حماية النفس من وهم العلاقات
خطوات بسيطة نحو التوازن والسعادة
نشر في 23 غشت 2023 وآخر تعديل بتاريخ 24 غشت 2023 .
تُعَد العلاقات الإنسانية أحد أركان حياتنا، فهي تنعش وتضفي لمسة من الألوان الزاهية و الجميلة على أرواحنا و أيامنا. وعلى الرغم من ذلك، فقد ينجرف البعض منا إلى فخ “وهم هذه العلاقات" بحيث يصبح الشخص متوقعًا متأملاً من الآخرين أكثر مما يتوقعهُ منهم.
ولتفادي هذه الخيبات المؤلمة للتوقعات لابد علينا أن ندرك قبل كل شيء أن السعادة لا تعتمد بشكل كامل على الآخرين ، بل تعتمد على أنفسنا أولاً كمصدر للسعادة والاستقرار. فحين نعمل على تطوير ثقتنا بأنفسنا ونمنحها الاهتمام الذي نستحقه، تصبح لدينا قدرة أكثر على تحديد ما يناسبنا في هذه العلاقات.
ثانيًا، يجب تحديد أمنياتنا ورغباتنا في تلك العلاقات بشكل واضح، مما يجعل تلك التوقعات قابله للتحقيق و التفاوض بشكل اكثر واقعية قابله للوفاء و النقاش من الطرف الآخر.
ثالثاً، يُحسّن التواصل الفعّال جميع جوانب العلاقة لكل من الطرفين فالصدق والاستماع الجيد يجلبان الوضوح والفهم في العلاقات ، مما يقلل من فرص حدوث سوء التفاهم و التواصل.
أخيرًا، نذكر أن حماية النفس من وهم العلاقات لا يعني الابتعاد عن الآخرين، بل يعني التحلي بالتوازن والحكمة في التعامل معهم من خلال وضع توقعات واقعية وتحديد حدود للأستماع الفعّال، ليتمكن الفرد من تحقيق علاقات صحية وممتعة، دون أن تسمح للأوهام بأن تلهب السعاده المؤقته.
-
MJ-Q8كاتب في القضايا الفلسفية والاجتماعية، والتنمية الذاتية ، أكتب بأسلوب يجذب القرّاء ويثير تفكيرهم من خلال تسليط الضوء على المواضيع العامة بشكل ملهم و مشوق.