رؤى الحجاز
فيصل البكري
منذُ أن بزغ الإسلام في مكة المكرمة وأنطلقت مسيرته الخيرة في المدينة المنورة التي تكونت من خلاله الدولة الإسلامية. لم تظهر خلال عهد الرسول وخلفائه الراشدين أحزاب وجماعات سياسية تُمَثِّلُ اتِّجاهات مختلفة.
إلا أن السياسة اليوم لعبت دورًا كبيرًا في تشويه روح الإسلام منذ ظهوره وفرضت هيمنتها على "السينما العربية" لتشويه الدين بأن لحىٰ الرجل ونقاب المرأة هو الإرهاب!!!
فكم من الأفلام ظهرت علينا بمسميات عدة لا يخلو واحدآ منها إلا وفيه مشهد رجل باللحىٰ أو بجواره زوجته وهي ترتدي النقاب.
لقد خدمت "السينما العربية" مخططات الغرب للنيل من الإسلام بطرحها مسلسلات وأفلام تشوه الدين وتفسد الروح وتدمر العقول عندما نجد ممثلين "مسلمين" وهم يرتدون عباءة الإرهاب بإسم الدين. بعكس المسلسل التركي "العهد" الذي صور للعالم الإرهابيين بدون "لحىٰ" وبلباسهم وأشكالهم الطبيعية.
ونحن العرب الذي أُنزل "القرآن" بلغتنا نصوّر الإرهاب "لحىٰ ونقاب" حتى أصبح الكثير ينظرون لنا نظرة إزدراء خاصة من الغرب الذي ظل إعلامهم يحارب الإسلام بشتىٰ أنواعه بغية منهم في إضعافه وتشويه سمعته!
فكم من عمليات "إرهابية" قام بها غير المسلمين وراح من ورائها مئات الضحايا في بيوت الله آمِنيِنَ والطرقات سالمين ولم نجد إعلامهم نوه على مرتكبي تلك الجرائم صفة إرهابيين سوى مرضى نفسيين.!
فالله أنبت الثمر والإنسان صنع منه الخمر. والله الموفق...