صخرّة صقليّة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

صخرّة صقليّة

  نشر في 05 يوليوز 2022 .

صخرةٌّ في صقليّة !


مرحبًا مجددًا يومَ أن التقينا وعزَّ اللقاءُ ، سابِقهُ يومَ البين لٱخرَانا ، هذِه دُنيانا ، رٱينا ٱلم البين ، وشهقنا معًا أنفاسُ اللُقي ، ٱنت تَري بعيناي رحلتا كِلانا ، ولا ٱحد بالعالم سِوانا علي دِرايةٍ بِها ، دعْنا نمّر بأسواق الحرير ، أو نخترق حانات الوِلاية ، تُري إلي أيّ أمرٍ قد يعرفه الجميع عن رِحلانا ! بطبيعةِ الٱمر نحنُ فقط نتراقص علي ألحان ما شَهِدنا !

انظر هُناك قُرب مليكةً يهودية ، صائغٌ بينَ ٱسواق الخبزِ لمعدومِي الوِلاية تسكنه مليكة شخصٍ لا تخطّ قدميّ طليعته سِوي ٱمِيرات السلالة وبعضًا من مرتشون الدولة !

هُناك تحديدًا شِجار بين حبيبين ، للوهلةِ الٱولي عرفت أنا وإياك أن خطبٌ ما نشب بين كلِيهما ، كعُشاقٍ مرّ بذي قبلٍ، لكنِ ليس من الوقت متسّعٌ لنسكن القربَ منهم لنعرفَ أكثرَ عنْ ما يجول فدعهم من أمرِهم ودعْنا نتراقص مجددا ، فنحنُ بسليقتنا أحرارٌ ، ويجعلُ الحبَّ مِنّا فراشات بريّة ، تضادْ بِنا فِطرتنا الفضولية لنعلمَ الخطبَ ، ولكن الٱمر مملاً بعض الشيء ! مملٌ حقًا !..نحنٌ ٱحرارًا...


فماذَا لوْ بالعمدِ إثما ارتكبتُ لأزّج بقفصٍ قد أعدمني حريتي ، وبقي الٱمر هُنا حتميًا ، حيث تُوضع سُجون صقليّة ، وغيْرِها من مزادات الرقيقِ السّود ، علي مشارِف ٱلأنظارِ كُلها ، سيصبح انصاتِي لشجارات الٱحبّاء وسيلتي الوحِيدةُ للتسليّة ، والهربُ هنا ليس خيارًا ، إن لم أُقتلُ فانا هُنا أمضي العُمر ، ٱري ، ٱري دُموع الأخوةِ علي تأبين كِبارهم ، وصُراخِ نِساء يتدفقن من الوراء حيثُ تسكنُ دايّة ، بالطبْع علي وشكِ وضعِ طفلا ٱخر، اقتطاب وجه التُجار ، فشبَحُ الدين مازال يُلاحقهم ، أمّا أنا فلَا دُنيا لِي ، تبّعُ تتناسل الضحكات عبثًا ما إن ضحِك الفتي ، وتنسَدِل بالغيم قِصرًا لبكاءَ عجوزٍ هُنا ، أمرًا مُزعجًا ألا تمتلك من الحيّاة دُنيا ، ولِكن بداخلٍ الحِلكة لا تنفكُّ الرحمات ، مازٍلتَ تشعر وإن فقدت دوافعك الداخِلية ، فالعالم حولَ الأسر لم يُفقد..فماذا لوْ كنتَ صخرةً فِي صقليّة ؟!


أمواجَ صقلية هِي خيارٌ لمْ يُجابهه ٱخرَ ، مهموم أنت ، فهيّا بِنا ، أحببتها ، فلنا هُناك لِقاء ، أنتهي دربنا ، فبحور صقليّة هِي الشاهدِ والرائي ، عائِد من مراسم دفنٍ ، فأي دربٍ قد يبتلع دُموعك سِواه ..فمَاذا لو كنتَ صخرةً هُناك ، بعضًا من جزيئات عبثية ترمقت لتُصبح أمرًا صلبا تخترقه موجات الٱلم والفرح وهو كيومِ أن خُلقَ لا يَعرفُ ما يعَني ذلِك الشعُور ، أنتَ لا تذكرُ حِين أصابتك حدّة الاكتئاب ، ومضيّت عُمرّا ، يتهامس علي أذنيك الكثيرَ، وأنت لا تعلمَ شفرة تلك الهمسات ..هكذَا الٱمّر !

لا خيّار لَها بالهُروب ولا لذّة لها أن تعيشَ المشاعِر أجمعها ، ولا حياةَ لها قبلٌ قد عاشتها ، شيئًا قد شهدِ الزمان أجمعه ولم يشهد شيئا..

أحملُها اليومَ فتنساجُ دموعي ، وتنْهب الحُرقة قلبِي ، أضمّها نحوَ أذنّي ، فأسمع !!

هذا صُراخَ الاسِكندر يوم أن خفق علي ضمّها لولايْته ، وهذا صراخُ سُليمان يومَ أن جعلّ مِنها مقبرّة لعدوّه..

تلك ضحكّات المقدونّي بالطبّع يومَ أن شارف دنيّاه وليّا لعرشّه..

وهذه حِيرة بائِع الٱسماك قُرب فصل الشتاء ، وتِلك ،تِلك ٱصواتِي أنا يومَ أن افترقنا ، ما بينَ أُخري وٱُخري أحقاب لا تكفي قراطيس رُوما تسطِيرها..


ألقاها مِن كلّ عامٍ يوميّن !

عِيد الحبُّ..أتهامسُ بِها حُكي العُشّاقِ

عِيد الٱلمِ..كيْ يُحيي قلبِي ولا يموت..


هذِه أنَا:

ٱيه عبدالله♥


  • 1

  • ٱية قنديل
    جرّاحة قيد الإنشاء لا ترهب من مسلمات الطب سوي لحظات الوداع وكاتبة تخفي ايامها وراء ثقل اللغة♥
   نشر في 05 يوليوز 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا