شادي محمد يوسف شاب غاية في البخل و قد ورث تلك العادة عن جد ابيه الذي افنى حياته كلها يجمع الثروة التي ما زال يوسف و محمد يحاولون الحفاظ عليها حتى الان , و لكنهم ليسوا عبدة للقرش كشادي الذي يخاف على المال اكثر من خوفه على نفسه , و مع ذلك فعندما سمع شادي بأن اختراع المايكروويف قد نزل السوق منذ 6 اعوام فلم يمنعه أي شيء حتى حبه للمال ألا يشتريه فقد كان الاكل نقطة ضعفه الوحيدة و الجدير بالذكر أنه ثاني اكثر شيء يحبه شادي في حياته بعد المال طبعا , و هذا ليس بشيء عجيب مقارنة بحجمه الضخم . و مع امتلاكه لثروة يحلم بها جيله كله فان شادي يذهب الى عمله بشركة ابيه كل يوم مستخدما الاتوبيس العام مع أن سيارته المرسيدس الاخر موديل التي قد احضرها له ابوه في عيد ميلاده لا تزال تحت بيته لم يركبها مرة واحدة منذ أحضرها من 4 أشهر , و نزيد في ليستة الاشياء المفضلة لدى شادي حبه لتليفونه المحمول النوكيا حبا عظيما و الذي جعله محتفظا به منذ 12 سنة و لم يفكر مجرد التفكير في أن يشتري هاتفا جديدا و يواكب التطور التكنولوجي الرهيب الذي نعيش فيه الان.

 و اذا علق احد ما على بخله  كان رده أنه لا يراه بذلك المنظور الضيق بل هو حرص على النعم خوفا من زوالها , و مع أن لا أحد يؤمن بما يفعله شادي الا أن ما يطمئن أبيه و جده أن بتلك الطريقة و مع احتفاظ شادي بتلك الخصلة الدنيئة فلن تنفذ ثروتهم لقرن اخر من الزمن .