بعض الحلول المقترحة لتحقيق العيش الكريم للمواطن التونسي
نشر في 25 يناير 2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
لقد شاهدت حصة"اضحك معنا" يوم الثلاثاء الفارط على قناة التاسعة ، و قد جذب اهتمامي موضوع الشاب التونسي" تقي" الذي يحتاج الى مبلغ 750 ألف دينار من أجل اجراء عملية جراحية عاجلة و ضرورية ، و أعلم أن كل مواطن تونسي يرغب في مساعدة هذا الشاب لكنه سيعجز عن ذلك بسبب ضخامة المبلغ، لذلك أود أن أعلمكم بأنني قد توصلت الى طريقة اقتصادية رائعة تمكننا من الحصول على هذا المبلغ في أسرع وقت ممكن و بأبسط الوسائل و هي كالآتي:
يبلغ عدد سكان البلاد التونسية حوالي عشرة ملايين ساكن، فلنفترض اذن أن عدد السكان الذين يتمتعون بعمل قار و لديهم حسابات بنكية يبلغ حوالي 3 ملايين ساكن، فسيكون علينا اذن انشاء حساب بنكي في أحد البنوك التونسية ثم خصم مبلغ صغير للغاية يقدر ب 250 مليم من كل راتب شهري لكل عامل و اضافة هذا المبلغ الى الحساب البنكي الذي أنشأناه سابقا، و باجراء عملية حسابية بسيطة سندرك بأننا جمعنا مبلغ 750 ألف دينار (250*3000000= 750000000) بمجرد أن يدفع كل مواطن تونسي له عمل قار مبلغ 250 مليم، و هو مبلغ بسيط لا أظن أن هناك شخص سيرفض منحه من أجل انقاذ حياة هذا الشاب.
أما الآن فسأعرض عليكم طريقة اقتصادية توفر العيش الكريم لكل مواطن تونسي و قد تقلص من حدة المشاكل الاجتماعية و الاجرام و الفقر أيضا ، فأنتم تعلمون أن عدد العاطلين عن العمل في تونس يبلغ حوالي 300 ألف لا يملكون مرتبا شهريا يحقق لهم العيش الكريم، و هذا ما يدفعهم الى ارتكاب الجرائم و تجاوز القانون كالانتصاب الفوضوي مثلا و الذي كما نعلم جميعا يضر بقطاع السياحة كما يضر أيضا بالمستهلك التونسي.
و الحل سيكون كالآتي :
اذا قمنا بخصم مبلغ يقدر ب 50 دينار من كل راتب شهري لثلاثة ملايين تونسي لهم عمل قار، فسيمكّننا ذلك من جمع مبلغ مالي يقدر ب 150 مليون دينار شهريا ،و لو قمنا بتقسيم هذا المبلغ على 300 ألف عاطل عن العمل فستبلغ حصة كل واحد منهم حوالي 500 دينار شهريا، و هو مبلغ يبدو لي كافيا لتحقيق العيش الكريم لهؤلاء العاطلين عن العمل حتى يعثروا على عمل .
أعلم أن العديد من المواطنين التونسيين الذين يتمتعون بعمل قار سيرفضون خصم مبلغ 50 دينار من مرتباتهم الشهرية بحجة أنه قد يبدو كبيرا اذا تم مقارنته بهذه المرتبات، و لاحتواء هذا المشكل سيكون علينا زيادة حجم هذه الضريبة على الأشخاص الذين يتمتعون براتب شهري ضخم و تقليصه على الأشخاص الذين يتمتعون براتب شهري صغير و الذي قد يصل حجم هذه الضريبة الى 10 دنانير للأشخاص الذين تبلغ مرتباتهم 600 دينار و 100 دينار للأشخاص الذين تتجاوز مرتباتهم 2 ألف دينار، و سيكون علينا في هده الحالة القيام بعمليات حسابية معقدة الى حد ما الهدف من خلالها معرفة المبلغ المراد خصمه من كل راتب شهري حتى يبلغ حجم المبلغ الجملي 150 مليون دينار شهريا ،فالمواطن التونسي مهما بلغ حجم ثروته لا يمكنه مساعدة الفقراء و العاطلين عن العمل بقدر ما يبدو هذا ممكنا لعدد كبير من أفراد الشعب الذين يتمتعون براتب شهري متوسط .
ملاحظة:
اذا كان هناك شخص يملك مليون دينار و أردنا تقسيم ثروته على كل أفراد الشعب التونسي فستكون حصة كل فرد 100 مليم، وهو مبلغ بسيط للغاية، و هذا يدحض كل تلك الشائعات التي تقول بأن الأثرياء يحكمون البلاد من وراء الستار فالمرتب الشهري لثري واحد حتى و لو بلغ 5 مليون دينار فانه لا يكفي لسداد حاجيات الشعب لساعة واحدة، حيث تبلغ حصة كل واحد منهم 500 مليم(5000000000/10000000=0.5 دينار) ، اما المبلغ الجملي لمرتبات الشعب فقد يصل الى 3 مليار دينار، و هو مبلغ ضخم للغاية مقارنة بحجم ثروة أكبر الأثرياء.
-
مروان السالميطالب بكلية الهندسة