بقلم/ منال الكندي
كانوا يعملون سويا في شركة بترولية، هو سامي متزوج ولديه ولدين، وهي سميرة خرجت من قصة حب فاشلة، أما الموظفة الأخرى هي حياة التي كانت تحتوي الجميع ويطلق عليها في الشركة (little mummy ـ الأم الصغيرة). قابلت حياة زوجة سامي وكان كثيرا يكثر المزاح بينهم بأنهن زوجتاه، ولكن لم تتصور حياة بأن الحب وخيوطه تشابكت بينه وبين سميرة، التي كانت كثيرا تهتم بأولاده ومواعيد خروجهم من المدرسة، في مكالمة من زوجته كانت تتحدث معهم الثلاثة، سألت حياة، هل هما أمامك.
فردت حياة: نعم
قالت الزوجة: خذي حذرك فهما متحابان.
تغيرت ملامح وجه حياة، فانتبه لها سامي ليأخذ منها سماعة التلفون ويبدأ بالصراخ بطريقه جنونية.
ولكن حياة لم تعر الموضوع اهتماما ظنا منها بأنها مجرد غيره نسويه. ولكن ملامح الحب كانت تظهر كل يوم على أفعالهم ومن غرائب البشر عندما يطلب هذا الزوج موافقة حياة على زواجه من سميرة.. فأخبرته حياة بأنها ليست مخولة بإعطاء هذه الموافقة ولكن زوجته هي من يحق لها ذلك..
هربت زوجة سامي بأولاده وسافرت بعيدا، ليتم بعدها زواج سامي من سميرة وطلاقهم خلال شهر واحد، وخروج حياة من الشركة لتسمع تلك الأخبار وتتأسف عليهم لأنهم لم يكونوا صادقين مع أنفسهم.