في يوم عاصف شديد المطر ،

اشتد بينهما  النزاع وطال الجدال واستمر الضجيج فالبيت 

ثم سكت الضجيج ودخل غرفته المظلمه وجلس فيها. وانتظرها تدخل وراءه لتعتذر عما بدى بينهما  ، لكن طال الانتظار ولم تأتي اليه ،اشتد به التفكير والتكبر وقال في نفسه 'ماذا بها لماذا لم تأتي لتعتذر لي ،أنا الرجل ،والله لو ماحدث لن أذهب اليها' ثم زاد الانتظار ساعه تلو الأخري ولم تأتي اليه 

ارتبك كثيرا وازدادت ضربات قلبه 

وتمتم قائلا " يالله أنت تعلم شدة حبي لها يالله لقد نفذت قوتي، يالله لن أتحمل ألمها ، ' 

ثم لملم ماتبقي من أعصابه وخرج من مقبرته "غرفته" وتفاجأ ،

انها الرساله الموجوده فوق المكتب يالله لا تضعفني فيها 

ثم تمني من الله الخير. وفتح الرساله  

ووجد بها اعتذارا منها لقد غادرت المنزل بل بالأحري لقد غادرت الحياه  ثم قالت لقد قمت بالنصيحه وخرجت من حياتك كما قلت فأنا عديمة الفائدة فأنا كثيرة الغيره عليك والحب 

أعلم أني أنانية بحبك ولكن ماذنبي انه الحب وقد قذفه الله في قلبي فلا تسألني لم هذه المشاعر المرعبه 

لقد نصحتني بالعوده الي الله ثم هذا ردي ' ان الحب لا يأتي مع معصيه ؛ 

هرول مسرعا. الي شاطئ البحر ليتفقد ريحها 

وأخذ يبحث عنها بين موجة تلو الأخري 

انه يشعر بروحها في تلك الموجه. ، عيناها تختبئ بجوار هذه الصخره 

لقد وجد صورة انكسار بالماء ثم صرخ صرخة دووت فالمحيط وأخذ يحضن صورة فالماء  

انه البحر فهو يسبق البشر أحيانا في احتضان من يفتقد الاحساس بالأمان

انها عدالة السماء فهي احن عليها منك 

أنت حقا تحبها لكن كثيرا ما تؤذيها ، ثم ان روحها قد تلفت ولم يتبقي منها سوي بقايا الروح

ياله من احساس بالفقد ،من ساعات قليله كنت أستطيع احتضانها ولكن في هذا اللحظه أنا أحتضن بقايا زجاج تجرح المتبقي من روح 

انها نصف القمر ونصف العمر 

لا لا بل انها الحياه التي تحتويني ، هل حقا أنا غبي لأفرط في هذه الروح ، ثم ماذا ، ثم اني لا أحتضن سوي الرمال ،أما روحها فقد صعدت للقمر وتربعت فوق عرشه . 

أنا زادي فهواكي الشوق ،وزوادي وأنا المعشوق