يصعد الطائرة ، على شفتيه ابتسامة خفية ظاهرة، فهو اليوم اسعد ما فى الكون، ف بعد بضع ساعات سيكون فى مدينة النور (باريس).
و لكنها رحلة من نوع خاص فهو ذاهب لكى يقابل حبيبته و يقضى معها ايضا بضع ساعات ولكن ساعات من نوع اخر ساعات حب و فرحة ممتزجة بشهوة عارمة.
بعد مرور ساعة و نصف على الاقلاع، تهتز الطائرة ، حركة المضيفات تبدا فى التبعثر و الترنح ، صوت متماسك يتفوه بكلمات قصيرة ثابتة: "نرجو من السادة الركاب ربط احزمة المقاعد حيث ان يوجد مطبات هوائية و شكراا".
بدا عامر يشعر بالخوف، تذكر فى هذه اللحظة انها من المحتمل ان تكون نهايته..بدا يستغفر و يقرا بعض ايات القران و مع كل اهتزازه يبكى قلبه من دون دموع.
و بعد دقائق اتزنت محركات الطائرة من جديد، حمد عامر ربه على ذلك ثم توقف عن الاستغفار و اكمل رحلته و كان شئ لم يكن...
-
على نور الدينإن عالم “الواقع” لا يكفى وحده لحياة البشر إنه أضيق من أن يتسع لحياة إنسانية كاملة !
نشر في 09 يناير
2018 .
التعليقات
>>>>
منذ 5 سنة
و كأن شيئا لم يكن. قصيرة جدا ... لكنها ملخص لكثير من لحظاتنا. جمعها الله سبحانه في آية واحدة ''وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " صدق الله العظيم. دام القلم
3
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
مجدى منصور
منذ 1 شهر
د. محمد البلوشي
منذ 5 شهر
جلال الرويسي
منذ 12 شهر
ابتسام الضاوي
منذ 1 سنة
مجدى منصور
منذ 1 سنة
Rawan Alamiri
منذ 1 سنة
مجدى منصور
منذ 1 سنة
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 1 سنة
مجدى منصور
منذ 1 سنة
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 1 سنة