زهرةٌ لاحَ ظِلها على ضفافِ طريقٍ لا يُعلم له انتهاءٌ
تتَبعهُ الساري بغيرِ هدى
فقط برغبةٍ في الوصولِ لريحِ تِلكمُ اللعوب
تلك التي تجذبُ القاصي لعبقها وتدني الداني لجدرانها
حين كان سائرنا يُداعبُ حُلمه بوصولٍ وهو في المهادِ وفي صباحِه ينشرُ الهتافاتِ نشراً يرج الأركان فيدوي من به صممُ , لكن التاريخَ كان يُسطر البلاءَ في جوفِ الليلِ
حين قادَته ضروب المشاعر حتى طغت على إعمالِ ما هو أوقعُ
أو ربما لنقل أن المدسوس كان أدهى وأمر من سريرةٍ نقيةٍ تقود ربانها
نخر –السوس-في عمق الأواصل, ليس باستعجالٍ مندفع بل بتراوي المتأني الحكيم
ليستيقظ المفطور على بلاءٍ حسِبه وليد نهارٍ لم تفت عليه السنون
وفي بقعةٍ أخرى أخذ صوته بالضمور, كأنه ما كان مُسمعا ذي قبل, ربما كان اعتيادٌ فاستغراقٌ فتجاهلٌ
أو ربما كان الوهنُ مستتراً تحت ستار آخر من دين يلوذ بالفرار
فاكتفى الكثيرون بالتطبيع ..وأُقنع البعض بالفكر الدسيس..وقال آخرون ما لنا بد لتأتي الطامة في صوت من قالوا ليعم السلام
ذهب الحق في مهب الريح وتخاذل الضمير بارتياح الزاهدين..وأُسكت الحق عنوة خلف قضبان المستنفعين
كانت قضيتنا دين عِرض وشرف باتت تطمس رويدا حتى تظهر بحلة مبقعة تحت مسمى سياسة حمراء يمنع الاقتراب
تهويد فتهويد فتهويد ليس بمستحدث ولم يجد الجديد فيهم
كنا نحن الجديد المستجد تحت وطأتهم ..انصعنا لما يدلس وأرغمنا الفكر على تقبل ما يُهرتل ..لنُنم الضمير ويخفت الصوت ويموت الدين
فياليت صياح الحناجر يعود....
أوافق بالصراخ على سكوت , أوافق بتجمعات الحشود , ولإن كانت فيما مضى عبثا فهي الآن جهاد كي لا يألف القادمون ما يستميت الغير في إيصاله.