أما بعد وقد طال الإنتظار وأصبح الأمل فى لقياك كطير مبتور الجناح يحلم أن يعود يوما ليرفرف فى عنان السماء .فقد أصابنى الملل من وعود أقطعها لقلبى بأنك ستعود قريباً , لم أكن أعلم ماذا عساى أن أفعل لأطبب جراحه التى لن تندمل فكيف أقول لمجروح أن لا أمل فى شفائه فالجرح غائر خاصةً وأن المجروح قلب , غير أن أعده بعودتك ومع مرور الأيام لم أعد أقوى على سماع صرخاته بإسمك.نفدت منى الأعذار فكيف لحبيب أن يغيب عن محبوبه دون سؤال إن تعذر الرجوع سريعاً. اليوم أخيراً قررت أن أستجمع شجاعتى لأعترف له أنك لن تعود يوماً وأنك يوما ما أحبببته .أغمضت عينى وذهبت لقلبى لأخبره فما أن رآنى إلا وأخذ يسترجع معى لحظاته معك أيقنت بداخلى أن على قدر الحب تأتى جراحه وأن قلبى أحبك حتى الموت نعم حتى الموت فقد ظن أن سهم الحب أصابه ليحيه ما كان يعلم أن سهم حبك مسموما حتى وإن خرج السهم يظل السم يستشرى بين أرجائه ليقضى على كل أمل فى الشفاء من ذلك الحب حتى يخر القلب صريعا
-
ahmed aboaliاكتب مايجول بخاطرى وليكن مايكون