بسم الله الرحمان الرحيم
وصلاتا وسلاما على أشرف المرسلين
قارئي العزيز كيف الحال . طمني عنك
أكتب على إستحياء فقلمي يجافيني .. أحاول الخروج من نمط كتاباتي مؤخرا .. صار ثقيلا وكله شكوى كعجوز تسترق النظر من خلف الباب لتمسك أي مار في الشارع لتتحفه بتذمرها
سابقا كنت أكتب أنماطا عدة . من أقصوصة في سطور ..
ماذا لو ?
لخربشات إمرأة من عالم آخر ..
والكثير من المقالات التربوية والعلمية
وكلها كانت ذات جودة و قيمة
واليوم ..!
ما علينا
سأحاول تذكر بعض أساليبي وقررت أن أحكي لك عن السندريلا .
طبعا كل قصص طفولتنا بوجهين .. فقد شاهدنا السندريلا تضيع حذاءها وتبقى تنتظر أن يحضروه لها
المتشددون قالوا وماذا أخذها لحفلة شاب منتصف الليل !
بعضهن قلن لو كنت مكانها لكنت أحضرت حذاءا إحتياطيا
الحالمات قلن كان لابد للحذاء أن يضيع
والعاقلات قلن أن السحر لم يصنع ليدوم وعليها العودة للواقع ودوام الحال من المحال ..
أنا
حسنا كنت أفكر .. كل الرواية إعتمدت على حذاء ضاع 😂 ماذا كان سيحصل لو كتبوا عن عقل ضاع? ربما مجلدات كانت لتدب بها الحيات
والأغرب من ذلك المئات كن يصطففن ليجربن الحذاء ولا واحدة ناسبها !
حسنا كان الحذاء مقدرا لواحدة فقط .. كانت القصة قصة إمرأة فقط
لكن الأمير كان مستعدا ليرتبط بأي "ربطة بقدونس" يناسبها الحذاء .. القصة بالنسبة له قصة حذاء
لا يهم لو رقص طول الليل مع هيئة معينة .. لو ناسب الحذاء سلعوة فتلك هي المطلوبة
لو إحتظنها ووجدها فجأة زادت 100كغ عن آخر رقصة رقصاها لن يهتم طبعا .. المهم الحذاء أن يناسب أي شخص حتى لو فزاعة
هل توجد نتيجة في مجتمعاتنا لمثل هاتهالقصة ?
قصة إمرأة أضاعت حذاءا وبقيت تحلم ..
قضت عمرها تكنس تغسل تنظف وتحلم
وقصة أمير وجد حذاءا وبقي يبحث عن أي إمرأة يناسبها الحذاء .. المهم القالب
علموني يا عزيزي أن الساندريلا تنتظر .. وربحا للوقت عليها أن تقوم بالأشغال الشاقة.. أوه لا تسئ الظن عزيزي ... كله كي تحافظ على صحتها و رشاقتها ويبقى الحذاء مناسبا لقدمها
وهكذا ربحت تربصا في أعمال المنزل وهي meant to be
أميرة 😁
لهذا قارئي ما أكثر الأميرات "في بيتي زوجي "
ماذا تعمل ? أميرة في بيت زوجي
ما آسمها أميرة في بيت زوجي
المهنة "أميرة في بيت زوجي "
الصفة العمر .. من هي "أميرة في بيت زوجي "
ما أحلامها? تكون "أميرة في بيت زوجي
ما طموحها أميرة في بيت زوجي
تقضي السندريلا عندنا العمر تدرس .. لكنها مهيئة نفسيا لتكون أميرة ببيت الزوج. مقولبة على ذلك
ولهذا و بكل بساطة تتخلى عن أحلامها وطموحاتها لتبقى أميرة ..
أما الأمير ..حسنا فمنذ خلق يمسك حذاءا تائها عن صاحبته .. وفي الأخير لن يجدها فيرتبط بمن يناسبها الحذاء وفقط
لكنه ينسى أن بعضهن لا يناسبها الكعب وبعضهن تسمن بسرعة فيضيق الخ
كل أمير عندنا في مجتمعنا تربى على فكرة المرأة مرأة ووضعوا لها مجتمعيا حذاءا /قالب جاهز وعليه أن تسير عليه وبه لبقية العمر ولو خالفت الأمر تعود في أسفل السلم الإرتقائي للوظائف والألقاب 😂 وتكاد حينها تفقد مكانتها الملكية
يبقى السؤال
لم رضيت سندريلا الإنتظار ?كانت قادرة تحمل حذاءها وتذهب للأمير
تغير مصيرها وليس ترهنه للحظ
وهكذا تربت أجيال كاملة تنتظر .. دون حركة دون فعل ..دون فرص أو حسن استغلالها
وإن طال العمر وهي تنتظر ضاربة أخماس بأسداس
تقول قلة حظ وميل بخت
لكن لم يخبرونا أنه غباء و مضيعة فرص
علمونا أنه يجب أن ننتظر أميرا فهو العالم والمستقبل
ولم يعلمونا أن نرتدي حذاءنا و نخرج للعالم معتمدات على أنفسنا ..مستقلات .. قويات
وهكذا آخر كل قصة تتكرر للأمير والساندرلا تكسر الأميرة وأحلامها وتصير عجوزا نكدية وتبقى تنتظر و يخيب ظن الأمير ولا يجد الواقع كما الحذاء الذي قولبه هو ومجتمعه ..
والإثنان ينهزمان وي
ويحيا الحذاء
ذلك القالب المعمول خصيصا لواحدة لكننا لبسناه كلنا
-
Uma's worldأحب الكتب و القطط و الصباحات الشتوية الغائمة والإستماع لفيروز والأغاني الفرنسية الخالدة . هنا أحتفي بالقهوة ولها عندي طقوس خاصة . قهوتي قطي و كتابي وشمعة عطرية وأغنية وفكرة تجول بخاطري فأشاركها معكم في شكل مقال. هنا أهرب ...