دوناروما .. صمام الأمان الميلاني .
جيجيو الصغير ، بدايته العظيمه و إعجاب بوفون الكبير به ، ماذا قال جيجيو عن اليوفي ؟
نشر في 17 أبريل 2016 .
إنهُ عام ٢٠١٦م لذلك علينا أن لا نتوقع بأن المراهقين سيتواجدون في أسرتهم عند التاسعه مساءا و بيدهم مجلات الكوميك يقرأونها و يشربون الحليب و ينامون مبكرا .
القليل منهم من عاش لحظة التاريخ لـ دوناروما عندما شارك في الديربي كأصغر حارس ميلاني في تاريخ الديربي بعمر ١٦ سنه .
دوناروما من مواليد كاستيلاماري في مدينة نابولي في الخامس و العشرين من فبراير من عام ١٩٩٩م ، شارك في الدوري لأول مره مع الروسونييري في الخامس و العشرين من اكتوبر العام الماضي امام ساسولو .
الملقب بـ " جيجيو " قد تم اختياره من قبل المدرب السابق للميلان ميهالوفيتش بعد إصابة و هبوط مستوى الأسباني دييغو لوبيز ، كانت أشبه بالمغامره و المقامره بالإعتماد على حارس يبلغ من العمر ١٦ عاما فقط ، لكن من هم بداخل النادي كانوا يعرفون ماذا يفعل ميهالوفيتش ، حيث أصبح جيجيو الخيار الأول لمركز الحراسة في الميلان حتى بعد عودة لوبيز من الإصابه .
قد يكون هناك شيء في مياه كاستيلاماري حيث أن جيجيو لديه أخ أكبر أسمه أنتونيو هو أيضا حارس و كان في بداياته مع الفئات السنية في الميلان و هو الآن حارس احتياطي في جنوى .
الغريب هو أن المشاركه في الديربي كانت قد تكون مع الانتر بدلا من الميلان ، حيث ان جيجيو قام بالتدرب مدة قصيره في الانتر و لكنه سرعان ما علم بإهتمام الميلان ترك الانتر و ذهب سريعا للتوقيع مع الميلان .
صرح ألفونسو والد جيجو عن ابنه و قال " كانت هناك أنديه عديده تريده مثل الانتر و يوفنتوس و نابولي ، لكنه يريد الميلان ، نقطه انتهى " .
جيجو عانى في بداياته مع ميلان في ٢٠١٣م ، حيث أنه كان يبكي كثيرا في أول ثلاثة أيام و كان يريد العودة لمنزله بشده ، لكن حبه للميلان منعه من الاستسلام و أراد المواصلة ، بمجرد ما ترى صفحته على الفيسبوك ستعرف بأنه متيم بالميلان .
جيجيو يطلق عليه اسم " بوفون الجديد " هو أسم يثبت فيه حبه لعملاق الحراسه الإيطاليه .
في عام ٢٠١٣ و في سن ١٣ عاما ، كانت نتائج الميلان سيئه في تلك الفتره مع أليغري و كتب دوناروما في صفحته على الفيسبوك " أليغري أرحل ، الآن ! " .
خلال أحدى مباريات الديربي بين ميلان و انتر ، كانت لجماهير الانتر عبارات مهينه لمدينة نابولي التي هي مدينة دوناروما الأم و كتب دوناروما عن تلك الحادثه و قال " جماهير الانتر هم جزء من القذاره ، حتى في الديربي تصيحون بالإهانات لجماهير نابولي !! " ، ايضا كان له بعض الكلمات الموجهه لليوفي و اتهامهم بشراء بعض المباريات .
ظهرت هذه الاتهامات إلى النور في نوفمبر من العام الماضي و أخرج نادي الميلان بيان يدافع فيه عن نجمه الصغير و قالوا فيه " كلنا نقول كلام و نبالغ احيانا عندما نكون على الكيبورد ، فما بالكم عندما يكون صبي في ١٣-١٤ من العمر ، قد يكون على خطأ ، لكن في هذا العمر ماذا يفعل غير ذلك ؟ " ، بعد هذا البيان أغلق جيجيو صفحته على الفيسبوك نهائيا .
كان بداية ظهور دوناروما في دكة البدلاء مع المدرب السابق انزاغي في موسم ٢٠١٤-١٥ حيث الاصابات العديد للحراس لوبيز و أغاتزي قد جعلت من انزاغي ان يستدعي جيجيو لمقاعد البدلاء حيث تواجد فيها سبع مرات لكن بدون أي مشاركه .
البداية لـ جيجيو كانت مختلفه في الاستعدادات الصيفيه ، حيث تصدى لركلة جزاء للاعب توني كروس امام ريال مدريد ، كانت بمثابة دفعه إيجابيه للمستقبل ، منذ هذه اللحظه أنقذ دوناروما الفريق في العديد من المرات .
الحارس الصغير كان نجم المباراه في مواجهة أتلانتا التي انتهت بدون أهداف و أيضا في مواجهة روما التي انتهت بتعادل إيجابي ١-١ .
لاقى دوناروما العديد من كلمات الاستحسان و أبرزها كانت من الأسطورة بوفون عندما قال عنه " من الواضح أن دوناروما حارس مرمى عظيم ، هناك قليل جدا من من يمكنه التعامل و تحمل هذا الكم من الضغط و هو بعمر ١٦ عاما فقط ، نصيحتي ؟ يجب أن تنضج بسرعه حتى تتمكن من عمل كل الأمور الصحيحه لنفسك و تتجنب الأمور التي من الممكن أن تضرك في عالم كرة القدم لتكون في أوج عطائك كرويا ".
دوناروما لديه عقلية جيده و لكن بطبيعة الحال هناك أمور عليه أن يطور نفسه قليلا فيها ، أحيانا يرتبك قليلا عندما تكون الكرة بين أقدامه و هناك مهاجم يتجه إليه بسرعه ، لكن مثل أي شخص بهذا العمر عليه أن يطور نفسه .
قد تكون جماهير ميلان تعيش حالة إحباط بسبب مستويات و نتائج الفريق و قلة المواهب في النادي ، صحيح أنه لا يوجد هناك كاكا و شيفشينكو و نيستا و مالديني .. هذه الأيام ولت ، لكن عليهم الاستمتاع بحقيقة أن حراسة المرمى في أمان ، في أيدي شبة ، أيدي أمينه .
انتهى .