اترنح عالقةٌ في ذلك الارتباك الواقع بين الولادة والموت ، بين الكون واللاكون ، بين الشئ واللاشئ ، بين البدء وبين التوقف ، بين البسمة والتأفف ، بين الإنفتاح وبين التعفف ، عالقةٌ في الارتباك ويشوبني شبحه ، وأعيش ألمه ، واهمس بكلماتٍ ربما تستدعيه إلي ولربما هو يدعو نفسه علي ...
عالقةٌ في هذه الحياة بين ولادة اللحظة وسكونٌ دائم ، بين التعازي وبين الولائم ، بين انبثاق الشفق ، وظهور الغسق ، بين الفينة والفينة ، أنا عالقةٌ بين الصفح وحمل الضغينة، عالقةٌ في دائرة ، وأمضي على عتباتها سائرةٌ حائرة ، أنا عالقة بين أن أُختار أو أختار ذاتي ، بين أن أعيش الحياة أنا أو لا يحيا على الحياة سوا رُفاتي ، بين أن ألد حلمي على الحياة ، أو اجهضه دون مبالاة وانتباه ، أنا عالقةٌ بين السر وبين الجهر ، بين الحرية أو التعبُد والزجر ، بين يراد ولا يراد ، بين شريط حياة ٍتمضي لا تعاد ..
عالقةٌ بين الوجوه وبين الأقنعة ، بين منكرٍ ذاته لا ذاتاً تمنعه ، عالقةٌ بين البقاء وبين الرحيل ، بين سماع الضحكات والصرخات والعويل ، عالقةٌ بين الارتباك وبين الاتزان ، بين المشي مع الجمع بتؤده .. أو الركض وإطلاق العنان .. ورفض الشئ ورَدَه ، بين الصمت وبين الصراخ ، بين الصمت وبين الكفاح ،بين تقديمٍ وتأخير ، بين غياب القدوة والضمير ، بين انشطار لا التئام ، وروحٌ تتوق إلى التمام ، عالقةٌ بين التخلي والمضي بمفردي ويقيني .. عالقةٌ أنا بيني وبيني ..
-
يسرى الصبيحيياريتَّا.