بعيداً ، كالملاكُ تقف ، تنتظرُ رحمه ربها او دورها في الانتقال الى السماء:)
اقتربتُ وانا اشعر بدقات قلبي المرتعشه لرعشتها البريئه ، عيونها تقترب مني اكثر من اي شئ ، وفي كل خطوه عالم كامل تحلم بخضاره ، تحلم بأهلها واحبائها ، بصديقتها المقربه ، وجدتها الحنونه ، وشجره الزيتون ، عنقود العنب ، بيتها الدافئ ، شمسها العاليه ، حديث امها و صحبه ابيها يوم الجمع.
عدستي تقترب منها بقدر اقترابها من ذكراياتها الحالمه..
احسستُ منها كرهاً لعدستي السوداء .. عدتّها خاطفتها من الحياه او موتها المعلق .
في عالمها.. عواصفها النفسيه كثيره .. تحاول ان تتعايش لتنعم بالقرب و السكن او الانفصال التام
لتنعم براحتها الابديه وتصل الى المستوى القريب جدا من النور حيث يتجلى كل شئ .
تزعجها عدستي..
فلما اقتربتُ اكثر اسقطت عدستي حلمها في التراب..
اخافتُها كمن اخافها قبل و دكََّ حلمها ارضاً..
فلمعت عينها بالدمع واستسلمت كما استسلم كل من رأتهم من قبل..
فقبلت وخضعت..
((طفلة سورية - جاء أحد الصحفيين و صورها وكانت تظن بأن الكاميرا سلاح فرفعت يديها! )).