ماذا لو... - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

ماذا لو...

  نشر في 09 ماي 2018  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

ماذا لو سرقت منك الايام حلما و سرقت منك الهمسات بسمة...

ماذا لو أضحى الطريق العامر خاليا و ظللت انت تنادي أطياف الدجى...

ماذا لو أن عقارب ساعتك تلدغ الأمل فيك و تقتله... من تنادي حينها و من تستجدي ... ألم يتركوك وحيدا تمسح دموعك باكمام قميصك ،تغلق بابك كي يظل الألم حبيسك و الدموع غلافك. ... ألم تبني لنفسك صومعة بعيدة رصعتها بالزجاج المكسور .. اتشتم و تلعن يوم اللقاء ..ماذا حدث ألم يكن ذكرى مقدسة يوم عرفت وضيفة قلبك... ماذا تفعل الآن أ تمسح رسائله ... من سيمسحها من ذهنك و قد حفضتها أخبرني من تحمي و ما الذي تداويه ...أ مزال فيك روح ام أنه شهيق و زفير معدم ظل سبيله فاستوطن جسدك الواهي ...

اارثيك ام ارثي حالي...صدقت قصصا حدثتك عنها جدتك التي رحلت و تركت عصافير قلبك في قفص مفتوح ...صدقني ليس ذنبك إذا اكلها القط او امسكها الصياد ... عد إلى الواقع و أخبرني ...علمني...علمني كيف يكون الهجر حلا ... أخبرني عن القلوب حين تغيب ...أسرد لي حكاية قبل النوم واقعية يموت فيها البطل و تخونه البطلة ... ام يفترق الاثنان على ضفاف نهر تسكنه التماسيح ...علني أرى حلما حقيقيا يشابه الكوابيس الحياتية ... أبعد عني فراشات عشقك الوردية التي اعمت بصيرتي و دلني الى

قرية نسكنها معا تحبني و أحبك سرا ،نلتقي في فراقنا و نستدل بصدقنا فتمر الايام وتتركني و اتركك دون سبب و يصبح الأبدي منسيا و العهود أعذار لدقائق سعادتنا ...عد بي إلى زمان أمسك فيه طرف قميصك خوفا من التوهان و أجد نفسي تائهة في تلك العيون ...دعنا نلتقي ...لا أنت حبيبي و لا أنا حبيبتك نتحدث نتشارك آلامنا ،أخبرك عن حالي و أقرأ لك كتاباتي فترتشف قهوتك على مهل و ترتشف معها لحظة

صحوتي تقرا لي مجلة و نتناقش في أمور البلاد ثم نتحدث عن عائلتينا ...تخبرني عن زوجتك المستقبلية التي لن تتعرف إليها و أخبرك عن زوجي الذي لن أقابله

نبني لاحدنا الآخر اوهاما تخبرني عن مدى ارتياحك و ارتياحي و كل منا نادم على لحظة فراق... اعود إلى عملي من جديد و تعود أنت إلى المقهى إلى أصدقائك. نتألم نبكي نصرخ و ندفن اهاتنا خلف الأبواب المغلقة نحن من نسيا سبب الفراق و ظلت هوة المحبة تتسع و تتسع نبكي بحرقة فتتقيأ الوفاء و العهد و نظل في صراع مع الصبر... الصبر الّذي فقده آحدنا و نسي الوعد... نسي موعد لقائنا فلا قرأ لي مجلة و لا أخبرني عن زوجته. ظللت أنظر إلى قهوته الباردة فوق الطاولة... انتظرت ساعات و أياما و أخيرا حملت حقيبتي دفعت ثمن القهوة و عدت...

عدت إلى الصومعة أخرجت مفتاحا و وضعت أمانة روحي في الصندوق الحديدي و أحكمت غلقه و ضاع المفتاح في اغبرة الزمان و انتهت حكاية ما أن قدر لها البدء حتى نسيت..   R.Kh



   نشر في 09 ماي 2018  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا