سؤال لطالما راودني ,وفي كل مرة أطرحه أزداد حيرة .هل أصغي لقلبي أو لصديقة أو أصغي لما تقوله الكتب والويب أم أسلم نفسي لقدر كما شاء فعل .أنا حقا محتارة .قد أسمع لقلبي لكن ماذا لو كان مخطأ أو أنه أساء الفهم .قد يقول البعض أنني لا أثق في نفس لكنني أرى أنه لا مجال للثقة في موضوع قد يكون نوعا ما مصيريا.فلننظر للخيار الثاني,حسنا, صديقتي الحميمة والعزيزة التي تفهمني وأفهمها ولنا نفس التفكير تقريبا, حسنا , لا يمكن أن أثق بها في هذا الموضوع لأنه من المحتمل أن تتغلب عليها المشاعر, مشاعر الغيرة والأنانية خصوصا إن كانت بطريقة غير مباشرة تنافسني, لذلك ستفضل أن يكون النصر حليفها وليس حليفي.والآن خيارنا الثالث والأخير عندي وهو الكتب والويب .
لا أظن أن الكتب تفهم شعوري, لكنها تقدم نصائح من ذهب إن أحسنت اختيار الكتاب أو الموقع على الويب. لكن مهما كتب هذه الكتب بشر حقيقيون أو بالأحرى هذه الكلمات الموضوعة داخل الكتب والمواقع هي من قول البشر إلا أنني أحتاج شخصا مستمعا لا متكلما,أريد شخص أحكي له همومي فيسمعني.
لقد كنت أسأل كل تلك التساؤلات ,عندما لم أعرف أنني أفكر بشيء لطالما كان أمامي وبكلمة واحدة:إنها سجدة .
نعم بتلك البساطة التي يجهلها الكثيرون ,أذا أردت شيئا فقط ارفع يديك عاليا وناجي الله في أي وقت ومكان .فإن الشكوى لغير الله مذلة .وإذا أردت أن تبحث عن مرشد يرشدك أي الأمرين أصح, فقط استخر الله بقلب تقي ولن يضيعك الله
-
مكارم الاخلاقانا مكارم صاحبة 15 ربيعا من الجزائر