بالانغماس في الشيء تعرف حقيقته - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

بالانغماس في الشيء تعرف حقيقته

  نشر في 28 أكتوبر 2018 .

أحببت تعلم فن من الفنون ، والفن عندي هو العلم ، وليس ما يطلق عليه اليوم فنا والذي هو في الحقيقة عفن من الأعفان ، المهم أحببته ولكن لم تتضح لي معالم الطريق الموصلة إليه ، يسر الله لي أن تم توجيهي للمضان الصحيحة التي يمكن أن تساعدني في اكتسابه خلاف التي كنت أبحث فيها عن ضالتي ، وما إن انغمست في قراءة الكتب التي قدمت لي حتى صرت أراها في كل مكان وتبين لي السبيل ، فاكتشفت أن الجميع حولي أو الغالب مهتمين بها وإن كانت نياتهم تختلف عن نيتي في تتبع كلماتها ، فتأملت في هذه المسألة التي حصلت لي وهي لماذا لم أهتم بهذه الكتب من قبل كما يهتم بها الجميع و أني آخر من يقرأها؟ ولماذا كان تصوري خاطئا لهذا الفن ؟ بل وكنت أزور أحد الأصدقاء في غرفته وألقي نظرة على مكتبته الصغيرة فلا يقع عليها بصري أو ربما كنت أقرأ عناوينها فأتجاوزها رغم أنها كانت أكثر من الكتب التي كنت أسأله عن ثمنها و من أين حصل عليها . 

فبعد تأمل انبلج لي بوضوح الجواب عن هذا السؤال وعن غيره من الأسئلة كانت تراودني حول سبب الرؤية الخاطئة عند بعض الناس لمسائل في الدين يصورها لهم الشيطان و يتوهمون أنها صعبة التطبيق في واقعنا أو أنها تسبب لهم المشاكل في دنياهم - من حرج مع الناس وذل وفقر...- إن عملوا بها عكس ما وعدهم الله عز وجل به حالة تقواه ، بينما أنا وغيري نستطيع العمل بها بدون مشاكل بتوفيق من الله، فأدركت أنهم لم يحاولوا العمل بها أصلا وإن علموا بوجوبها - مثلي تماما عندما لم أحاول ولو مرة قراءة تلك الكتب التي كانت في كل مكان لكنه كان وجودها  بالنسبة لي كعدمها وإن كنت أعلم أن كل كتاب لابد أن تتعلم منه شيء - فحُرِموا الارتقاء في مدارج السالكين إلى رب العالمين وحرموا من التمتع بلذة هذه الطاعة وحرموا قبل كل شيء من معرفة حقيقتها.


  • 8

   نشر في 28 أكتوبر 2018 .

التعليقات

Menna Mohamed منذ 5 سنة
احسنت واجدت في تقديري المتواضع سبل العلم لا نهاية لها بتاتآ في كل خطوة تخطوها ينفتح اليك سبيل باب من ابواب العلم.. رأيي المعضلة في مخالفة هوي النفس الشيطان يعدكم الفقر.. اما الله وعدنا الجنة.. و لان جهاد النفس يتطلب سبلآ قويمة فالله تعالي يلين لنا السبل اذا احسنا النوايا لله.. تذكرني بيت شعر للامام علي بن ابي طالب - كرم الله وجهه -
النفس تبكي علي الدنيا و قد علمت
ان السلامة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
الا التي قبل الموت بانيها
فآن بناها بالخير طاب مسكنها
وان بناها بشر خاب بانيها
اين الملوك التي كانت مسلطنة
حتي سقاها بكأس الموت ساقيها
اموالنا لذوي الميراث نجمعها
ودورنا لخراب الدهر نبنيها
كم من مدائن في الافاق في بنيت
امست خرابآ و دان الموت دانيها
لكل نفس و ان كانت علي وجل
من المنية امال تقويها
فالمروء يبسطها و الدهر يقبضها
و النفس تنشرها و الموت يطويها
شكرا علي مقالك الممتاز بالتوفيق
0
أنيس
شكرا على مرورك القيم .
Menna Mohamed
العفو و اشكرك علي تعليقك
Salsabil Djaou منذ 5 سنة
من ينفر من الدين لا يعرفه و لا يفهمه ،فديننا يجعلنا نعيش حياتنا بأسلوب راق جدا ، مقارنة جميلة ،دام قلمك أنيس ، تحياتي و تقديري.
1
أنيس
مبدعة دوما في تعليقاتك . شكرا على مرورك الجمبل
Salsabil Djaou
و أشكرك انيس على ردك الاجمل، ارجو لك كل التوفيق.
ماشاءالله كلاماتك جدااا جميلة
طرح مكتمل بجميع جوانبه جعل اقلامنا
تقف عاجزة عن الاضافة
بارك الله فيك على هذا الموضوع المفيد والنافع
كل الشكر والتقدير
0
أنيس
أحسن الله إليك و بارك فيك.
روحي لله أبثها
اجمعين يارب

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !


مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا