الغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروب - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروب

  نشر في 15 فبراير 2019 .


كلما أعود الى بلدتي –أيت باها-لأصِل عائلتي الصغيرة والكبيرة، تنسل الذكريات عبر ثقوب الماضي لتعلن حربا أمام ضعفي، فأرفع الراية البيضاء خاضعا لها ولآلامها، كان لهذه المدينة واقع خاص في نفسي قبل أن يفعل الزمن فعلته ويترك بها شرخا، لتتولد لدي إرادة ما فتئت تجرني لتبعدني عنها، هذه المدينة التي يزداد جمالها يوما بعد يوم، قبل أن يموت حبي لها حين ماتت وفاء ...

كم أكره حبي لهذه المدينة !!!

*********************

وفاء صديقة الطفولة زميلة الدراسة، شهدت أزقة المدينة على صداقتنا، دللتنا أشجار حديقة 20 مارس، كانت حجرة الدرس مسرحا وطنيا حينما نقوم لتمثيل مسرحية، كنت بطلها آنذاك، بارع أنا في تجسيد الأدوار... لم تدم بطولتي طويلا، قبل أن أحزن على انتقالها إلى مدينة أكادير، لكن أبدا لم تنضب علاقتنا، كلما سنحت لها الفرصة تزور المدينة، نلتقي لنعوض فراقا فرضه علينا واقع مر، نتجاذب أطراف الحديث، نضحك لأتفه الأمور تحسبا لفراق آت...

ما كادت المرحلة الثانوية تنتهي، حتى انفجر جسدي بشكل غريب ولافت للانتباه... اتسع وبرزت عضلاته مفتولة، ارتفعت قدماي عن الأرض كثيرا، ودب الزغب فوق ذقني...

أكان لهذا التغيير تأثيرا على علاقتي بوفاء؟ أصبحت متعطشا لها، لحديثها... رغم ندرة لقاءتنا إلا أنه يوميا نتواصل، نشأ الحب دون أن يستأذن، وفي حضرته ترفع كل القيود، ويصرح بجواز البوح، أنا الذي كنت بطلها أصبحت عاشقها دون أن أدرى...

أحبت وفاء المدينة التي نشأت بها، كانت مواظبة الزيارة لها، وفية هي لمسقط رأسها، مؤمنة هي بحب الانتماء، تلك قيم الأمازيغ، ثالوث ترسخ في قلبها ودائما ما تذكرني به "la terre، l’homme، la langue"...

*********************

صيف 2012، حصلت على الباكالوريا، وفاء كذلك، ذكية هي ومتميزة في دراستها، عكسي تماما، لكن لابد أن أقبل التحدي، تحدي نفسي طبعا.. اتفقنا أن نجتمع في نفس الكلية، ذلك ما تأتى لنا ...

جاء شتنبر بشوق، بعنوان المطر كما قال إليا أبوماضي " أيلول يمشي في الحقول وفي الربى، والأرض في أيلول أحسن منظرا"...

يوم وأي يوم، وهو يوم لقاء وفاء، بعد ما يقارب السنتين جاء بشوق، ما زلت أتذكره بتفاصيله الشيقة والمملة؛ كنت جالسا في مقصف الجامعة أحتسي كوب قهوة منتظرا، أضع سماعات واستمتع بقطعة موسيقية طربية "أجلس في المقهى منتظرا أن تأتي سيدتي الحلوة..."، جاءت وفاء، وجعلت كل الأوقات تناسب استقبالها، دخلت كفرس جامح، بخطوات واثقة، بعنق ماجد، بجبين شامخ وشعر ثائر.

تقدمت كوطن حر لطالما حلمت به، وطن لطالما أغراني بثورته وجموحه وجنونه.

جلسَت بخفة قطة، وضعت احدى رجليها فوق الأخرى بدلال عفوي، لم أنتبه كثيرا هل ألقت التحية، هل سلمت عليها فعلا، فقد كنت مبهورا، مصدوما، جامدا...

لهنيهات توقف الزمن أو كاد، توقف كل شيء، هنيهات قليلة من الهدوء والصمت المطبق، خِفتُ أن تكون هلوسة أو وهم، حتى أني في تلك اللحظات بدأت أشك إن كنت مستيقظا أم لا، لولا أني تذكرت أن أحلامي لا تكون سعيدة، تمنيت لو يطول بنا الحال على ما نحن عليه؛ كانت تهز رأسها بشموخ صوب عصافير تنشد في الأفق،... وكان شعرها الأسود الكثيف يتدلى على سواد الفستان، وكان يتطاير بفعل الرياح الهادئة ولا ينفك يعود إلى الفستان، أما جيدها(عنقها) الماسي فقد كان آية في الجمال، كانت عيناها واسعتين يحيطهما الكحل، تلك اللمسة الأمازيغية الحرة، عطرها الباريسي النفاذ يقطع أنفاسي ويحملني الى حيث لا أدري، لا أنكر أن أسلحتها تعمل بكفاءة مدهشة، لكن تظل عيناها أخطر ما في الموضوع، فأنا الذي استسلمت قبل أن تقرع الحرب طبولها، وكأن جمالها يفتك بي، أنا المشدوه المدهوش الحيران أمامها، لا أقوى لا على الحركة ولا على الكلام.

أظنها سألتني لتجذبني للحديث، لكن لم أشبع بعد من جمالها، دعيني قليلا، دعي نظراتي تخترق عينيك لأسافر في جنانهما، في رحلة طويلة لأبحث عن أسئلتي التي لطالما دونتها في مخيلتي ...

جالسة أمامي أتأملها بلا وعي، نتجاذب أطراف الحديث، تسترجع أيام الطفولة، نَفضنا الغبار على ذكريات مضى عليها أيام وأيام، ضحكنا نحن الاثنان ضحكات من القلب، فهنا تمنعنا أخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا من العناق، في لحظة رومانسية تاريخية لا يليق بها إلا العناق، لكن قلبينا خطفا ذاك العناق دون استئذان.

*********************

مرت أيام وأيام والجامعة بجدرانها وقاعاتها ومقصفها ومسارحها أرَّخو لعلاقتنا... في فناء الجامعة تحت شجرة البلوط، كانت احدى مطارحنا المفضلة، كانت كساحة "الأغورا" بالنسبة لنا، شهدت الشجرة الشامخة لأغلب محادثاتنا ونقاشتنا، فعلاقتنا على غرار الشخصانية تميزت بنوع من المرافعة الفكرية لتبقى مشوقة وغير مملة وحصينة...

كان تخصص وفاء الهندسة الكهربائية، أما خاصتي فكان المعلوماتية، فكان مجالا أولا لتشارك الخبرات... لكن ما يجمعنا حقا فهو حب الفلسفة، فالفكر الفلسفي كان مجالا ثانيا...

كنت متأثرا آنذاك بالنمساوي 'فرويد' وكنت أقرأ له من قبيل " الذاكرة، سيكولوجية الطفل، ما فوق مبدأ اللذة، ثلاثة مقالات في النظرية الجنسية..."، فهو القائل: " إن تصرفات البشر جميعا تصدر من قاعدتين اثنتين: الغريزة الجنسية والرغبة في العظمة "، الثاني كان الألماني 'نيتشه' الذي أبهرني بمؤلفه "هكذا تكلم زرادشت".

وفاء كانت متأثرة بالفرنسي 'جاك دريدا' رائد التفكيكية، تقرأ له كل من "الكتابة والأخلاق"، "تاريخ الكذب" و"سيميولوجية اللغة"، الفيلسوف الثاني 'ميشيل فوك' الذي يتحدث عن تاريخ الجنون...

ما زالت راسخة في ذهني احدى نقاشاتنا عن 'نيتشه'، عل كانت نهايته تلك جنونا أم ضربا من ضروب الحمق، فأغلب الروايات تقول أنه جن بفعل الحب، كان السبب تلميذته 'سالومي' التي أُغرم بها... فقلت مازحا: هل ستكونين سببا في نهايتي يا وفاء؟... رسمت ابتسامة على ثغرها توحي الى الاستغراب، وعلا جبينها سؤال: هل أنت مغرم الى حد الجنون؟

*********************

كانت وفاء متأثرة بالفكر الفرنسي حتى النخاع، كثيرا ما تلبس كفرنسية، تضع عطرا باريسيا، حتى كلامها يحمل معجما لغويا فرنسيا، غالبا ما تحكي لي عن Le musée du Louvre ، Château de Versailles ، Musée d’Orsay ،Puy du Fou ... تسافر كثيرا إلى فرانسا... في حديثها، إيماءاتها وحبها، أجد ذوقا باريسيا، هي كوكتيل أمازيغي مغربي فرنسي، كم أعشقها !!

هي التي تجعل للحياة رونقها، تتفتح الأزهار من أجلها وتشرق الشمس لأجلها في مدينة شمسها لا تشرق إلا لامرأة حالمة مثلها... أندهش كثيرا من أحلامها التي تلامس النجوم، أحلامها التي تجعلني أقف أمامها بخوف من ألا يكون لي مكان في قلبها ...

يومها كنا جالسين في حديقة الجامعة، كانت تضع سماعات، بعدها مددت لي احداها لاستمع معها، كانت الأغنية فرنسية – قلت لكم، كم هي باريسية !!- كانت كلماتها:

Je t'aime, je t’aime

Comme un fou, comme un soldat

Comme une star de cinéma

Je t'aime, je t'aime

كنا نستمع بشوق، وهي تنظر الى عيني بحدة، أحسست بها لحظتها حتى لمعت العبرات في عينيها قبل أن تتدحرج برفق على وجنتيها، وقرأٌتُ على شفتيها je t’aime، آه كم هي رومانسية !!! كم هي بارعة في التعبير واستغلال اللحظات، أسرتني، جعلتني سجين قلبها...

كانت نهاية الأغنية وانتهت معها لحظات لا تنسى قبل أن نستغرق في الكلام؛ سألتها عن أحلامها، أخبرتني أنها تسعى لإتمام دراستها ببلاد بونابرت، فاستغربت !! أتتركينني يا وفاء؟

فاسترست في قولها، لا يا مجنوني !! أبدا... أعدك أني لن أتتركك أبدا، فقط مرحلة من مراحلي الدراسية وأعود اليك ...

بعثت في قلبي نقطة أمل امتزجت بدمي لتعلن عن بقائي حيا ...

وفاء وعدت، فكان ردي كذلك بالمثل، ليس تحديا وإنما من قبيل إبقاء لون الحب لامعا...

لحظات من الصمت كسرها صوت Jacques Brel بأغنيته ne me quitte pas ، أعلنها مدوية في مسامع وفاء، لا تتركيني، لا تتركيني يا وفاء...

*********************

سافرت وفاء إلى فرنسا لإتمام دراستها الجامعية، وبقيت وحيدا ألمُّ أحزاني وأشواقي، لكن لم أنسى وعدها لي ...

رغم البعد لم يمر يوم إلا وتواصلنا عبر الهاتف، وقد يدوم لساعات، واستمع لصوتها الشجي، وهي تحكي لي يومياتها في الجامعة، كم كانت سعيدة لأحلامها التي باتت حقيقة، وكم كنت أنا سعيدا أكثر لسعادتها... لكن رغم ذلك، لا يمكن أن أخفي خوفي عليها، أصبحت كالطفل الذي يخاف البعد، كان كابوسا ألا تكون معي، فأحاول أن أتجنب هذا الخوف بمحادثاتي معها، أطول في الكلام معها، لأغطي نقصان غيابها، فتأكدت أني متيم بها...

أوشكت الأشهر الثلاثة على الانتهاء، ثلاثة أشهر من البعد والحرمان من لقاء ملهمتي، أعد الأيام بالساعات والدقائق والثواني، كنت بارعا في الحساب...

كما العادة، كان حديثا مطولا، لازلت أتذكر يومها، الخميس 12 نونبر من سنة 2012، تجاذبنا أطراف الحديث، جدَّدَت وعدها لي، تلك وفاء، وفية. اتفقنا أن نتحدث اليوم الموالي بعد انتهاء مباراة فرنسا وألمانيا، أغلقت الهاتف وأمسيت أنتظر غدا ...

جاء يوم الجمعة إذا، كنت أنتظر انتهاء المباراة، وأخبار عن تفجيرات وأحداث إرهابية خارج الملعب. انتهت المباراة، ورُحت أراقب الهاتف منتظرا مكالمة وفاء، لساعات طوال وأنا أنتظر حتى ظننتها سنوات، نفذ صبري وفجر اليوم التالي بدأ يطلق خيوطه في سماءٍ حزينةٍ عليَّ، هل نسيت وفاء موعدنا أم أن التعب نال منها ونامت رغم أنه ليس من عادتها خلاف المواعيد، سئمت الانتظار، ركبت أرقام هاتفها، رقم دولي، الهاتف يرن ... .... .... فاجئني صوت غريب، ليس بصوت وفاء !!! لا يمكن أن يتغير بين عشية وضحاها !!! فتساءلت عن التي تمسك بهاتف وفاء؟ فرحَّبَت بي... إنها تعرف اسمي !!

- من أنتِ ؟..

- أنا حسناء صديقة وفاء وزملتها بالجامعة...

تذكرتها، كانت وفاء تحكي لي عنها.

- أين وفاء؟ لما لا تجيب على الهاتف؟

ردت حسناء وهي تتمتم في كلامها، أكاد أسمعها !!

- وفاء ... -غلبها البكاء-... وفاء ماتت !!! رحمها الله !!!

ازدادت نبضات قلبي، ماذا حصل يا ترى؟

- كيف؟ متى؟ لماذا؟ ....

بدأت أطرح العديد من الأسئلة !!!

شعرت حينئذ بآلاف من اللترات من الدماء الساخنة ضخت في أوردتي، كانت دمائي تغلي، تغلي فعلا، شعرت بأنفاسي تتصاعد حارة، وبعضلاتي تتشنج ...

تمالكت نفسي لأستفسر حسناء،

- كيف حدث ؟

- ماتت في الأحداث الإرهابية !!!

ااااه يا وفاء !!!! أجهشت بالبكاء كطفل صغير فقد أعز ما يملك ولا حول له ولا قوة، وما ذنب وفاء؟ ما ذنبها ؟

- هل ذهبت إلى الملعب ؟

- لا، حدث ذلك في مطعم Le Carillon

تلك الأحداث كانت يومها في مناطق عدة، وأحداها كان بالمطعم الذي تحبه وفاء !!!

لماذا ؟ لماذا وفاء ؟

اكتفيت من سماع هذه القصة، وتعبت من تقبل الفكرة أصلا، فكرة أن وفاء ماتت !!! فكابوس رحيلها قد هاجر عالم الأحلام وسكن الآن واقعي حتى طفى عليه، رميت الهاتف بعيدا، وأغلقت شاشة التلفاز التي أصبحت جل صوره حول أحداث فرنسا، بل أحداث موت وفاء...

هرولت مسرعا إلى الخارج، لا أعرف إلى أين، لكن كنت أريد أن أبتعد فقط عن كل ما يذكرنني بوفاء، بموت وفاء، شعرت بأسناني تصطك ببعضها البعض بدون إرادة مني، بدأت أنفاسي تضطرب وبدأ جسدي ينزُّ عرقا، شعرت بالاختناق وبأني سأصطدم بإحدى السيارات، أو بأحد المارة، وقفت على الرصيف وأنا أقاوم الشعور بدنو النهاية، كان نسيج أنفاسي يملأ عقلي، أحاول التنفس بقوة فأسمع صوت أنفاسي المضطربة، ويزداد هلعي أكثر فأكثر، حاولت أن أتنفس، أن أطرد الموت من رأسي، أن أتشبت بالحياة ... *********************

مرت أيام قليلة على رحيل وفاء، فعل القدر فعلته وأحذ مني أعز ما أملك، لماذا أيها القدر؟ لماذا أخدت وفاء؟ لماذا؟؟...

ذهبت وفاء، لم تعد هناك وفاء بعد الآن، ألوم القدر بشدة، جعلني يتيما، جعل قلبي وحيدا، وفاء أيضا ألومها، لم تفي بوعدها !! وفاء خانت الوعد، يقولون أن لكل شخص من اسمه، لكن وفاء لم تأخذ من اسمها خصلة الوفاء !!

ألوم باريس أيضا فقد أخذت وفاء، باريس خانتني وسرقت وفاء...

ألوم أحلام وفاء، تلك الأحلام التي تطلع للنجوم، أحلام أسقطتني في غيابات الجب فيها ظلمات على ظلمات، أحلام أسعدت وفاء قبل أن تأخذها وتجعلني كئيبا...

ألوم هذا الوطن الخائن الذي لم يسعد وفاء، فراحت تبحث عن أحلامها في بلاد غير بلادها، إننا في وطن لا يحب الأحلام !!

ألوم نفسي أني جلست مكتوف الأيدي لا أقوى على فعل شيء، لا حول لي ولا قوة !!!

ألوم كل شيء، لأنه لم تزل هناك وفاء، وأنا ما أزال أتنفس، لماذا لا ألتحق بوفاء !!!

نوبات هلع تنتابني، أفكار غريبة تجتاحني، أحسست أني وحيدا كقبري منسي، أحسست أني أُجر فوق الهاوية، على خيط أرق من شعرة، وأمضي فوق سيف قاطع... أتقطع ألما...

فكرت أنه يجب أن الابتعاد أكثر، أن أبتعد من الجامعة، من الأماكن التي تفكرني بوفا، أحتاج إلى النسيان، تمنيت لو أصاب بمرض النسيان "آلزهايمر"، لو أصاب بفقدان الذاكرة الطويلة المدى، أريد أن أرحل ...

ذلك ما تأتى لي فعلا، غيرت الجامعة، فذهبت إلى أقصى الشرق، إلى الراشدية، هناك غيرت المكان والأصدقاء، تغير كل شيء، تغيرت حياتي رأسا على عقب، كنت أصاب بنوبات قلق وهستيريا رغم أني أتناول المسكنات والمهدئات، كثير السهر مدمن التدخين...

ماذا عساي أفعل، أريد أن أنسى... في كل سيجار أشعله، ألمح على ضوء اللهب المتأجج مصيري يتعذب ويحترق...

كلما أغمضت عيني إلا ورأيت وفاء في فقاعة صابون كبيرة جدا، تغازلها الرياح، تعلو الفقاعة أكثر فأكثر، وفي لحظة مجنونة تختفي وتختفي معها وفاء أيضا ...

غربت تلك الشمس التي كانت تضيء حياتي، ووجدت نفسي في سواد الليل تائه وخائف...

*********************

أعود إلى مسقط رأسي بعد معاناة مع نفسي، تتسلل وفاء عبر شقوق ذاكراتي، تاركة آلاما وعاهات في نفسي التي لم تلق شفاءها كليا...

لم أعد أحس، لم أعد أعرف معنى الإحساس، انطفئت العاطفة تماما، أصبت بالعمى العاطفي، وأنا اليوم أحرك العصى باضطراب، وأتحسس طريقي بخطى مجهدة بين دروب الحياة الملغومة، حزين وتائه...

استنزفت كل حبي لوفاء، لم أعد اليوم أستطيع أن أحب، أصبحت فقير الشعور بالحب وغني الإحساس بالحزن...

إلى روح وفاء... أكتب.


  • 1

   نشر في 15 فبراير 2019 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا