدِ الطريقِ المُناسبةِ ليسلُكها في الوصولِ إلى نهايةِ طريقِ التعافيِّ الوَعِرِ، وسيتحدثُ هذا المُقال عنِ: "السلبياتِ والإيجابياتِ المترتبةِ على العلاقةِ بين شيوخِ محركاتِ البحثِ والفئةِ التي تُريدُ التعافي، وعنِ الضبابيةِ المتواجدةِ في طُرقِ التعافيِّ والحلولِ المقترحةِ المناسبةِ"

التعافي منَ العادةِ السريّةِ نهائياً بين السلبياتِ والإيجابياتِ:

كيفَ لشيخٍ لم يذقْ معنى الإدمان على العادةِ السريّةِ أن يُعطي طريقةً للتخلُّصِ مِنها؟

فكلُّنا يعلمُ أن القولَ النظريَّ شيءٌ وأنَّ الفعلَ العمليِّ شيءٌ آخرٌ في معظم نواحي الحياةِ، وان مُعظمَ الإجاباتِ الموجودةِ تشملُ على عدةِ كلماتٍ "عليك بالتوبةِ والرُّجوعِ إلى اللهِ وتركِ ما أنتَ بهِ فوراً" فهل يكفي هذا لتركِ العادةِ السريّةِ!

فكيفَ لشابٍ أمضى ال 10 سنين وهو يمارسها يومياً لعدةِ مرَّاتٍ أن يتركَها فوراً هكذا وكأنَّ الأمرَ أشبهُ بتركِ منزلٍ مُستأجرٍ ومغادرتُهُ على الفورِ لان المُؤجِّر يريدُ منزلهُ بأسرعِ وقتٍ ممكنٍ، كلَّا إنُّهُ أشبهُ باقتلاعِ شجرةٍ مُعمِّرةٍ عُمُرها 100 عامٍ امتدت جذورها في التربةِ بشكلٍ مُتشابكٍ ومعقدٍ ولو اقتُلِعَت تلك الشجرةُ لبقيَ شيءٌ من الجذرِ وسيعودُ للنموِّ في أولِ فُرصةٍ تسنحُ لُه، بل يكونُ الأمرُ أصعبَ من هذا التشبيهِ حقيقةً، ولكنَّ الإيجابيات في قولِ الشيوخِ هي التوبةُ والرُّجوعُ إلى اللهِ بلا شكٍ ولكنَّها لا تكفي، فمن أرادَ التعافي عليهِ بالتوبةِ النَّصوحِ مُقترنةً بالأسبابِ التي تفضي إلى الإقلاعِ عن هذا الفعلِ وليرى اللهُ - عزَّ وجلَّ - في المُتعافي جديَّةَ توبتهِ وعزمَهُ على تركِها.

المُؤثِّراتُ الخارجيّةُ:

إنَّ المقارنةَ بينَ المُؤثِّراتِ الخارجيّةِ التي يتعرَّضُ لها مُدمنُ المُخدِّراتِ مثلاً أقلُ بكثيرٍ منَ التي يتعرضُ لها مُدمنِ العادةِ فمُدمنُ المُخدِّراتِ:

 لا يوجدُ عندهُ غريزةٌ خُلقيَّةٌ كالغريزةِ الجنسيّةِ.

 لا يتوفرُ لهُ الوسطُ المُلائمُ في كلِّ مكانٍ ليمارسَ إدمانهُ.

 لا يتعرَّضُ للمؤثراتِ في طيلةِ اوقاتِ يومهِ.

 يمكنُ للجميعِ كَشفهُ مما يضطرهُ لأخذِ الكثيرِ من الاحتياطاتِ فيُخصِّصُ يوماً ما بمكانٍ ما بوقتٍ ما.

 خطرُ تعرُّضِهِ للانتكاسةِ أقلُّ بكثيرٍ من مُدمنِ العادةِ السريّةِ.

فكيفَ إذا لمدمنِ العادةِ أن يتركها فوراً وسطَ هذا الهجومِ العنيفِ من كافّةِ المحاورِ:

 خُلقّت معهُ الغريزةُ الجنسيّةُ وهي حاجةٌ حياتيةٌ كالتنفُّسِ والهضمِ والإطراحِ.

 يتوفرُ الوسطُ المُلائمُ للمدمنِ متى شاءَ.

 يتعرَّضُ للمُؤثِّراتِ الخارجيّةِ والداخليّةِ ليلاً ونهاراً، سرّاً وعلانيّةً "الهاتف المحمول – الاحلام الجنسية – سهولة الوصول للمقاطع – سهولة التحدث مع مدمنين – المحفزات المادية في الشارع والطريق والعمل والمدرسة – صعوبة الزواج ...... الخ".

 لا يمكنُ للجميعِ كَشفَهُ ويستطيعُ الممارسةَ باتخاذِ بعضِ الاحتياطاتِ السهلةِ.

 ولا ننسى أن خطرَ تعرضِهِ للانتكاسةِ مُتاح في أي لحظةٍ.

فيا شيوخنا الأفاضل...كيفَ لهذا المُدمنِ أن يُقلِعَ باستخدامِهِ لنصيحتكم السطحيَّةِ وأنا أراهُ مُتلَّهفاً باستفتائهِ لكم وهو يتعبُ في سردِ ما بهِ من مشاكلٍ ويُفَرِّغُ ما في قلبهِ فتقابلوهُ بهذا النوعِ من الإجابةِ السطحيَّةِ التي لا تُغني ولا تُسمنُ من جوعٍ؟

ضبابيةُ الحلولِ المُتبعةِ وجهلُ المُدمنِ:

لعلَّ أبرزَ الحلولِ المُتبعةِ من قبلِ المُختصين:

1. خطةُ ال 90 يوماً.

2. قراءةُ الكتبِ ومشاهدةُ المقاطعِ المختصةِ بالإقلاعِ عن العادةِ السريّةِ.

3. مِلئُ الفراغِ.

4. تغييرُ مكانِ النومِ والجلوسِ والإقامةِ.

5. الأعراضُ الانسحابيَةُ.

وغيرها من الحلولِ ولكنني سأشرحُ ضبابيةَ بعضِ هذهِ الحلولِ:

1. خطةُ ال 90 يوماً:

وهي خطةٌ تفضي إلى الامتناعِ عن ممارسةِ العادةِ السريّةِ لمُدةِ 90 يوماً، ولكنَّ الضبابيةَ تكمنُ فيما بعد ال 90 يوماً، فهل من أدمنَ لمدةِ 5 سنوات ستكونُ ال 90 يوماً كفيلةً بتعافيهِ من العادةِ؟ وهل من كانت مدةُ ادمانهِ 15 عاماً ستكونُ ال 90 يوماً كفيلةً بتعافيهِ؟

رُغمَ تعددِ إجاباتِ المختصين لكن إجماع الإجاباتِ كان على شقين:

الشقُّ الأولُ: نعم، إن كانت مدة ال 90 يوماً خاليةً تماماً من الإباحيةِ أي لم يتعرض المتعافي إلى أي مؤثرٍ خارجيٍّ أو داخليِّ مطلقاً، وهذا نادراً ما يحدثُ.

الشقُّ الثاني: لا، أي أن ال 90 يوماً غير كافيةٍ فيَجبُ عليهِ أن يتابعَ إلى 90 يومٍ أُخرى مع تطبيقِ أنشطةٍ يوميّةٍ سلوكيّةٍ ونفسيّةٍ وهكذا دواليك إلى أن يتمَّ التعافي، وأنَّ مدةَ التعافي غير معروفةٍ عندهم وعلى مقدارِ كلِّ مدمنٍ.

2. قراءةُ الكتبِ ومشاهدةُ المقاطعِ المختصةِ بالإقلاعِ عن العادةِ السريّةِ: يفضّلُ المختصونَ قراءةَ كتبِ وسماعَ محاضراتٍ وقراءةَ مقالاتٍ تحُضُّ عنِ الابتعادِ عنِ الإباحيّةِ والعادةِ السريّةِ من بابِ العلمِ ومن أجلِ أن يُثقفَ المتعافي نفسهُ من المؤثّراتِ التي يتعرضُ لها أثناءَ فترةِ التعافي ولكن هل جميعُ الشبابِ قادرونَ على القراءةِ وعندهم الوقتُ الكافيُ للقراءةِ؟ وماذا عن الشبابِ الذينَ إذا قرأوا أتتهم الشهوةُ وقاموا بممارسةِ العادةِ وتركوا القراءةَ؟

3. مِلئُ الفراغِ: ومن الطرقِ التي يُعَظُ بها المدمنونَ مِلئُ وقتِ الفراغِ، كممارسةِ هوايةٍ مفضلةٍ أو ممارسةُ الرياضةِ أو القراءةُ أو الخروجُ مع الأصدقاءِ أو الصلاةُ في المسجدِ وغيرها من الأنشطةِ، ولكن هل كلُّ المتعافون قادرون على فعلِ هذهِ الأشياءِ طوالَ النهار؟ وإن كانَ الجوابُ بنعم - فماذا عن الليلِ - هل الشابُ الذي لا يجدُ قوتَ يومِهِ وبالكادِ يحصِّلُ مصاريفَ الدراسةِ سيستطيعُ تأمينَ مصاريفِ هذهِ الفعاليات؟

ولنفرض جدلاً أنه يأتي بالمصروفِ من أهلهِ، فهل لهُ الجرأةُ على أن يبوحَ لهم بسرِّه ليبررَ سببَ هذه المصاريفِ؟

4. تغييرُ مكانِ النومِ والجلوسِ والإقامةِ: ينصحُ المختصونَ بتغييرِ مكانِ نومِ وجلوس وإقامةِ المتعافي حتى وصلَ الحالُ بأحدِ الشيوخِ أن ينصحَ أحدَ المدمنينَ الذي لم يتجاوز عمرهُ ال 20 عاماً بأن يسافرَ من بلادهِ إلى بلادٍ أُخرى، فيا للعجبِ من هكذا تعافي.

5. الأعراضُ الانسحابيّةُ: يعاني المُتعافي من إعراضٍ انسحابية تصاحبُ فترةَ تعافيهِ، فيشعرُ بـ "الأرقِ وازديادِ العصبيّةِ وقلَّةِ النومِ والصُّداعِ" وهذهِ أغلبُ الأعراضِ التي تصيبُ المتعافي.

ومن المفارقاتِ أنهم ينصحون ذاتَ المصابِ بهذهِ الأعراض بـ "النومِ الجيّدِ الكافي والهدوءِ والارتياحِ" يُناقضونَ أنفسهم من حيثُ يدرونَ أو لا يدرونَ، والأنكى من ذلكَ كلِّهِ أنهم يضعونَ باللومِ على المتعافي ما إن وقعَ بانتكاسةٍ ما أو نزوةٍ ما، ضاربينَ كلَّ ما سبقَ بعرضِ الحائطِ.

ضبابية نهاية التعافي:

هل يستطيع المختصون إجابة المتعافي بجواب واضح ومتفق عليه بخصوص السؤال المطروح دوما على الشكل التالي:

هل ان تعافى المدمن سيستعيد عافيته الجنسية ويرجع كسابق عهدهٍ؟

فنجد الضبابية والتخبط بالإجابة على هذا السؤال ...

فمنهم من يشرح ويشرح ويشرح ويقول: نعم -على مضض- ...

ومنهم من يقول: على الأغلب نعم، بل على الاغلب لا.

متجاهلين مشاعر وعواطف الشاب المدمن بالشرح الطويل ليظهروا بأنهم على قدر من الفهم والوعي والثقافة والخبرة.

فلا يراهم المدمن في نهاية المطاف الا هكذا.

ضبابيّةُ مِلئِ الفراغِ:

بعدَ سؤالِ المتعافي لأصحابِ الاختصاصِ بكيفيّةِ مِلئِ فراغِهِ اليوميِّ فيُجيبونَه من على برجٍ عاجيٍ: "عليكَ بالنادي الرياضي + فلمارس هواية تحبها + صاحب الصادقين + اقرأ الكتبَ + اذهب إلى القهوة والمطاعم .... و إلخ من هذه المهاتراتِ"

هل يستطيعُ المختصونَ دفعَ تكاليفَ هذهِ الأنشطةِ للمتعافي!

هل ممارسةُ نشاطٍ واحدٍ يومياً كافٍ للتعافي؟

بل إنَّ الإباحيةَ متوافرةٌ وإن الحرامَ متوفرٌ بشكلٍ أكثرٍ من الحلالِ في هذا العصرِ للأسفِ الشديدِ.

ولو كان ما سبقَ من كلامِ المختصين والشيوخ فيهِ شيءٌ من الفائدةِ لكانَ المتعافونَ أكثرَ بكثيرٍ من المدمنين وكيف للتعافي أن يحصلَ ومازالت هذه الضبابيُّة موجودةٌ في كلِّ سبيلٍ يسلكهُ المتعافي.

السعادة في التخلص من العادة السرية

الجانبُ المشرقُ:

وسطَ هذا الجانبِ المظلمِ ومن بابِ التفاؤلِ وجبَ التحدُّثُ عن الجانبِ المُشرِقِ، فبعيداً عن كلِّ ما سبقَ توجدُ الحلولُ الموضوعيَّة الخاليةُ من المثالياتِ والعواطفِ:

1) يجبُ على المدمنِ التعايُشَ مع هذا الإدمانِ "مؤقتا"، حتى يُحدثَ اللهُ أمراً كانَ مفعولاً، فلا نُلقي باللومِ كلِّهِ على الشبابِ المدمنِ بالذي هم بهِ، فلم يخبرهم أحدٌ أو يُوعيهم بشأنِ الذي شاهدوهُ أو فعلوهُ بمرحلةِ الصغرِ فلا بُدَّ من الاعترافِ داخلياً بين المدمنِ ونفسهِ حتى يعيشَ مرتاحَ البالِ، ويكونَ على أريحيةٍ في وضعِ الخططِ الملائمةِ التي تتناسبُ مع حالتهِ، فكلَّما كانت فترةُ الإدمانِ طويلةً كانت فترةُ التعافي أطول، ليبتعدَ عن جلدِ الذاتِ، فطريقُ التعافي طويلٌ وشاقٌّ ومجهدٌ ولا بدَّ للنَّفسِ الطويلِ والتقدمِ هُنيهاً هُنيهاً بخطواتٍ ثابتةٍ وقويّةٍ وراسخةٍ.

2) يقعُ العاتقُ الكبيرُ على الأُسرةِ، فالإخبارُ بهذهِ المشكلةِ لا يقتصرُ على نصائحِ الوالدينِ السطحيّةِ "حرام – عيب – ما بصير - ... الخ"، بل كان يجب أن يكونَ على شكلِ جلسةٍ خاصةٍ بين الوالدينِ والأولادِ، أو بين الأبِ والابن البالغِ، أو بين الأُمِّ والابنةِ البالغةِ على انفرادٍ وبشكلٍ خاصٍ، على أن يتمَّ خلالَ هذه الجلسةِ التحدثَ على "بساطٍ احمديٍّ".

ولا ينسى الأبُ أن يكونَ على قدرٍ عالٍ من الثقافةِ المطلوبةِ في هذا الحوارِ، وأن يَكسُرَ جميعَ الحواجزِ ولا مانعَ من وجود ال +18 في سياقِ الحديثِ للإحاطةِ بكافةِ جوانبِ وزوايا الموضوعِ، وأن يّلُمَّ بجميعِ الأجوبةِ وأن تكونَ صريحةً بعيدةً عن الضبابيّةِ والسطحيّةِ، لأنَّ صُناعَ الإباحيةِ كشفوا كاملَ المستورِ "ولا يفلُّ الحديدَ إلَّا الحديدَ" فيجبُ التصدي لهم بذاتِ السلاحِ الذي واجهوا أبنائنا بهِ ولا ضيرَ ان شاء اللهُ.

3) مِلئُ الفراغِ: فلا النادي الرياضي ولا القراءةُ ولا مصاحبةُ الصادقينَ ولا البرامجُ اليوميّةُ المبتذلةُ الهشَّةُ قادرةً على التخلُّصِ من هذا الإدمانِ وحدها، ولا غيرها من الأنشطةِ كفيلةٌ بالتعافي.

فيجبُ على المدمنِ أن يفكِّرَ مليّاً بالحصولِ على عملٍ شاقٍ ومُجهدٍ ومُناسبٍ ليقومَ بهِ يومياً، ويُفضَّلُ أن يكونَ العملُ مشروطاً بتلبيةِ احتياجاتهِ الماليَّةَ وهذا هو السهلُ الممتنعُ في هذهِ الظروفِ التي نعيشها الآنَ، لكنَّ الأَخذَ بالأسبابِ والدعاءَ والصلاةَ في المسجدِ ومناجاةَ اللهِ كفيلةٌ إن شاءَ اللهُ تحقيقاً لا تعليقاً بتحقيقِ ذلكَ للشاب المدمنِ "النادمِ" وإنَّما تُؤخذُ الدنيا غلاباً.

4) المبادرةُ: يجبُ على المختصين والشيوخ والدعاة عدمُ الاكتفاءِ بالردِّ على من يأتيهم مدمناً نادماً بنصحه ووَعظِهِ، بل عليهم أن يقتحموا الغمرات أي تلكَ المجموعات والصفحات والمواقع التي تروِّجُ للإباحيةِ جهاراً نهاراً فالحرب تكون بالهجوم ِلا بالدفاعِ فالخطبُ جللٌ وقد بلغَ السيلُ الزُبى ويجب تداركُ هذهِ الطامَّةِ فالأمورُ بدأت تسيرُ نحوَ "المثليّةِ والمحارمِ والدياثةِ وغيرها" نسألُ اللهَ العافيةَ.

وأنوهُ على أنَّ "فريق واعي" لهُ بصماتٌ ملموسةٌ في هذا الجانبٍ ولكنُّه غير قادرٍ على تغطيةِ كافّةِ الجبهاتِ.

5) الزواجُ: ليسع المدمنُ للزواجِ لكن بعدَ الابتعادِ عن الإباحيةِ قدرَ الإمكانِ ...

وسأكتفي بالصمتِ عندَ هذا البندِ.

هذهِ بعضُ الحلولِ العمليّةِ والواقعيّةِ التي يمكن العملُ بها من قبل الذين يريدونَ الإقلاعَ عن العادةِ السريّةِ والإباحيّةِ، وليعلمَ صناعُ الإباحيّةِ ومن لهُ يدٌ في عدمِ عفةِ الشابِّ المُسلمِ أنَّ الدوائرَ ستدورُ عليهِ ذاتَ يومٍ طَالَ الزمنُ أم قصُر.



  • محمد الحجي
    السلام عليكم انا محمد الحجي من سوريا كاتب محتوى مهتم بالسياسة والتاريخ واللغة العربية والرياضة والأدب والكتب
   نشر في 28 مارس 2023 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا