كل منا مسئول عن قراراته لكن اغلبنا يتفادى اتخاذ اي قرار يغير حياته للافضل ويجعله في عيش هني

هناك من هو ساخط على عمله . اصدقائه. دراسته . اسرته

يضجرك بتذمره ليلا نهارا يعزف لك سيمفونية حزينة كلما رأك فيحولك من سعيد لشقي ومن راض لساخط مثله

يجعلك اعمى لاتبصر الا مايريد لك ان تراه من واقع اليم ودنيا غير عادلة وضجر واكتئاب

فان انت اردت الابتعاد عنه لم يسمح لك

وان اردت ان تجعله يصمت ابى الا ان يزيد

فلا تملك سوى الوقوف مكتوف الايدي والاستماع

وان طالبك بنصيحة تفرج عنه ماحل به تراك استبشرت وهممت ان تنصح له لكنك تصدم انه قد صم اذانه عنك ابى الا ان يزيد الشكوى ويتحسر على اصدقاء اليوم الذين لايناصحون اصدقائهم !!

وهذا ليس نوع من الناس بحد ذاته انما هو انا وانت بتقلبات المزاج وبمعارك الحياة

لن يمر عليك شهر الا تصير به يوما مثل صاحبنا كثير الشكوى والتذمر قليل الحيلة عديم الاخذ بالحلول

فا الأفضل ان تراقب نفسك يوميا ومع كل ثانية ونفس ان ارداك الزمن كصاحبنا فأرجوك ان تعتزل الناس قليلا قبل اي شيء فهم غير مجبرين للاستماع لسخطك مع اعراضك عن الحلول فانت هنا لاتزيدهم الا هما على همهم وسخطا على سخطهم ولن يخفف ذاك عنك الا ليزيد عليهم مابهم

اعتزل الناس و اهرع الى ربك ناجيه وادعوه ولن تجد منه الا مايرضيك لن يمل منك ولن يعرض عن شكواك او يهمشها سيفرحك ويسعد قلبك حتما

ثم حاول ان تجد الحلول فان لم تستطع فهنا فقط تستطيع اشراك احد بإكتئابك ليبحث معك ويدلك للحل

ولاترتاع من التغيير من ان تجرب وظيفة جديدة ان تتخلى عن دراستك لانك لم تستطع ان تتقبلها ولم تجد بها الا الشقاء لتبحث لك عن دراسة جديدة او مهنة تمتهنها

لاترتاع صديقي من البحث عن اصدقاء جدد تفهمهم ويفهمونك ينصتون لك ويتمنون لك الخير فقط ولا شيء سواه

بعض التغيرات والقرارت الكبيرة بحياة الانسان قد تلقي به لجنة الدنيا والرضى والسعادة فحاول ان لا تعزف عنها وان تتخذها بحكمة وليس بشكل عشوائي

واخيرا فليست كل شكوى لإنسان مذمومة ، وإنما تذم الشكوى الممستمرة يوميا المصاحبة لعدم الالتفات للحلول والاستماع للنصيحة .