قلبٌ ممزق ، أهلكته المعاصي وأبعدته عن أقرب من إليه !
تنازلٌ يعقبه تنازل ، إلى متى وإلى أين ؟
متى ستقف !
أعند الهاوية ،ستوقظك لهيب نيرانها ؟ ، أم لا ...من يدري!
سكلت الطريق المضاد ؟
وماذا بعد ؟، أوجدت السعادة التي تبحث عنها؟
هل حصلت على رضا النفس التي أغضبت خالقك من أجلها ؟!
لا أدري حقيقة الأمر بالتأكيد ولكن ما أعرفه أنه عندما وقفت في مفترق طُرقٍ ، طريق بِه متاع الدنيا و زُخرفها وطريقٌ فيه التخلي عن هؤلاء ابتغاء وجه الله !
وجدت نفسي تميل إلى متاع زائف ! ، لم أدرِ ما قد يكونُ ؟
أهو إيمان مهترئ ، يتعكز على قدم وساق !
نظرت إلى قلبي ، وجدت مقدار الدنيا فيه قد أثقل كفة الميزان مقابل حب الله !
ربّاه !
دموع !
وهل تلك الدموع زائفة لتغطي جريمة القلب !أم أنها تعبر عن صدق ما بقي لله في قلبي ...
يا من تبحث عن الطريق ...أقسم لك لن تجد طريقًا أفضل من الطريق إليه ..، لن تجد السعادة سوى في قُربه ...
أتحداك إن كان الخيار الذي وقف أمام رضا الله فيه الخير بين طياته !
شيطان يسوّل لنفسك أن لا ضير في الانحراف قليلًا من الدرجات ولكنها بداية النهاية ...
تبحث عن قشة لتعلقك بأمل أن ما تفعله صحيح بل تكابر وتعاند ضد من ينصحك، وفي خبيئة نفسك تعلم جيدًا أن ما تفعله عين حمئة تخفي نيرانها الملتهبة !
ولكن تريث يا صديق ...النيران إذا نشبت لن تُخمد ! متى ما نشبت ستأكل الأخضر واليابس وحينها ستبكي على الرماد ...
وما أحرّ البكاء على الرماد !
اتركها لخالقك و و الله سيجبر بخاطرك
أيا نفس استقيمي وأحسني الاختيار !
فلا دنيا دائمة ولا نحن بخالدون!
فمن يدري لعلك تختار متاعها وبعدها تكون في التراب مدفون....
-
Maryam Tahaطالبة بكلية الطب ، أهوى الكتابة شعراً ونثراً ، لي آرائي الخاصة التي أحب أن أبرزها للعيان بشكل بلاغي ..