الإمام الشافعي .. صاحب الخُلُق النبيل وطريق العلم الطويل - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الإمام الشافعي .. صاحب الخُلُق النبيل وطريق العلم الطويل

بقلم: غزوان الحمصي

  نشر في 31 ماي 2017  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

تتأصّل العقول بالإدراك، وتُوصد الأبواب بالحلقات، تُرسم المعاني بالكلمات، وتُضاء الصحاري بنجوم المجرّات، تُمحى الذنوب بالحسنات، وتُخطُّ أصول الفقه، بقلم ابن إدريس الإمام الشافعي رحمه الله.

أنتم الآن على مشارف قراءة مقال مُبسَّط عن ثالث أئمّة المسلمين الأربعة محمد بن إدريس بن عبد الله الشافعي رحمه الله، تلميذ الإمام مالك بن أنس، وشيخ الإمام أحمد بن حنبل ومُعلِّمُه. 

مولده ونسبه:

وُلد الإمام الشافعي سنة 150 هجريّة في مدينة غزَّة بفلسطين، وهي السنة نفسها التي توفي فيها الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت.

وينحدر نسب الإمام الشافعي إلى عبد مناف، وعبد مناف هو الجد الكبير للرسول عليه الصلاة والسلام، وقد كان له أربعة أولاد كان منهم "المُطّلب بن عبد مناف" ومن ذُريته الشافعي، وهاشم بن عبد مناف ومن ذُريته مُحمد صلى الله عليه وسلم.


عائلته وأسرته:

أبوه: "إدريس بن العباس" من أرض تُهامة في المدينة المنورة، وخرج إلى عسقلان في فلسطين ومات فيها.

أمه: من الأزد (وهي قبيلة عربية أصيلة وليست قُرشيّة)، وقد كانت امرأة مؤمنة صالحة، أنشأت ابنها الشافعي الذي أصبح يتيماً بعد وفاة والده على حب الخير وغرست به بذور الإحسان والفضيلة.

زوجته: حمدة بنت نافع

أولاده: له ولدان هما محمد (أبو عثمان) و محمد (أبو الحسن)

بناته: فاطمة وزينب

أحفاده: أنجبت بنت الشافعي "زينب" طفلاً أسموه "أحمد"، وعندما كبر أصبح إماماً وقد لُقِّب ب "ابن بنت الشافعي" وذلك لما يحمله من خصال وصفات اشترك بها مع جده الشافعي.

صفاته:

كان الإمام الشافعي رحمه الله خفيف العارِضَين ذو بشرة سمراء، طويلاً، نحيفاً. ومن جمال صورته إلى حُسن صوته الذي عُرف عنه والذي كان يتأثر به الناس عند تلاوته القرآن لدرجة تصل إلى البكاء الشديد من خشية الله. وقد رزقه الله قوة الذاكرة وسرعة البديهة إضافة إلى امتلاكه صفة المناظرين ألا وهي الفراسة.


الشافعي الصغير طالب العلم:

هو كالشمس الساطعة، والأقمار اللامعة، هو باختصار نورٌ أنار الدروب التي كانت تحت وطأة الجهل قابعة، كيف لا وقد حفظ القرآن وهو في سن السابعة !!!

العودة إلى مكة:

أرسلت والدة الشافعي ابنها إلى مكة بعدما كان يقيم معها في غزّة وذلك لطلب العلم.

يقول الشافعي: ( كنتُ يتيماً في حجر أمي ولم يكن معها ما تعطي المُعلّم)، قال هذا الكلام وهو في أرض الإسلام مكة، حتى جاء اليوم الذي عفاه فيه مُعلّمه من رسوم التعليم والتحصيل الدراسي وذلك مقابل أن يُعلّم زملائه من الأطفال إذا تأخر المُعلّم. فقد عُرِف عن الإمام الشافعي رحمه الله ذكائه وفطنته وقوة حفظه التي قادته إلى حفظ القرآن الكريم وهو في سن السابعة من عُمره كما قدَّمتُ سابقاً.

وللشافعي أبيات تُكتب بماء الذهب يتحدث فيها عن فضل العلم، فالعلم يرفع صاحبه درجات، والجهل مرضٌ سقيم لا يهوي بصاحبه فقط بل يجعل حياته كـ الممات، فيقول:

تعلَّم فليس المرءُ يولدُ عالماً                     وليس أخو علمٍ كمن هو جاهلُ
إنَّ كبير القوم لا عِلم عنده                        صغيرٌ إذا التفَّت عليه الجحافلُ
إنَّ صغير القوم إن كان عالماً                     كبيرٌ إذا رُدَّت إليه المحافلُ

توجّه الشافعي نحو البادية وهو فتى في أول العُمر، ليُجالس قوم "هذيل" وهم قوم عُرف عنهم فصاحة اللغة واللسان وقوة البيان، ليشاركهم عِلمَهُم وطَبعهم وشِعرهم لمدة سبعة عشر عاماً. وقد تعلم أثناء ملازمته لهم الرماية وركوب الخيل.

وللرماية قصة يرويها الشافعي في جلسة مع تلاميذه يُعلّمهم ويُحادثهم فيها فقال لهم:

(كانت همّتي في شيئين، في الرمي والعلم، فصرت في الرمي بحيث أصيب عشرة من عشرة، ثم سَكَتَ عن العِلم، فقال بعض الحاضرين:

"والله أنت في العِلم أكثر منك في الرَّمي"

وبعد أن نهلَ الإمام الشافعي من نهر العلم بمكّة وأصبح له شاناً عظيماً فيها، نُصِحَ بالذهاب إلى يثرب "المدينة المنورة" لينال من علم الإمام مالك شطرا، وقد ذهب ومعه كتاب توصية من والي مكّة. وقبل أن يَهُمَّ بالسفر، استعار من أحد سكان مكّة كتاب "الموطأ" للإمام مالك (وهو كتاب عظيم، اشتملَ على الأحاديث المرفوعة والآثار الموقوفة من كلام الصحابة الكرام والتابعين من بعدهم، كما اشتملَ على اجتهادات الإمام مالك بن أنس وفتاواه وعِلمِه) وأخذ يقرؤه ويَدرُسَه، ويُقال بأنه حَفِظَه. وعند لقاء الإمام مالك في يَثرِب قال له -أي للشافعي- : ( يا مُحمَّد اتَّقِ الله واجتنب المعاصي فإنه سيكون لك شأن من الشأن، إنَّ الله تعالى قد ألقى على قلبك نورا، فلا تُطفِئه بالمعصية). وبقي الشافعي مُلازماً لشيخه ومُعلّمه إلى أن وافته المَنيَّة. وهُنا قرّر الإمام الشافعي السفر إلى اليمن ليجد لنفسه عملاً يترزَّق منه، وكان لهُ ذلك.

الإمام الشافعي وعلم الطب:

أعطى الله سبحانه وتعالى عبده الإمام الشافعي درجةً من العلم، جعلته يُبحر في علوم الفقه والتفسير والأدب والشِعر والفصاحة والأنساب لدرجة أنه لم يترك علماً إلّا وقد أخذ منه الإفادة، ورغم انشغال الشافعي بملازمته للشيوخ إلّا أنه كان على إلمام واسع بعلم الطب، فقد كانت له نصائح غذائية وطبية عديدة يقدمها للعديد من الناس.

يقول الإمام الشافعي عن علم الطب:

- إنّه ثلث العلم.

- قال الربيع بن سليمان: قال الشافعي: (إذا دخلت بلدة ولا تجد فيها حاكماً عدلاً، ولا ماء جارياً، ولا طبيباً رفيقاً فلا تسكنها).

- قال الربيع بن سليمان: سمعت الشافعي رحمه الله يقول: (العلم عِلمان: علم فقه الأديان، وعلم طب الأبدان).

"ثلاثة أشياء ليس للطبيب فيها حيلة: الحماقة، والطاعون، والهرم"

الشافعي وأحمد بن حنبل:

تلقّى الشافعي فقه أهل المدينة وفقه أهل العراق (وسأذكر تفاصيل رحلته إلى العراق في الفقرة التالية) ليمزج بذلك بين عِلم الإمام مالك وعلم أبي حنيفة رحمهم الله وليخرج لنا بمنهج نَضَجَ على أصول الكتاب والسُّنّة.

كان الإمام الشافعي يُلقي الدروس في مكّة وتحديداً في الحرَم المكّي وفي موسم الحج، وبالمُصادفة تنبّه الإمام أحمد بن حنبل  لحلقة الشافعي الكبيرة جداً في الحرَم فانضم له والتقى به وذُهل انبهاراً بعِلمه.

وصف بشر المريسي (وهو أحد أكبر علماء علم المنطق) الإمام الشافعي فقال:

"هو رجُل معه نصف عقل أهل الدُنيا"

ووصفه أحمد بن حنبل:

"كان الشافعي كالشمس للدُنيا وكالعافية للبدن، فهل ترى لهذين من خَلَف، أو عنهُما من عوض"
"الشافعي فيلسوف في أربعة أشياء: في اللغة واختلاف الناس والمعاني والفقه"

رحلته إلى العراق:

انتقل الشافعي سنة 195 هجريّة إلى العراق، وقد كان يبلُغ من العُمر 45 عاماً، وهناك سطع نجمه حتى بادر العلماء بِ حَث تلاميذهم لحضور حلقاته والتعلُّم منه.

ولم يستطع أهل الحديث الرد على أهل الرأي الذين ذاع صيتهم واشتهروا في العراق إلى أن جاءهُم الإمام الشافعي حاملاً معه علمه الوفير وفهمه الكبير للحديث فسمّوه أهل العراق (ناصر السُّنّة).

يقول النووي واصفاً مافعله الشافعي في العراق:

"ونشر علم الحديث، ومذهب أهله، ونَصَرَ السُّنّة، وشاع ذكره وفضله"

كما طلب منه أمير المؤمنين الخليفة "هارون الرشيد" في بغداد، أن يقوم  على تنشئة ابن هارون "الأمير الصغير" وتربيته على العلم. فلمّا قابل الأمير الصغير شيخه لأول مرة، سأله: هل أنت ابن الخليفة؟، فأجاب الصغير: نعم. فقام الشافعي وصفعه على وجهه وقال له: لقد انتهى اليوم الدرس الأول. فانصرف الأمير الصغير وهو يبكي. وعندما عَلِمَ هارون الرشيد بالأمر، أخذ ابنه وذهب به إلى بيت الإمام (ولم يطلب من الشافعي القدوم إليه إلى قصر الخلافة وذلك لعلو قدره) وسأله عن سر الصفعة فأجاب بأنه قد صفع الأمير الصغير (خليفة المسلمين المستقبلي) حتى يشعر بالظُلم ويُقدّرُه حقَّ قدره، فإذا وصل إلى الخلافة فلا يُظلَم عنده أحدا.

الشكوى من ضُعف الحفظ:

في أحد الأيام شكى الإمام الشافعي لوكيع بن الجرَّاح (وهو صديق الإمام ومستشاره في الأُمور وناصِحُه) سوء حفظه رُغم أنه كان حسن الحفظ، أيُّ شيء يقرؤه يحفظه، فأرشده وكيع بن الجراح إلى الحل، فيقول الشافعي:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي                     فأرشدني إلى ترك المعاصي

وقال اعلم بأنّ العِلم فضلٌ                           وفضلث الله لا يؤتاه عاصِ

وقال اعلم بأنّ العلم نورٌ                              ونورُ الله لا يُؤتى لعاصِ

رحلته إلى مصر الفسطاط:

سافر الشافعي إلى مصر سنة 199 هجريّة، وقد قصدها لما تزخر به من العلوم، كما أنها مدينة الإمام "الليث بن سعد". ولكن المفاجأة كانت صادمة، إذ أنَّ أهل الفسطاط قد أهملوا الشافعي وعَزَفُوا عنه وعن عِلمه القيِّم، ولَم يُقدِّروه حقَّ قدره بادئ ذي بِدء.

ثُمَّ ما لبث أن ارتفع شأنه بين الناس، فيقول "هارون بن سعد الأيلي" : ( ما رأيت مثل الشافعي، قدم علينا مصر، فقيل: قدم رجل من قُريش. فجئناه وهو يُصلِّي، فما رأينا أحسن صلاة منه، ولا أحسن وجهاً، فلمّا تكلّم ما رأينا أحسن كلاماً منه فافتننا به).

لقد جعل الإمام الشافعي من مسجد "عمرو بن العاص" حلقة علميَّة له، يأتي إليه أصحاب الفقه، وأصحاب الأدب، وأصحاب الشِعر، يُناقشهم ويُفسّر لهم حتى بلغ تعداد تلاميذه مبلغاً كبيراً.

وبينما هو في مصر، قام الشافعي بإعادة تأليف كتابه "الرسالة" الذي قد قام بتأليفه سابقاً في الحجاز، وجَمَعَ أكثر مؤلفاته أهمية في كتاب واحد هو كتاب "الأم". كما كانت الفترة التي قضاها في الفسطاط سبباً في نشر مذهبه العظيم وتثبيته.


مؤلفات الإمام الشافعي ومصادره:

ألّف الشافعي في الأصول وفروعه، والفقه وأدلّته، والتفسير والأدب. وقد كان رحمه الله يحفظ المراجع ويُخزّنها في ذاكرته ليعود إليها فيما بعد أثناء تأليفه لكُتُبه، وذلك دون الرجوع إلى المراجع المكتوبة بل إلى المراجع المحفوظة في ذاكرته.

يُعتبر كتاب "الأم" المرجع الرئيسي لفقه الشافعي، وقد جاء فيه أبواب عديدة منها ( الطهارة - الصلاة - الزكاة - الصيام - الحج - الرِبا - البيوع - الوصايا - المواريث - القتال - الجهاد - الحدود - القضاء ). وعن مصادر الشافعي في وضع أصول فقهه، يذكُر لنا ذلك في كتابه هذا " الأم" فيقول: 

العلم طبقات شتّى: 

الأولى: الكتاب والسُنّة إذا ثبتت.

ثم الثانية: الإجماع فيما ليس فيها كتاب ولا سُنّة.

والثالثة: أن يقول بعض أصحاب رسول الله قولاً ولا نعلم له مُخالفاً منهم (أي اتفاق الصحابة على قول أحدهم).

الرابعة: اختلاف أصحاب النبي في ذلك.

الخامسة: القياس، ولا يُصار إلى شيء غير الكِتاب والسُنّة وهُما موجودان وإنَّما يؤخذ العلم من أعلى.

(وقد عرَّف علماء الأصول معنى القياس فقالوا: "هو إلحاق أمر غير منصوص على حكمه بأمر آخر منصوص على حكمه لاشتراكه معه في علّة الحكم" ).

أمّا كتاب "الرسالة" فهو أول كتاب تم تأليفه في عِلم أصول الفقه، وكان ذلك على أيدي الشافعي، وإلى الآن يقوم العُلماء بالرجوع إليه والإعتماد عليه إلى يومنا هذا.

أشهر أقوال الإمام الشافعي:

كان إذا رأى أُناس انشغلُوا بما لا فائدة منه عاتبهُم فقال:

نُعيب زماننا والعيب فينا                         وما لزماننا عيبٌ سوانا

ونهجو ذا الزمان بغير ذنبٍ                      ولو نطق الزمان لنا هجانا

وليسَ الذئب يأكل لحم ذئبٍ                   ويأكلُ بعضنا بعضاً عيانا

وقال:

يُخاطبُني السفيه بكل قبح                     فأكره أن أكون له مُجيبا

يزيد سفاهةً فأزيد حلما                         كعود زادهُ الإحراق طِيبا

ومن أبياته عن الصبر على طلب العلم يقول:

ومَنْ لم يذُق ذل التعلُّم ساعةً                 تجرّع ذل الجهل طول حياته

ومَن فاته التعليم وقت شبابه                 فكبِّر عليه أربعاً لوفاتِه

مُعاناة الإمام الشافعي ووفاته:

لقي الشافعي رحمه الله مالم يلقاه أحد من المرض والسقم، لدرجة أنه وفي آخر حياته اعتذر عن استقبال زُوّاره لشدّة مرضه، وكان الدم الذي يخرج منه يُلطِّخ سراويله وخُفِّه. وكان "الربيع بن سليمان" مُرافقاً لإمامه ومُعلِّمُه في الرخاء والمرض، وقد لَزِمَهُ آخر حياته وأعانه على مرضه. فكان يشكره الشافعي فيقول : (جزاك الله عنّي خيراً يا رييع ).

فدخل عليه "المزني" ليزوره، فسأله: ( كيف أصبحت يا أبا عبد الله؟ )، فقال الشافعي: ( أصبحت من الدُنيا راحلاً، وللإخوان مُفارِقاً، وعلى الله وارِداً، وبكأس المنيَّة شارِباً، ولسوء أعمالي مُلاقِياً، فلا أدري نَفسي إلى الجنَّة تصير فأهنيها، أو إلى النار فأعزّيها ).

توفي الإمام محمد بن إدريس الشافعي يوم الجُمُعة من سنة 204 للهجرة في مصر الفسطاط، وكان يبلُغُ من العُمر 54 عاماً، ومنه إلى مثواه الأخير في مقبرة بني زهرة. رحل عنَّا صاحب الكَرَم والتواضع و الوَرَع، رحل عنَّا التلميذ والشاعِر والأديب والطبيب والمُناظِر والإمام، فمن عِلمه أخذنا المُفيد ومن شِعرِه استقامت قاماتُ العنيد ومن مُناظراته اكتسبت نُفُوسنا آداب الكلمات والحديث. 

المصادر والمراجع:

* كتاب "الشافعي، حياته وعصره وفكره وآراؤه" لـ محمد أبو زهرة.

* كتاب "الإمام الشافعي السيرة المصوّرة" لـ د.طارق السويدان.

* موقع "islamqa" بإشراف الشيخ محمد صالح المنجد.


بقلم: غزوان الحمصي

Facebook: Ghazwan al-Homsi

Twitter: @ghazwan_syria










  • 3

   نشر في 31 ماي 2017  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا