ماذا لو سرقت منك الايام حلما و سرقت منك الهمسات بسمة...
ماذا لو أضحى الطريق العامر خاليا و ظللت انت تنادي أطياف الدجى...
ماذا لو أن عقارب ساعتك تلدغ الأمل فيك و تقتله... من تنادي حينها و من تستجدي ... ألم يتركوك وحيدا تمسح دموعك باكمام قميصك ،تغلق بابك كي يظل الألم حبيسك و الدموع غلافك. ... ألم تبني لنفسك صومعة بعيدة رصعتها بالزجاج المكسور .. اتشتم و تلعن يوم اللقاء ..ماذا حدث ألم يكن ذكرى مقدسة يوم عرفت وضيفة قلبك... ماذا تفعل الآن أ تمسح رسائله ... من سيمسحها من ذهنك و قد حفضتها أخبرني من تحمي و ما الذي تداويه ...أ مزال فيك روح ام أنه شهيق و زفير معدم ظل سبيله فاستوطن جسدك الواهي ...
اارثيك ام ارثي حالي...صدقت قصصا حدثتك عنها جدتك التي رحلت و تركت عصافير قلبك في قفص مفتوح ...صدقني ليس ذنبك إذا اكلها القط او امسكها الصياد ... عد إلى الواقع و أخبرني ...علمني...علمني كيف يكون الهجر حلا ... أخبرني عن القلوب حين تغيب ...أسرد لي حكاية قبل النوم واقعية يموت فيها البطل و تخونه البطلة ... ام يفترق الاثنان على ضفاف نهر تسكنه التماسيح ...علني أرى حلما حقيقيا يشابه الكوابيس الحياتية ... أبعد عني فراشات عشقك الوردية التي اعمت بصيرتي و دلني الى
قرية نسكنها معا تحبني و أحبك سرا ،نلتقي في فراقنا و نستدل بصدقنا فتمر الايام وتتركني و اتركك دون سبب و يصبح الأبدي منسيا و العهود أعذار لدقائق سعادتنا ...عد بي إلى زمان أمسك فيه طرف قميصك خوفا من التوهان و أجد نفسي تائهة في تلك العيون ...دعنا نلتقي ...لا أنت حبيبي و لا أنا حبيبتك نتحدث نتشارك آلامنا ،أخبرك عن حالي و أقرأ لك كتاباتي فترتشف قهوتك على مهل و ترتشف معها لحظة
صحوتي تقرا لي مجلة و نتناقش في أمور البلاد ثم نتحدث عن عائلتينا ...تخبرني عن زوجتك المستقبلية التي لن تتعرف إليها و أخبرك عن زوجي الذي لن أقابله
نبني لاحدنا الآخر اوهاما تخبرني عن مدى ارتياحك و ارتياحي و كل منا نادم على لحظة فراق... اعود إلى عملي من جديد و تعود أنت إلى المقهى إلى أصدقائك. نتألم نبكي نصرخ و ندفن اهاتنا خلف الأبواب المغلقة نحن من نسيا سبب الفراق و ظلت هوة المحبة تتسع و تتسع نبكي بحرقة فتتقيأ الوفاء و العهد و نظل في صراع مع الصبر... الصبر الّذي فقده آحدنا و نسي الوعد... نسي موعد لقائنا فلا قرأ لي مجلة و لا أخبرني عن زوجته. ظللت أنظر إلى قهوته الباردة فوق الطاولة... انتظرت ساعات و أياما و أخيرا حملت حقيبتي دفعت ثمن القهوة و عدت...
عدت إلى الصومعة أخرجت مفتاحا و وضعت أمانة روحي في الصندوق الحديدي و أحكمت غلقه و ضاع المفتاح في اغبرة الزمان و انتهت حكاية ما أن قدر لها البدء حتى نسيت.. R.Kh
-
رؤى خالديابحث عن الوجود بين همسات الاقلام