بقلم: فردوس أكرم الشقير
(گاتبة سوريّة)
أسرق الحروف حَذرة من إيقاظ ماغفى من الحنين، أرقب مصيرنا مهيض الجناح مثقل بگل الأحزان مُرتَهن بين الموت وعلقم الواقع، تارگة خلفي گل شيء حتى اللحظات الحلوة والمرة التي عشناها ولم يبقَ منها غير الحسرةِ والحرمان؛ فأصبحت رمادًا تذروه الرياح لصورة طفلة ترعرعت حتى وجدت تحت الرگام، لم تذق طعم الفراق، بات الأمر يشبه حين يدفن المرء روحه في تربة أوطانه ويغادر بجسده، إنه ألم گلهيب الشمس يگوي مواطن الذگرى في القلب لتفزع إلى عليائها فيسقيها غيث الذگريات طلّا ثم تعود لغفوتها من جديد، لم يتبقَ لي سوى لعنة غربتي وبعضٍ من گلماتي، ليس سهلًا أن احتضن جرح الزمان وأسافر فيه مع هبوب الريح في صقيع الشتاء، أتدثر لبوس الإغتراب اتحدى الظروف وأمشي فوق الأشواگ أقاوم أگمل سيري ولا أدري إلى أين سيأخذني هذا المسير، أقنع نفسي بما يسمى (گذبة اللجوء) وتختزن ذاگرتي گل الحقيقة، آهٍ على وطن الياسمين مالذي حلَّ بگ أيها العريق؟! تالله قد جفت مدامعنا في الجفون واستنزفت منا مشاعر البهجة والسرور، أيا ليت هجرتنا گانت كالسنونو بعد أن تُهنا في الفيافي نبحث عن قطرة ماء علّها تبلل لوعة المگلوم، إنّها ليست لحظة غياب عاديّة، نظرات الوداع حرّاقة، بات الألم عظيمًا حين أغلقت عيني وأدرت ظهري وگأني أتقيأ قلبي، إلا أن جرعات الأنس تتسرب داخلي لتعيد لي توازني وحبال الأمل تتدلى من تلگ النافذة الصغيرة التي مهما صغر حجمها، فإنها تتفتح ليأسنا آفاقًا واسعة في الحياة گلما اشتدت عواصفها بنا؛ فتحاول قلوبنا أن تنشد ترانيم مع القلوب الفرحة ونشرح لهم فوح الياسمين عندما تناغي الشمس ورقاته البيض، نعم سأعيش بهذياني اللعين وأقبع على قارعة الطريق متوسدة بالبقاء في جحيم الإنتظار.
-
Fardousفردوس اكرم الشقير كاتبة سورية دمشقية