يظنه الجميع ان بعقله خللا ما كان يلاحظ نظرات الاخرين التي تنطوي علي خوف غريب لم يجد له اي مبرر..
" حل الظلام عن نور عيني ' يحيي ' و كأن عصابة ما وضعت تواري عينيه.. دفعته دفعآ الي جذع الشجرة و هو يسير غي آبهة لما يحدث حوله حتي اذا وصل الي المنتصف توقف الحلم عند هذه اللحظة ليعود الي وعييه مذعورآ "
عدي ذلك الحلم كل ليلة مستقرآ و مستودعآ له حتي تحول الامر الي كابوس مزعج يخشي ان يخبره لمن حوله فيتهم بالكذب!!
يراقبه من خلف الشاشة الالكترونية الدكتور ' عدنان ' و هو يضحك بقهقهة مدوية علي نجاح اختراعه العظيم الذي كان ' يحيي ' فأر تجارب له..
صرخت ' حفصة ' في الدكتور ' عدنان ' و الغضب يعتلي وجهها :
" الا املك ذرة رحمة في قلبك لقد دمرت الجهاز العصبي ' ليحيى ' تمامآ هذه جريمة.. "
" هذا اختراع مفيد للبشرية لقد نجحت في التحكم في الجهاز العصبي الخاص به عن طريق جهازي العبقري و ادخلت اليه ' ما اريد من هلوثات و افكار معينة ' لن يستطيع ذلك الابلة الحياة من دوني "
" ما كل هذا الشر اي فائدة ستعود علي البشرية من هذا الدمار مسكين ' يحيي ' لا ادري كيف صدقك و نجحت في تبنيجه و زرع الجهاز "
" هو يعشق الشهرة و المال و قد قبض الثمن و انا اهوي التجارب العلمية الجديدة التي سترفع من اسمي "
" لكن نهايته الموت و انت تعلم ذلك "
" و لهذا تركت له الطريق في المنتصف حتي يحدد ما يريد "
" هل يعقل ان تكون هذه نهاية معاونيك "
"' يحيي ' خائن و يستحق ما حدث له "
" كيف ذلك "
" لقد قدم استقالته ليلة العملية و كان ينوي تقديم افكارنا الي المعمل المنافس "
دخل ' يحيي ' الي غرفة المعيشة و هو يندب حظه رأه والده الجالس امام المائدة ناده برفق
" ' يحيي ' يا ولدي انا ادر جيدآ انك لست مخبولآ "
" ابي انت الوحيد الذي صدقني "
" ابتعد عن ' دكتور عدنان ' حتي لا يدمرك "
" لقد دمرني بالفعل "
" لاذال الوقت معك "
" كيف يا ابي "
" الحياة معركة كبيرة با ولدي الاستسلام ضعف و هونآ اكمل سبيلك و ولا تعبأ بالعقبات "
" لن استسلم يا ابتاه سالقن هذا المعتوه درسآ "
جلس ' عدنان ' في المعمل غاضبآ. دخل عليه ' يحيي ' و هو يصرخ بقوة حاملا عصاه يضرب بها الجهاز
" حانت نهايتك با ' عدنان ' يخلص للدنيا من امثالك "
ينفعل ' عدنان ' فيدفع بيديه جسد ' يحيي ' صارخآ و هو يئن دمائه الا انه ظل يصرخ
" لا اخاك يا معتوه "
ولجت ' حفصة ' بسرعة لتنقذ ' يحيي ' من الموت و تصرخ بعنف
" سئمنا منك يا عدنان دعنا و شأننا "
اشتدت العصبية بعدنان الذي كان يجري للخلف تجاه النافذة و هو يعطيها ظهره ببراءة حتي سقط لا اراديآ الي محف الهاوية...
عادت الامور طبيعية بعد اغلاق للشرطة المعمل اما ' حفصة ' فقد عملت مع ' يحيي ' في المستشفي و قد وعي جيدآ ان قوة عقله البشرية كامنة داخله هو من يشعلها... "
' النهاية '
-
Menna Mohamedكن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب