سترحل 2015 عن عالمنا ,لتبقي فقط ذكريات 365 يوم عشناهم ..من حلوها ومرّها ..من أفراحها وأحزانها ..من نجاحات وإخفاقات ,وفي النهاية ستبقى تلك الذكريات في عقولنا .
أيام قليلة جداً وسينتهي عام 2015 وسيقبل العام الجديد ,فنذهب إليه محمّلين بالآمال والأحلام ..الأحلام التي أخفقنا في تحقيقها السنوات الماضية ,ولعل وعسى تتحقق هذه السنة !
أعلم إن نظرتي قد يكون فيها بعض السلبية بخصوص أحلامنا التي نحملها معنا سنة تلو سنة دون تحقيقها ..ربما حققنا الضئيل منها ,ولكن السلبية أحياناً كثيرة قد تفيد فقط إن أعطيناها المزيد من الإيجابية.
هناك أحلام عديدة ..نشأت منذ خمس سنوات وحملتها سنة إلى الأخرى ,حققت من هذه الأحلام الجزء الضئيل منها إلى الآن ,والباقي من المفترض أن أحمله معي إلى 2016 ...وكلما حملتها كلما زاد الحمل.
أحلامي عظيمة جداً في نظري ..فماذا عن شخص حلمه أن يحصل على الأوسكار يوماً ما ؟ ماذا عن شخص حلمه أن يحصل على جائزة نوبل في الأدب ؟ ماذا عن شخص حلمه أن يكون مشهوراً ؟ ماذا عن شخص حلمه أن يبني قصراً خاصاً به ؟ ماذا عن شخص لديه كل هذه الأحلام وأكثر مثلي ؟؟
تسألونني .. ماذا فعلت من أجل كل هذا ؟
ما فعلته هو أنني نشرت 3 روايات لي ..هذا إنجاز عظيم فعلاً .
وفي المقابل لم يحققوا الإهتمام من القرّاء مثل ما كنت أريد !
ما فعلته هو أنني كتبت سيناريوهات أفلام .. هذا عظيم جداً .
وفي المقابل لم أعرف ما الخطوة التالية ؟؟
ما فعلته هو أنني حلمت كثيراً وكثيراً بأن أكون كاتباً مشهوراً ..
وفي المقابل قليل فقط هم من يقدّرون موهبتي .
ما فعلته هو أنني حلمت بأن أكون في مكان أفضل في هذه الحياة ..
وفي المقابل ما زلت موظفاً في شركة لم تكن حلمي يوماً ما .
وها يا أعزائي ..سترحل 2015 ... أتظنّون أنني سأحمل هذه الأحلام " الجبال" التي أرهقتني معي ؟
لا ... سأنزلها من فوق ظهري وسأتحرر من هذه الأحلام .
حياتي بكل هذا أو بدونه ستبقى جميلة .
لإنني أستمد طاقتي وسعادتي من الله لا من الأحلام .
سأبقى أنا كما أنا .. بالعامية " مش فارقة " ... أيامكم جميلة : )
-
هيثم ممتازبين الجهل والمعرفة شعرة واحدة ,وهي القراءة.