أنا لست من مواليد النكبة او النكسة انا لست من مواليد الجيل الاول للمخيمات بل انا من مواليد الجيل الثالث للشتات الفلسطيني والجيل الاول للشتات العربي شتات سوريا شتات اليمن شتات ليبيا والعراق انا من مواليد عام 2001 لكني احمل هم ابن الثمانين فقت من غيبوبتي بعد عقد و ثلثا العقد من حياتي التي لم اعشها سوى بضع ايام قليلة انا 

هذه انا 

هذه انا ابنة المخيم في تلك المنطقة النائية المهمشة المقهورة التي تسمونها غزة المنطقة التي جعلت ما في من هم اكبر بحكم انها سجني الكبير الذي يحوي بداخله المسلم والمسيحي والملحد و والصيني والهندي والامريكي والاوروبي و المصري وكل من دب على الارض نعم نحن فينا التنوع الذي لم اكتشفه سوى قبل بضع اشهر عند دخولي الجامعة لدراسة العلوم السياسية نعم اكتبها وتقراونها ببساطة لانكم لم تكوني معي و انا اسمع من يقول (المرا ألي بتدخل السياسة هي مرا عاهر ) او زميلي الذي يقول (المرا شو بدها بالسياسة المطبخ احسن  الها) شو طموحك يا حبيبتي ( بدي اصير رئيسة وزراء دولة فلسطين المستقبلية )  ويردوا علي ب( ههههه رئيسة وزراء ههههه) هذا لم يكن ما يغظني  بل الذي كان يقهرني انا كيف اضعت ثماني عشر عاما من حياتي في جعل اشخاص  _اصبحت اراهم اغبياء _ان يقرروا ويرسموا ويفكروا عني  انا لماذا اضعت ما مضى من عمري هباءا دون فائدة افكاري معتقداتي حياتي انا لم اختارها بل فرضت علي من قبل مجتمع لا يعرف الفرق بين العادات والعبادات مجتمع لا يرى اهمية للمراة الا عندما تحقق انجازات بعد ان كانوا يحاربوها بكل ما اتو من قوة مجتمع يرى مقاومتي للاحتلال تمس بذكوريتهم للاسف وبكل فخر انا من هنا .

كانوا يدرسونا بالمدارس عن الاغتراب الثقافي والديني لكن لم  اكن اعي ذلك كنت احفظها عن ظهر قلب لكي اتي بدرجات متميزة لكن هل انا اشعر بها الان اشعر وكاني مغتربة لست عن وطني الذي هجر منه جدي لكن مغتربة عن نفسي التي وجدتها قبل بضع اشهر دون موعد مسبق هذه انا انا لا اعلم لمن انتمي نفسي ام مجتمعي ام وطني  لكي اعلم جيدا الان ان الاولي لي ان اقول نفسي ثم نفسي ثم نفسي ثم نفسي ثم وطني ولا احد له فضل علي سوى الارض التي انا منها واليها راجعة