10خطوات تساعدك على القراءة بدون ملل!
نشر في 20 ديسمبر 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
إن قراءة صفحة من أي كتاب تأخذ من الوقت الشيء الكثير لبعض الاشخاص، وهذا ما يسبب الضجر والملل للقارئ، والذي بدوره يجعله يبتعد عن القراءة الجادة وربما يبتعد حتى عن قراءة الصحف اليومية، وهذه مشكلة، إذ أن القراءة أساس من أسس نهضة الأمم وأعظم مصادر القوة ولا غنى عنها لكل إنسان يريد النجاح والتفوق. وهذه المشكلة التي يعاني منها الكثير من الناس بكل تأكيد، فهم راغبون في القراءة لكنهم لا يعلمون كيف يقرأون. والأهم من ذلك أن معظم القراء يواجهون مشكلة في استيعاب مايقرأون، لهذا يتمنى كل قارئ أن يحقق معادلة (كيف تقرأ سريعا وتفهم جيدا). ومن أجل تحقيق هذه المعادلة توجد دورات متخصصة لتنمية مهارة القراءة بحيث يستطيع القارئ العادي الذي يقرأ بمتوسط 150 كلمة في الدقيقة إلى قراءة 400 كلمة في دقيقة. ومعنى ذلك قراءة كتاب أسبوعيا على أقل تقدير. وهنا بين ايدينا 10 خطوات مهمة أذا أحسنت تطبيقها بإمكانك القراءة من غير ملل.
الخطوة الأولى: حدد مكانك على مقياس سرعة القراءة:
وفي هذه الخطوة يجب عليك تحديد سرعتك في القراءة وذلك من خلال الطريقة التالية:
1- اختر نصا مؤلف من 2000 صفحة ويتراوح عادة من 6 إلى 8 صفحات
2- سجل وقت البدء بالقراءة ووقت الانتهاء
3- استخدم المعادلة التالية للحصول على سرعتك في القراءة (عدد الكلمات ÷ وقت القراءة) = عدد الكلمات/الدقيقة
وبعد معرفة سرعة القراءة بإمكانك مقارنة نفسك الان بجدول سرعات القراءة. وهذا سوف يساعدك على أن تكتشف لماذا أنت تصاب بالملل، حيث أن القراءة البطيئة توفر بيئة مناسبة للنوم والملل ويخرج العقل من المعادلة لحساب الاسترخاء. فالأن حدد إلى أي مستوى تريد أن تصل من خلال الجدول التالي.
حيث تعتبر سرعة القراءة من 10-100 كلمة في الدقيقة مستوى ضعيف
200-240 متوسط، 400- فأعلى قارئ.
الخطوة الثانية: تجنب العادات الخاطئة
يقوم الناس أحيانا كثيرة بارتكاب عادات خاطئة اكتسبوها عبر مراحل عمرهم المختلفة وحسب طريقة تعليمهم، مما يؤدي أحيانا إلى تشكيل أفكار وعادات تؤثر على سرعة القراءة والاستيعاب. كما أنها تؤدي إلى الملل وترك القراءة. وهذه العادات هي
• التلفظ وتحريك الشفتين بالقراءة : فيجب عليك أن تحاول أن تقرأ قراءة صامتة.
• القراءة كلمة كلمة بدلا من قراءة عدة كلمات أو جمل بنظرة واحدة
• التوقف لإلقاء نظرة ثانية على ما قرأته سابقا.
• محاولة فهم الكلمات بدلا من التركيز على المعنى الإجمالي.
الخطوة الثالثة: استخدم دليل القراءة:
دليل القراءة هو عبارة عن أداة قد تكون (الأصبع، أو قلم، أي أداة رفيعة وطويلة) تستخدم كدليل للقارئ على السطور وذلك لمحاولة ضبط حركة العين وتثبيتها مما يساعد القارئ على قراءة الصفحة بطريقة (محيط العين) وليس النظرة الأمامية فقط.
الخطوة الرابعة: استخدم قوة عينيك الرائعتين.
ولمعرفة قوة عينيك اختبر الطريقة التالية (انظر إلى الأمام مباشرة وركز على تقطه تكون أبعد ما يكون، اجعل طرفي إصبعي السبابة متلامسان بحيث يكون الإصبعان على بعد 75 سم من الأنف، ثم ابدا في مباعدة الإصبعين جانبيا على المستوى الأفقي مع استمرار التركيز على النقطة الأمامية. عندما تصل إلى مرحلة لا تستطيع فيها رؤية إصبعيك، قم بقياس المسافة بين الأصبعين، فهذه المسافة هي مجال رؤية العين، ستندهش من هذه المسافة التي يهدرها القارئ من خلال تركيزه بشكل مستقيم على سطور الكتاب. وذلك كله لسبب بسيط لأن العقل هو الذي يقرأ والعين هي الوسيلة لإدخال المعلومات للعقل ليتم معالجتها.
الخطوة الخامسة: استخدم الأسلوب الأمثل للقراءة "بدليل القراءة".
هناك بعض الأساليب التي تساعد على استخدام الدليل بطريقة فعالة ويمكن تلخيصها في الأساليب التالية.
الخطوة السادسة: حافظ على البيئة المناسبة للقراءة:
حيث يعتقد الكثير من الناس أنه يمكنه القراءة على أي حال وكيفما اتفق، ولكن الحقيقة هناك بعض التحضيرات الأساسية لتوفير البيئة الداخلية والخارجية المناسبة للقراءة:
• تخلص من الأفكار السلبية حول قدرتك على القراءة والاستيعاب.
• حاول أن تجد مكان هادئ ومناسب للقراءة حيث لا يقاطعك أحد.
• أن تكون الإضاءة مناسبة وذلك يكون باستخدام (نور الشمس في النهار، وفي الليل أن يكن المصباح خلف أكتفك معاكسا لليد التي تكتب بها)
• لا تقرا وأنت متعب أو مريض او لديك مشاكل تفكر فيها
• لا توفر لنفسك منتهى الراحة.
• اترك مسافة بينك وبين الكتاب في حدود 50 سم حتى تستطيع القراءة بمحيط العين.
• اجلس الجلسة الصحيحة للقراءة، بحيث يكون القدمين ملامستين للأرض ويكون ظهرك مستقيما.
الخطوة السابعة: حدد هدفا للقراءة.
كما كل شيء في الحياة يجب أن يكون له هدف حتى يتم إنجازه بالشكل الصحيح وبالوقت المطلوب، والقراءة من غير هدف يجعل منها حركة مملة ولاتعود على الإنسان بأية فائدة. وهنا بعض الأسئلة المفيدة لتحديد الهدف:
1- لماذا أقرأ هذا الكتاب؟
2- مالذي سأستفيده من هذا الكتاب؟
الخطوة الثامنة: خصص وقتا وكمية محددة للقراءة يوميا:
من الأشياء المهمة للقراءة من غير ملل أن تحدد وقتا محدد للقراءة وتلتزم به، مثلا ساعة يوميا على أقل تقدير، وحاول أن لا تتنازل عن هذه الساعة أبدا تحت كل الظروف. وكذلك راعي أن تكون هناك عدد صفحات محدد. وهذا يعطي إشارة للعقل أن هناك وقت وكمية معينة للقراءة فلا يصاب القارئ بالملل أبدا.
الخطوة التاسعة: تعرف على الكتاب قبل قراءته:
تعرف على الكتاب قبل قراءته فهذا يساعد على تفهم طريقة على تفهم طريقة المؤلف في العرض والتركيز والتلخيص ويساعدك على تحديد كيفية التعامل مع الكتاب الأمر الذي يسهل عليك قراءته. وأهم الأدوات التعريفية للكتاب هي
1- صفحة العنوان وهي أول صفحة بعد الغلاف وتحتوي على المعلومات الأساسية من العنوان والمؤلف والناشر وتاريخ النشر، مما يوفر فرصة للحكم على أهمية الكتاب وحداثته ومصداقية الجهة التي أصدرت الكتاب.
2- الغلاف الخلفي للكتاب ، الذي يحتوي في كثير من الأحيان نبذه مختصرة حول الكتاب
3- المقدمة : وتحتوي على نبذه حول أهداف الكتاب ولمن موجه، وتحتوي على فصول الكتاب وكيفية معالجة المؤلف للموضوع.
4- فهرس المحتويات : وهي نظرة لأهم الفصول التي يعالجا الكتاب، ويساعد القارئ وبناء على الهدف الذي قد أعده مسبقا لقراءته تحديد كيف يقرأ الكتاب ومن أين يبدا وفي بعض الأحيان يتخذ القرار بعدم قراءة الكتاب.
الخطوة العاشرة : لخص ماقرأته على ورقة وحدث به شخصا واحدا على الأقل.
إن من أهم الخطوات التي تساعد على بناء المعرفة من القراءة ولكي تحقق القراءة أهدافها، هي كتابة ما توصلت إليه من الكتاب وتناقش به شخصا واحدا على الأقل، مما يساعد على تركيز المعلومات وتثبيتها بشكل دائم.
-
وسام مصلحماجستير إدارة المكتبات والمعلومات - قارئ بشغف- أحب الكتابة
التعليقات
والتي بفضلها ارتقت الدول الغربية وتطورت ،
ولم يكن ليصيبنا هذا الملل تجاه القراءة لولا ان هناك امور لا اهمية لها نهتم بها ونوليها عناية بالغة ...
شكرا على المقال استاذ ،
تحياتي .