يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة"( رواه البخاري ومسلم ) والراحلة من الابل تطلق على البعير القوى الكامل الاوصاف الذى يصلح للعمل وللسعى علية وهكذا الناس قليل ما تجد أولئك الرواحل الذين يؤمنون بأفكارهم ويسعون فى تطبيقها ويبذلون فى سبيل ذلك الغالى والنفيس الكل يعلم فضل صلاة الفحر ولكن الرواحل من الناس فقط هم الذين يحافظون عليها الكثير يعلم فضل الصدقة لكن الرواحل هم الذين يبذلون مالهم فى سبيل الله ويتغلبون على شح نفوسهم الكل يعلم فضل الجهاد فى سبيل الله وأنة سبيل عز الاسلام والمسلمين ولكن القليل فقط هم الذين رفضوا الركون والعيش كالانعام القليل فقط هم الذين أثروا الاخرة الباقية على الدنيا الفانية أتدرى ما يميز أولئك الرواحل عن بقية المسلمين الخاملين أن هؤلاء الرواحل يتلقون أوامر الله للتنفيذ والعمل لا للحفظ والتنظير أن المجتمع فى كل حقبة انما هو انعكاس للمجموعة التى تقود جيل الناس فى هذة المرحلة فان كانت هذة المجموعة من الرواحل أصحاب الهمم العالية ستجد من الخير والصلاح الكثير فليسعى كل منا لاستكمال جوانب النقص عندة والسعى نحو الكمال أو كما يقول الشاعر
إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني .. عنيت فلم أكسل ولم أتبلد.