لم تكن عنده مشكلة في الكلام عندما كان صغيراً لكنه كان قليل الكلام لا يتكلم إلا للضرورة القصوى
وقليل الحركة فلا يتحرك إلا للضرورة القصوى أيضاً حتى حدثت هذه المشكلةوهو شاب فصار يتلعثم كثيراً في كلامه دون أن يدري السبب
فصار يشعر بالخوف من الكلام وإذا تكلم صار تركيزه في انتظار توقيت حدوث اللعثمه وليس في التركيز فيما يقول
وإذا كان هناك من يدعي ضعف سمعه حتى يدفعه لتكرار كلامه لعله يفهمه دون إحراج فهناك أيضاً من يعلنها أمامه وأمام الناس بصوت عالي ووجه متجهم ( مش فاهم إنت بتقول إيه اتكلم برَّاحه )
وكأنما يستعد لصفعه علي وجهه إذا لم ينجح في إعادة الكلام بلغة واضحة فيزداد الخوف والعرق ويحمر الوجه من الخجل والإحراج ويصبح الخطأ قادم مرة أخري لا محالة
ليس ذلك فقط فهناك من يبتسم ابتسامة سخرية واستهزاء تكاد تقتل دونما سلاح وما يتبعها من كلمات محرجة تكاد تفقد المتلعثم وعيه.
لكل منا عيوب لا شك في ذلك لكن الأمر يتطلب أن نساعد بعضنا البعض في اجتياز هذه العيوب دون أن ننسي أن ما نفعله بغيرنا سيعود إلينا حتماً لا محالة في يوم من الأيام فكما تدين تدان.
-
Ahmed Tolbaشاب في نهاية الثلاثينات يرغب في مشاركة ما يجول بخاطره مع الآخرين تقييماً ونقاشاً حتي نثرى عقولنا فهيا بنا نتناقش سوياً
التعليقات
صدقت في تلك النصيحة احمد فهى ليست نصيحة فحسب ....بل هي عدل الله الذي بين خلقه فكما تدين تدان....
دام قلمك المتألق استاذ احمد وفكرك واسلوبك المختصر المفيد بكل ما تحمله الكلمة من معنى.....
ربما ما نفعله مع غيرنا..ما رأيك احمد؟ اريد منك توضيحا لو سمحت
رائع اكيد...استمر